أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


حكى سهل بن محمد السجستاني قال : وفد علينا عامل منه أهل الكوفة لم أر في عمال السلطان بالبصرة أبرع منه فدخلت مسلما عليه , فقال : يا سجستاني من أعلمكم بالبصرة؟ قال الزيادي:أعلمنا بعلم اللغة الأصمعي , والمازني أعلمنا بالنحو , وهلال الرأي أفقهنا , والشاذكوني أعلمنا بالحديث , وأنا رحمك الله أُنسب إلى علم القرآن , وابن الكلبي من أكتبنا للشروط . قال : فقال لكاتبه إذا كان غدا فاجمعهم إلي , قال فجمعنا , قال : أيكم المازني : فقال أبو عثمان : ها أنا ذا يرحمك الله , قال : هل يجزئ في الظهار عتق عبد أعور ؟ فقال المازني: لست صاحب فقه أنا صاحب عربية . فقال : يا زيادي كيف تكتب بين بعل وامرأة خالعها زوجها على الثلث من صداقها ؟ قال : ليس هذا من علمي هذا من علم هلا الرأي , قال : يا هلال كم أسند ابن عون عن الحسن ؟ قال ليس هذا من علمي هذا من علم الشاذكوني , قال يا شاذكوني من قرأ (ألا إنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه ألا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون إنه عليم بذات الصدور ) قال : ليس هذا من علمي هذا من علم أبي حاتم , فقال يا أبا حاتم : كيف تكتب كتابا إلى أمير المؤمنين تصف فيه خصاصة أهل البصرة وما أصابهم في الثمرة وتسأله لهم النظر بالبصرة ؟ قال : لست رحمك الله صاحب بلاغة وكتابة أنا صاحب قرآن , قال : ما أقبح بالرجل يتعاطى بالعلم خمسين سنة لا يعرف إلا فنا واحدا حتى إذا سئل من غيره لم يجد فيه ولم يمر , لكن عالمنا بالكوفة : الكسائي لو سئل عن هذا كله لأجاب ..!! تاريخ بغداد للخطيب 1/407 , الأذكياء لابن الجوزي 65التخصُصَات .... قصة قصيرة .