أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


قال المزي في تهذيب الكمال

قال سفيان بن عيينة ، عن أبى حازم : إنى لأعظ ، و ما أرى موضعا ، و ما أريد إلا نفسى .
و قال سفيان عنه أيضا : اشتدت مؤونة الدين و الدنيا . قيل : و كيف ذاك
يا أبا حازم ؟ قال : أما الدين فلا تجد عليه أعوانا ، و أما الدنيا فلا تمد يدك
إلى شىء منها إلا وجدت فاجرا قد سبقك إليه .
و قال عنه أيضا : ليس للملوك صديق ، و لا للحسود راحة ، و النظر فى العواقب
تلقيح للعقول .
قال سفيان : فذاكرت الزهرى هذه الكلمات ، فقال : كان أبو حازم جارى ، و ما ظننت
أنه يحسن مثل هذه الكلمات .
و قال عبيد الله بن عمر ، عن أبى حازم : لا تكون عالما حتى يكون فيك ثلاث خصال
: لا تبغى على من فوقك ، و لا تحقر من دونك ، و لا تأخذ على علمك دنيا .
و قال يعقوب بن عبد الرحمن ، عن أبى حازم : ما أحببت أن يكون معك فى الآخرة ;
فقدمه اليوم ، و ما كرهت أن يكون معك فى الآخرة ; فاتركه اليوم .
و قال : انظر كل عمل كرهت الموت من أجله فاتركه ثم لا يضرك متى مت .
و قال : يسير الدنيا يشغل عن كثير الآخرة .
و قال : انظر الذى يصلحك فاعمل به ، و إن كان ذلك فسادا للناس ، و انظر الذى
يفسدك فدعه ، و إن كان ذلك صلاحا للناس .
و قال : شيئان إذا عملت بهما أصبت خير الدنيا و الآخرة لا أطول عليك .
قيل : ما هما يا أبا حازم ؟ قال : تحمل ما تكره إذا أحبه الله و تترك ما تحبه
إذا كرهه الله .