أكد أن النموذجي لا يتأثر بمغادرة لاعب
المقهوي: ابتعاد السليم عصف بموسم الفتح السابق



حاوره: فهد السليم
من حواري محافظة الأحساء داعب الساحرة المستديرة في قرية الحليلة، أظهر موهبته، ثم قدم أوراق اعتماده في سفير الشرق بشكل مميز، عرفته الجماهير بألقاب كثيرة، لكنه يعتز باسمه كثيرًا، ضيفنا اليوم لاعب نادي الفتح السابق والأهلي القادم الكابتن حسين المقهوي تحدث لـ(الميدان) قبل حزم أمتعته للمغادرة نحو مدينة جدة ليكتب قصة جديدة له في تجربة احترافية بقلعة الكؤوس، حيث كشف المقهوي في حوار الوداع الكثير المثير:
هل لك عن تحدثنا كيف جرت عملية المفاوضات والتي كانت نهايتها انتقالك لمصلحة فريق الأهلي بعقد يمتد لخمس سنوات؟
كوني مرتبط بعقد احترافي ما بيني وبين الإدارة الفتحاوية وينتهي بنهاية الموسم الرياضي المقبل، فالمفاوضات اقتصرت ما بين إدارتي نادي الفتح والأهلي بشأن رغبة الأخير الاستفادة من خدماتي، وحينما اتفقت الإدارتين تواصلت إدارة الأهلي من أجل الاتفاق في العقد الجديد الذي وقعت عليه، والحمد لله أن هذه المفاوضات تكللت بالنجاح.

هل صحيح ما يشاع بأن المفاوضات كانت في غضون 48 ساعة؟
صحيح ما ذكرته بأن المفاوضات لم تدم وقتًا طويلًا من أجل أن تحسم خاصة بأن رغبة إدارة نادي الأهلي كانت جادة وبالمناسبة أود أن أوجه الشكر لرئيس نادي الأهلي الأمير فهد بن خالد الذي تواصل معي شخصيًا، وذكرت له بأني مرتبط بعقد مع الإدارة الفتحاوية ولا أملك القرار، وفعلًا اتفقت الإدارتين وتواصل معي وكيل أعمالي تركي الزهراني، وأخبرني بكافة التفاصيل وأن الإدارة الفتحاوية أبدت موافقتها وتبقى اتفاقي مع الإدارة الأهلاوية.

ما سر سرعة هذه المفاوضات التي أنجزت في وقت قياسي؟
السر هو العلاقه الوطيدة ما بين إدارة الناديين هي من ساهمت في حسم الانتقال سريعًا.

هل تراجع الفتح في الموسم الرياضي الماضي جعلك تشد الرحال خارج أسواره؟
غير صحيح إطلاقًا فأنا في خدمة نادي الفتح لآخر يوم من عقدي فأنا أحترم العقد الذي بيني وبين الإدارة الفتحاوية، وحينما انتقلت لتمثيله انتقلت بقناعة تامة بحثت خلالها عن خدمة هذا النادي والحمد لله بأني تمكنت من تحقيق إنجازات مع النادي، لكن أرى بأن الإدارة الفتحاوية تعاملت مع الأمر باحترافية كون عقدي شارف على الانتهاء، ولم يتم الاتفاق معي بشأن التجديد؛ لذا وجدت الإدارة الأفضل الاستفادة من خلال بيع المتبقي من عقدي، وكذلك تضمن استفادة اللاعب.

كوننا نتحدث عن الفتح لماذا لم يظهر الفتح بثوبه الحقيقي خلال الموسم الرياضي المنصرم؟
لكل جواد كبوة فهناك بعض الظروف التي مر عليها الفريق أدت إلى ظهوره بشكل متواضع خلال الموسم الماضي لا أود أن اتحدث عنها، لكن أبرزها هو ابتعاد مدير عام الكرة السابق محمد السليم، وهناك أيضًا العديد من الأمور، لكن صدقني بأني متأكد أن الإدارة الفتحاوية عالجت جميع الأخطاء، وسيظهر الفريق بثوبه الحقيقي خلال الموسم المقبل، وأنا أتكلم بهذه الثقة نظير ما شاهدته من استعداد.

بعض النقاد حمل هذا التراجع للاعبين أنفسهم كونهم أصيبوا بالإشباع من ناحية الطموح، فما رأيك؟
أنا أرى عكس ذلك فبعد ما تم تحقيقه زاد حرصهم على الظهور بشكل أفضل ومواصلة المنافسة في جميع المنافسات، لكننا لم نوفق في تحقيق ما بحثنا عنه، الحمد لله بأننا لم نلقِ لهذا النقد بالًا، لو أننا استمعنا له جيدًا لكانت العواقب وخيمة.

بعض الجماهير وصفت خروج حسين بأنها بداية التفريط بنجوم الفريق كيف تستطيع التعليق؟
نادي الفتح كيان كبير لا يتوقف على أي لاعب ولديه من الأسماء الذي يعوض فيه غياب أي لاعب وبأسماء شابة أتوقع لها مستقبلًا كرويًا باهرًا أمثال أحمد السلطان ومبارك السلطان ونوح الموسى وسلطان الشمري وصادق الأحمد ومحمد البريه, صدقني تلك الأسماء الشابة ستكون نجومًا ستستفيد منها الكرة السعودية، في النهاية نحن في عالم الاحتراف أحيانًا تحكمنا الظروف.

لو قدم الفتح لك عرضًا بنفس عرض الأهلي هل ستبقى أم سترحل؟
أنا كنت أعلم أن الفتح لن يقدم لي الرقم الذي كنت أبحث عنه بحكم أن الإدارة تعمل وفق ميزانية محددة وعلى ضوئها تنتهج سياستها في تعاقداتها، في النهاية نحن في عصر الاحتراف تحكمه الجوانب المادية بالمرتبة الأولى.

على المستوى الشخصي قدمت الموسم الماضي مستوى جيدًا لكننا لم نشاهدك بقميص الأخضر لماذا؟
صحيح قدمت مستوى أكثر من رائع وكنت من الأسماء التي برزت في فترة من الفترات بشكل أساسي، لكن تبقى هي وجهة نظر المدير الفني للمنتخب، وبكل تأكيد أنا أحترمها وسأدعم زملائي الذين بالمنتخب معنويًا.

من أول من هنأك بالانتقال من زملائك من اللاعبين؟
عبدالله العويشير أول شخص هنأني بحكم أنه كان متواجدًا في النادي لحظة توقيعي؛ لذا هو أول من بارك لي.

في فريقك السابق ارتديت الرقم 8، وفي فريقك القادم صاحب الرقم نفسه قائد في الأخضر كيف ترى المشهد، وأنت ستلعب في فريق يعج بالنجوم؟
كل التقدير والاحترام لقائد الفريق والمنتخب السعودي الكابتن تيسير الجاسم، والذي أتمنى أن أحتذي بما قدمه للقلعة الخضراء فرقمي القادم «راح أدبل» الثمانية مرتين ليصبح رقمي 88، أما بالنسبة للنجوم، فالأمر ليس مختلفًا فأنا لعبت في السنوات الأربع الماضية مع نجوم، وتمكنت من أسجل حضوري أساسيًا الأهم أن أجتهد بنفسي في التدريبات الجماعية وأسخر كل تفكري في تطوير نفسي من أجل خدمة فريقي الجديد الأهلي.

5 سنوات ماذا تعد فيها الجماهير الأهلاوية؟
بإذن الله إنها بداية الغيث نحو تحقيق البطولات للقلعة الخضراء، فما أعد به هو الاجتهاد من أجل خدمة الفريق والمساهمة في تحقيق أهداف الإدارة.

هل بدأت في حفظ نشيد الأهلي؟
رد ضاحكًا: ليس بعد لكني سأحفظه مع الجماهير الأهلاوية.

هذه الكلمات (أيام جميلة قضيتها معكم تشرفت فيها بمعرفة رجال أمثالكم. شكرا لكم على وقفتكم معي ولن أنساكم فأنا ابنكم) ماذا تعني لك ولمن أرسلتها؟
تعني لي الشيء الكثير؛ لأني كتبتها بقلب صادق لأشخاص أحبهم كثيرًا، وساهموا في تقديمي بشكل مميز، فوددت أن تكون هي رسالة الوداع، وهم رئيس مجلس إدارة نادي الفتح المهندس عبدالعزيز العفالق، وعضو مجلس الإدارة المشرف العام على كرة القدم أحمد الراشد، وعضو مجلس الإدارة نائب المشرف العام على كرة القدم إبراهيم الشهيل، ومدير عام الكرة السابق وعضو الاتحاد السعودي الحالي محمد السليم، ومدير الاحتراف السابق خالد السعود.

من أطلق عليك هذا اللقب ثنيان الأحساء؟ وماذا يعني لك؟
أصحابي هم من أطلقوه علي بحكم أن والدي -أطال الله في عمره- كان لاعب كرة قدم ويعشق الكاتبن يوسف الثنيان، وحينما كبرت أطلق الجميع علي هذا اللقب الذي أتشرف به.

توقيعك مؤخرًا مع وكيل أعمال تركي وضع في أذهان الجميع بأنك تبحث عن فرصة احتراف خارجية؟
هذا زمن الاحتراف من حق اللاعب أن يبحث عن وكيل الأعمال الذي يحقق طموحه.

ألا ترى بأن 5 سنوات طويلة؟
هذا الخيار الأنسب لي وكذلك يحقق لي الاستقرار النفسي.

ماذا تقول لهم:
رئيس مجلس إدارة نادي الفتح المهندس عبدالعزيز العفالق:
شكرًا فقد كنت الأب الروحي للفريق.

رئيس مجلس إدارة نادي الأهلي الأمير فهد بن خالد:
أشكرك من القلب لوقفتك معي في تسهيل كافة الأمور وإن شاء الله أكون عند حسن ظنك.

عضو مجلس إدارة نادي الفتح المشرف العام على كرة القدم أحمد الراشد:
القلب النابض والأخ العزيز على قلبي اكتفي بكلمه الرجل الشجاع.

جماهير الفتح:
ما قصرتوا معي. بيض الله وجوهكم، وكنتم خير سند لي في جميع مراحلي، وأتمني تبقون مثل ما كنت، فلكم معزة في قلبي.

جماهير الأهلي:
جماهير الأهلي الذواقة صاحبة الطرب والأهازيج جنونا معكم في الدوري قفوا معنا وراح نسعدكم أنا و زملائي اللاعبين.

كلمة أخيرة:
أود أن اختصرها لـ(الميدان) وأتقدم لها بالشكر الجزيل على وقفتها معي شخصيًا ولك كذلك.