بسم الله الرحمن الرحيم ......




الفرق فيما بين ....
من يخلق الفرصه .. ومن ينتظر الفرصه ...




اكاد اجزم أنه ما من إنسان لا يسعى أن يكون ناجحاً ...
نجاحاً يتوافق مع طموحاته ويتماشى مع معايير المجتمع ...

والنجاح بالمعنى اللغوي الظَّفَرُ بالشيءِ ..

ويقال أنْجَحْتُ حاجَتَهُ، إذا قضيتَها له .
يتوافق مع معناه كما يراه الكثير من الناس ..

فبمقدار ما يظفر الفرد من مال أو سلطة ونفوذ أو تحصيل معرفة وعلوم يراه الآخرون ناجحاً.

السؤال أين يقع هذا المعنى في دائرة العرف الانساني ؟.


هل للنجاح مدخلات يكتسبها الفرد بالتجربة أو من البيئة ؟
أم أنه عمليات يُجريها على المدخلات ؟
أم انه مخرجات يتم تحصيلها نتيجة للمدخلات المكتسبة التي يتم معالجتها بعمليات ؟.


أعتقد أن النجاح في العرف الانساني عبارة عن مخرجات
كالثمرة بالنسبة للأشجار
كلما كانت المدخلات أكثر جوده
ومعالجتها بعمليات صحيحة تكون نضارتها وجودتها .

وهذا يقودنا للبحث عن المدخلات التي يتمحور حولها عصب النجاح في الحياة ..
والتي أراها تتبلور في حجم الفرص المتاحة للفرد ..
فهي الأساس الذي نستطيع من خلالها تقييم أنفسنا في رحلة الحياة ..
فبحجم الفرص التي نحظى بها في الحياة.....
يكون حجم النجاح أو الفشل الذي نحققه .....


فلو لم يحظى الفرد بالفرص.....
عندها لا يحق لنا أن نظلم أنفسنا بالتقييم .....
سواء السلبي أو الايجابي ...
لأننا نُعتبر انفسنا في دائرة الكفاح ...
وهي المرحلة التي تسبق مرحلة الحصاد ...
اي مرحلة المحاولات المستبسلة في الحصول على فرصة ....
ففي دائرة الكفاح والسعي الدءوب يتفاوت الأفراد ..
فالبعض لديه القدرة على أن يخلق لنفسه الفرص .....
والبعض ينتظر اقتناص الفرص ....

والفرق بين من يخلق ومن ينتظر .....

من يخلق الفرصة قادر على أن يُقدم التنازلات ...

أما من ينتظر يرفض أن يقدم التنازلات ......

فقد يكون كلاً منهم مصيب إذا ما سلك الطريق الصحيح ...
ومخطئ إذا ما سلك الطريق العقيم ...
فمن يقدم التنازلات إذا ما أستطاع أن لا يخدش احترامه لذاته يكون على صواب في مسعاه ....
ومن لا يقدم التنازلات حفاظً على احترامه لذاته يكون على صواب في مبتغاة ..........

هواجس اجتمعت الليله .....
فتولدت منها الكلمات .........
وتقبلوا تحيات ...
ابوخالد..