أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


قال الشيخ / صالح آل الشيخ في ( التمهيد لشرح كتاب التوحيد )
دروس ألقاها صالح بن عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ

................. فإنما حكم حل السحر بمثله أنه لا يجوز ومحرم ، بل هو شرك بالله- جل وعلا- ؛ لأنه لا يحل السحر إلا ساحر . وبعض العلماء من أتباع المذاهب يرى جواز حل السحر بمثله إذا كان للضرورة ، كما قال فقهاء مذهب الإمام أحمد في بعض كتبهم : ويجوز حل سحر بمثله ضرورة ، وهذا القول ليس بصواب ، بل هو غلط ؛ لأن الضرورة لا تكون جائزة ببذل الدين والتوحيد عوضا عنها ، ومعروف أن الضروريات الخمس التي جاءت بها الشرائع أولها : حفظ الدين ، وغيره أنى منه مرتبة- ولا شك- ، فلا يبذل ما هو أعلى لتحصيل ما هو أدنى ، وضرورة الحفاظ على النفس وإن كانت من الضروريات الخمس ، لكنها دون حفظ الدين مرتبة ؛ ولهذا لا يقدم ما هو أدنى على ما هو أعلى ، أو أن يبذل ما هو أعلى لتحصيل ما هو أدنى من الضروريات الخمس ، والأنفس لا يجوز حفظها بالشرك ، ولأن يموت المرء وهو على التوحيد خير له من أن يعافى وقد أشرك بالله- جل وعلا- ، لأن السحر لا يكون إلا بشرك ، والذي يأتي الساحر ويطلب منه حل السحر ، فقد رضي قوله وعمله ، ورضي أن يعمل به ذاك ، ورضي أن يشرك ذاك بالله لأجل منفعته ، وهذا غير جائز .



الرابط :


http://www.islamport.com/b/2/aqeedah...%CF%20005.html



الإشكال عندي هو سلمكم الله

الشيخ يقول : فإنما حكم حل السحر بمثله أنه لا يجوز ومحرم ، بل هو شرك بالله- جل وعلا-



أطلعت على عدد من فتاوى العلماء المعاصرين ورأيت أنهم يقولون بالتحريم فقط
ولا ينصون على أنه شرك






ومن أمثلة ذلك :




أرسلت إحدى الأخوات إلى زوجتي بسؤال أنه لما سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينفك السحر عنه إلا عندما جاءه جبريل عليه السلام وأخبره بما كان، كما هو ثابت وصحيح إذا لما أحد يعمل له عمل يجوز أن يفكه (هذا كلام الأخت السائلة) وتقول: إن هذا هو الذي فهمته عند قراءتها لتفسير سورة الفلق في ابن كثير، أرجو توضيح الصواب.

الجواب

ج2: لا يجوز حل السحر بسحر مثله، وينبغي لمن أصيب بسحر أن يتعالج بالأدوية الشرعية من الرقية بالقرآن واستعمال الأدوية والعقاقير المباحة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: تداووا، ولا تتداووا بحرام، فإن الله ما أنزل داء إلا أنزل له دواء. وكذلك له أن يفكه باستخراج ما سحر فيه، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم إذا عرف مكانه. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم.



اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو، عضو، نائب رئيس اللجنة، الرئيس

عبد الله بن قعود، عبد الله بن غديان، عبد الرزاق عفيفي، عبد العزيز بن عبد الله بن باز


======================

بيان من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في حكم الذهاب إلى السحرة من أجل المعالجة


ويعالج السحر بالقرآن والأدعية المشروعة، والأدوية المباحة، وأما علاجه بالسحر فهذا حرام لا يجوز لعموم النصوص الواردة في تحريم السحر، لأنه من عمل الشيطان. كما لا يجوز علاجه بسؤال الكهنة والعرافين والمشعوذين، واستعمال ما يقولون، لأنهم لا يؤمنون، لأنهم كذبة فجرة، يدعون علم الغيب ويلبسون على الناس. وقد حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من إتيانهم وسؤالهم وتصديقهم. وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن النشرة فقال «هي من عمل الشيطان» رواه الإمام أحمد وأبو داود بسند جيد، والنشرة هي: حل السحر عن المسحور والمراد بالنشرة الواردة في الحديث: النشرة التي يتعاطاها أهل الجاهلية وهي سؤال الساحر، ليحل السحر بسحر مثله، أما حله بالرقية والتعوذات الشرعية والأدوية المباحة فلا بأس بذلك، وكل ما ورد عن السلف في إجازة النشرة، فإنما يراد به النشرة المشروعة، وهي ما كان بالقرآن والأدعية المشروعة، والأدوية المباحة، ولا يصح القول بجواز حل السحر بسحر مثله بناء على قاعدة الضرورات تبيح المحظورات، لأن من شرط هذه القاعدة، أن يكون المحظور أقل من الضرورة، كما قرره علماء الأصول، وحيث إن السحر كفر وشرك، فهو أعظم ضرراً، بدلالة قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا بأس بالرقى ما لم يكن فيها شرك» أخرجه مسلم، والسحر يمكن علاجه، بالأسباب المشروعة، فلا اضطرار لعلاجه بما هو كفر وشرك.

وبناء على ما سبق فإنه يحرم الذهاب إلى السحرة مطلقاً، ولو بدعوى حل السحر. واللجنة إذ تنشر هذا لبيان وجه الحق في هذا الموضوع ابراء للذمة ونصحاً للأمة.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء.
الرئيس - عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ.
الأعضاء: صالح بن فوزان الفوزان، عبدالله بن عبدالرحمن الغديان، عبدالله بن محمد المطلق، أحمد بن علي سير المباركي، سعد بن ناصر الشثري، محمد بن حسن آل الشيخ، عبدالله بن محمد بن خنين.

http://www.alifta.net/Fatawa/FatawaC...eNo=1&BookID=2



==============

سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - عن حكم النشرة 0

فأجاب : حل السحر عن المسحور ( النشرة ) الأصح فيها أنها تنقسم إلى قسمين :

القسم الأول : أن تكون بالقرآن الكريم والأدعية الشرعية والأدوية المباحة ، فهذه لا بأس بها لما فيها من المصلحة وعدم المفسدة ، بل ربما تكون مطلوبة لأنها مصلحة بلا مضرة 0

القسم الثاني : إذا كانت النشرة بشيء محرم كنقض السحر بسحر مثله ؛ فهذا موضع خلاف بين أهل العلم : فمن العلماء من أجازه للضرورة 0

ومنهم من منعه لأن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن النشرة فقال : ( هي من عمل الشيطان ) وإسناده جيد رواه أبو داوود 0 وعلى هذا يكون حل السحر بالسحر محرما وعلى المرء أن يلجأ إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء والتضرع لإزالة ضرره والله سبحانه وتعالى يقول : ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِى عَنِّى فإني فَإِنِّي فإنى قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِى إِذَا دَعَانِ ) ويقول الله تعالى : ( أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أءلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلا مَا تَذَكَّرُونَ ) والله الموفق ) ( فتاوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين – 1 / 238 ، 239 )

======================


فتوى الشيخ صالح الفوزان

السؤال هل تجوز الصلاة خلف الساحر أو المصدق بالسحر ؟ وهل يجوز فك السحر بالسحر إذا لم توجد وسيلة أخرى‏؟‏
نص الإجابة السحر من أعظم كبائر الذنوب كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:‏‏ « ‏اجتنبوا السبع الموبقات قالوا‏‏ : وما هي يا رسول الله‏؟‏ قال‏‏ : الشرك بالله والسحر وقتل النفس‏ » ‏[‏رواه الإمام البخاري في ‏"‏صحيحه‏"‏ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه‏]‏ إلى آخر الحديث‏‏ فعدَّ السحر من الموبقات وجاء بعد الشرك بالله عز وجل والسحر كفر؛ لأن الله سبحانه وتعالى ذكر عن اليهود أنهم استبدلوا كتاب الله بالسحر كما قال تعالى‏‏: ‏( ‏نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ، وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ ) ‏[‏البقرة ‏‏: 101-102‏]‏ السحر من فعل الشياطين ، وهو كفر وفي الآية يقول سبحانه وتعالى:‏‏ ‏( ‏وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ) ‏ [‏البقرة :‏‏ 102‏]‏ فدل على أن تعلم السحر كفر ، وفي ختام الآية قال‏‏: ‏( ‏وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ) ‏[‏البقرة :‏‏ 102‏]‏ يعني‏‏ من نصيب فدل على أن الساحر إذا لم يتب إلى الله أنه ليس له نصيب في الآخرة ، وهذا هو الكافر ، فالسحر كفر ، وعلى هذا لا تصح الصلاة خلف الساحر ، وكذلك من يصدق بالسحر ، ويعتقد أنه شيء حق ، وأنه يجوز عمله ، فهذا مثل الساحر يأخذ حكمه‏‏ ، أما قضية حل السحر بسحر مثله فقد نص كثير من العلماء على أن ذلك لا يجوز ؛ لأن التداوي إنما يكون بالحلال والمباح ولم يجعل الله شفاء المسلمين فيما حرم عليهم ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم:‏‏ « ‏تداووا ولا تداووا بحرام »‏ ‏[‏رواه أبو داود في ‏"‏سننه‏"‏ ‏من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه وهو جزء من حديث أوله : « ‏إن الله أنزل الداء والدواء‏‏‏‏‏‏‏ »] ،‏‏ وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال:‏‏ « إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم » ‏[‏رواه البخاري في ‏"‏صحيحه‏"‏ من كلام ابن مسعود رضي الله عنه‏]‏ ، ومن أعظم المحرمات السحر فلا يجوز التداوي به ، ولا حل السحر به ، وإنما السحر يحل بالأدوية المباحة ، وبالآيات القرآنية ، والأدعية المأثورة هذا الذي يجوز حل السحر به‏‏ ، وأما حله بسحر مثله فهذا هو النشرة التي قال النبي صلى الله عليه وسلم : ‏‏« إنها من عمل الشيطان‏‏ » ‏[‏رواه الإمام أحمد في ‏"‏مسنده‏"‏‏ من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما]‏ ، وقال الحسن:‏‏ « لا يحل السحر إلا ساحر » ‏[‏ذكره ابن مفلح في ‏"‏الآداب الشرعية‏"‏ عن ابن الجوزي في ‏"‏جامع المسانيد‏"‏‏‏]‏ ، ومنع منها كثير من العلماء‏ .

=====================

فتوى الشيخ عبدالرحمن البراك :


هل يجوز فك السحر بالسحر عند الحاجة؟

الإجابة:

الحمد لله،

حل السحر أو فك السحر يقال له: النشرة، وقد روى جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن النشرة؟ فقال: "هي من عمل الشيطان" (رواه أحمد بسند جيد وأبو داود).

وحل السحر بسحر لا بد فيه من الذهاب للساحر، وسؤاله عمّن عمل السحر، وأين يكون موضع السحر، وذلك لإبطال عمل الساحر الأول، ومعلوم أن الساحر من نوع الكاهن، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم: "من أتى عرافا أو كاهنا فسأله، فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد". وعلى هذا لا يجوز حل السحر بالسحر لأن ذلك من عمل الشيطان، ويستلزم سؤال الساحر، وتصديقه.

قال الإمام ابن القيم: النشرة حل السحر عن المسحور وهي نوعان: حل بسحر مثله، وهو الذي من عمل الشيطان وعليه يحمل قول الحسن: "لا يحل السحر إلا ساحر"، فيتقرب الناشر والمنتشر إلى الشيطان بما يحب، فيبطل عمله عن المسحور.

والثاني: النشرة بالرقية والتعوذات والأدوية المباحة فهذا جائز. والله أعلم.

تاريخ الفتوى 15-5-1428 هـ.

التصنيف: الشرك وأنواعه
المصدر: موقع الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك
تاريخ النشر: 2 صفر 1433