أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


فكرة المعجم وعمل المستشرقين و الدافع لتصنيفه
منذ 1932، رغب الإتحاد الأكاديمي الدولي بتولي رعاية مشروع المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي الشريف، حيث وجد المشروع دعماً مالياً يُشهد له من خلال الهبات والمساهمات التي قدمتها حكومة هولندا ثم جمعيات العلماء من مختلف البلدان إضافة إلى أشخاص خاصين الذين أرادوا تشجيعه، وهم :

الإتحاد الأكاديمي الدولي انكلترا: الأكاديمية البريطانية فرنسا: أكاديمية الكتابة والرسائل الجميلة
بلجيكا: الأكاديمية الملكية ايطاليا: الإتحاد الأكاديمي الوطني
الدانمارك: الأكاديمية الملكية الولايات المتحدة الأميركية: المجلس الأميركي للمجتمعات المتعلمة
اسبانيا: أكاديمية التاريخ اليابان: الأكاديمية الإمبراطورية في اليابان
النروج: أكاديمية النروج
هولندا: وزارة التعليم العام والفنون والعلوم



حيث صدر المجلد الأول عام 1936، و صدرت المجلدات تباعاً وتمت في سبعة مجلدات ضخمة، وبشهادة المشرف على العمل " أ.ج.وينسينك" :أن العمل تخلله الكثير من العيوب، من ناحية عدم اعتماد المعاونين منهجاً واحداً في الفهرسـة.

و هذا بعض ما جاء في مقدمة المجلد الأول من عـمل المستشرقين حيث قال :

"ويُفهم إذًا هدف بعض النقّاد في إعطائي نصيحة ببدء المؤلَّف بعمل مسبق لدار النشر من مجموعة نصوص معيارية. ما كنت لأتردّد أبدًا في تنفيذ هذه النصيحة لو ضَمَن لي هؤلاء النقّاد طول العمر الضروري لتنفيذ كل هذه الأعمال، وبما أن هذا الأمر يعتبر عيبًا، فضّلت اعتماد النصوص كما هي كقاعدة على الرغم من احصائي لعدد من الأغلاط التي قد تكون النتيجة الحتمية لهذا القرار.

إنَّ مجموعة أخرى من الأغلاط غير تلك الناجمة عن أخطاء الطباعة موجودة لأن طباعة المؤلَّف الحالي بدأت قبل تحرير المواد، حيث تمّ شرح هدف طريقة التصرّف هذه في مكان آخر.(تقرير مرسل إلى لجنة أكاديمية امستردام في نيسان 1929)"

"بالإضافة إلى ذلك، يتعيّن عليَّ الإشارة إلى مجموعة ثالثة من الأخطاء وتتمثّل بالأرقام التي تشير إلى أعداد الأحاديث والأبواب والصفحات المجموعات المختلفة، لقد حاولت تخفيض عدد هذه الأخطاء من خلال مراقبة المقاطع المُشار إليها مباشرةً بعد ذكرها، كما كان لا بد للجداول الشاملة المؤلفة من قبل السيد محمد فؤاد عبد الباقي تحت عنوان تيسير المنافع بكتابي مفتاح كنوز السنة والمعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي (القاهرة 1353-1935، 3 كراسات) أن تسهل استعمال المؤلَّف الشائع.

عند طباعة المطابقة، أجد نفسي أمام مسألة كانت تطرح نفسها منذ بداية مراجعة النصوص الا وهي تلك المتعلقة بتحديد عدد الكلمات الأصلية التي يصنف على أساسها النص، إنّ القاعدة التي اعتمدها المعاونين كانت تقضي بإهمال الكلمات الشائعة على أنها كلمات أصلية، والحقيقة أنّ هذه القاعدة لا يمكن أن يتَّبعها كل المعاونين بطريقة منتظمة بما أن العامل الذاتي لديه بعض التأثير على ذلك، بالإضافة إلى ذلك، لم يستدرك هذا العنصر عندما بدأ التحرير النهائي "......ليدين،

تشرين الأوّل 1936 أ.ج. وينسينك
نقول أن ما قام به المستشرقون من عمل وجهد منذ حوالي 80 عاماً، لِجمعِ و فهرسة الأحاديث النبوية الشريفة عمل مشكور، ولا ينقص من جهدهم ما ورد في مقدمتهم، ولكن كان حري بنا بعد هذه الفترة الطويلة من الزمن أن نقوم بعمل جديد متقن يعتمد على منهجية واحدة وحديثة للبحث.

والله من وراء القصد .



محمد ابراهيم فولادكار بيروت في 10-02-2013