سحقاً للحمقى. سوف يُفتك بآخر إنسان في هذا العالم. من تحت رؤسهم و غباواتهم. سحقاً أيضاً للشيخ حين يخبرك عن جائزة الله إذا قتلت أناساً أبرياء وأجهزت على رقابهم. لسبب بسيط. وهو أنهم يحملون أفكاراً أخرى فيما يتعلق بالله والنبي و الآخرة. لم أكن أستمع إلى شيخي ولا مرةً واحدة. لأن أمي همست في أذني وأنا صغير. نعم. و أنا أرضع. قالت يابنيّ دائماً لا تكن أنت الذي تبدأ النزاع مع أحد. كن أنت الذي ينهيه. أمي كانت تحميني ليس من أجلي فقط. بل من أجل هذا العالم.

ماذا يعني أن يحالفك الحظ دائماً؟ لماذا أنت سعيد إلى هذا الحدّ. سوف تعرف ماذا أعني في الوقت الذي سوف تجرب فيه أن تكسر مشاعرك و أن يتحطم قلبك الزجاجيّ وأن يُسخر منك في مكان عام. وعند أناس تحبّهم. بسبب من أشياء لم تقم باختيارها. أشياء كمسألة أنك ولدت في الثاني من حزيران مثلاً. وليس في الثالث منه.


حتى لو كررت نفس القصة كل يوم. حتى لو قرأت الأشياء نفسها. حتى لو لم تختر ألواناً جديدة. ولم تشاهد نوعاً آخر من السينما. ذلك الذي يحبّك بصدق. لن يسأم منك. سوف يظل طول حياته. يرى فيك كل يوم. شيئاً جديداً. سوف يستمع إليك كل يوم كما لو كان قد جلس إليك للمرة الأولى.


عزيز