أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الآثار الورادة عنه في الرؤية.
1. قال ابن جرير الطبري:حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله:ﭙ ﭚ ﭛ [القيامة: ٢٢]،قال:(( مسرورةﭝ ﭞ ﭟ [القيامة: ٢٣])).([1])
2. قال إسحاق بن راهوية([2]):أخبرنا جرير عن منصور، قال:كان أناس يقولون في حديث: أنهم يرون ربهم قال: فقلت لمجاهد:أن أناسا يقولون إنه يرى، فقال: ألا تسمع إلى قول الله -U- ﭙ ﭚ ﭛ [القيامة: ٢٢]،يقول نضرة من السرور ﭝ ﭞ ﭟ .([3])
3. قال عبد الله بن أحمد: حدثني أبو الربيع الزهراني، نا شريك، عن منصور، عن مجاهد: " في قوله -U- ﭙ ﭚ ﭛ [القيامة: ٢٢]،قال: ضاحكة إلى ربها ناظرة.([4])
4. قال أبو القاسم اللالكائي:أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ، قال: ثنا جعفر بن محمد بن الحجاج، قال: ثنا نصر بن عبد الملك، قال: ثنا إبراهيم بن أبي الليث، قال: ثنا الأشجعي، عن سفيان، عن منصور، عن مجاهد، قال: ﭙ ﭚ ﭛ [القيامة: ٢٢]،قال: نظرت إلى ربها ناظرة.([5])
5. قال أبو القاسم اللالكائي:ذكره عبد الرحمن قال ثنا حماد بن محمد بن يزيد بن مسلم الانصاري قال ثنا مؤمل قال ثنا ابراهيم بن يزيد المكي عن الوليد بن عبد الله بن ابي مغيث عن مجاهد في قوله -U-: ﭙ ﭚ ﭛ [القيامة: ٢٢]،قال:(( حسنه الي ربها، ناظره قال:تنظر الى ربها تبارك وتعالي)).([6])
6. قال ابن المبارك: قال أنا سفيان عن رجل عن مجاهد قال إن أدنى أهل الجنة منزلة لمن يسير في ملكه ألف سنة لن يرى أقصاه كما يرى أدناه وأرفعهم الذي ينظر إلى ربه بالغداة والعشي. ([7])
7. قال أبو القاسم اللالكائي:ذكره عبد الرحمن قال ثنا أبي قال ثنا عبد الرحمن ابن خلف الرقي قال ثنا مؤمل بن إسماعيل قال ثنا حماد بن سلمة عن ليث عن مجاهد ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ[يونس: ٢٦قال: الحسنى الجنة والزيادة النظر إلى الرب.([8])
8. قال عبد الرزاق: عن ابن عيينة عن عيسى بن ميمون عن مجاهد في قوله تعالى:ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ [الأعراف: ١٤٣] قال:((تبت إليك من أن أسألك الرؤية)).([9])
9. قال ابن جرير الطبري: قال: ثنا وكيع، عن سفيان، عن منصور، عن مجاهدﭝ ﭞ ﭟ [القيامة: ٢٣]قال: ((تنتظر الثواب من ربها)).([10])
10. قال ابن جرير الطبري:حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن منصور، عن مجاهدﭝ ﭞ ﭟ [القيامة: ٢٣]،قال: تنتظر الثواب.([11])
11. قال ابن جرير الطبري:حدثنا أبو كريب، قال: ثنا عمر بن عبيد، عن منصور، عن مجاهدﭙ ﭚ ﭛ [القيامة: ٢٢]،قال: ((تنتظر منه الثواب)).([12])
12. قال ابن جرير الطبري: ثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد، في قوله:ﭝ ﭞ ﭟ [القيامة: ٢٣]،قال: تنتظر من ربها ما أمر لها.([13])
13. قال ابن جرير الطبري:حدثني يحيى بن إبراهيم المسعودي، قال: ثنا أبي، عن أبيه، عن جده، عن الأعمش، عن مجاهد ﭙ ﭚ ﭛ [القيامة: ٢٢]،قال: ((نضرة من النعيم))،ﭝ ﭞ ﭟ [القيامة: ٢٣]،قال: ((تنتظر رزقه وفضله)).([14])
14. قال ابن جرير الطبري:حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ[يونس: ٢٦]،مثلها حسنى [يونس: ٢٦]،، مغفرة ورضوان.([15])
15. قال ابن جرير الطبري:حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن منصور عن مجاهدﭝ ﭞ ﭟ [القيامة: ٢٣]،قال:(( تنتظر الثواب من ربها، لا يراه من خلقه شيء)).([16])
16. قال ابن جرير الطبري:حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد، قال: ((كان أناس يقولون في حديث: "فيرون ربهم" ))،فقلت لمجاهد: إن ناساً يقولون إنه يرى، قال: ((يرى ولا يراه شيء)).([17])



التعليق:
إن من معتقد أهل السنة والجماعة، إثبات رؤية الله -U- يوم القيامة، وقد دل على هذا الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة، ولم يخالف في ذلك إلا أهل البدع والأهواء.
فمن أدلة الكتاب:
قوله تعالى:ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ [القيامة: ٢٢ ٢٣ ]ومعنى ذلك تنظر إلى ربها نظراً، وهذا قول المفسرين من أهل السنة والحديث،وهي من أظهر الأدلة([18]) .
وقوله تعالى: ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ [المطففين: ١٥]،قال الإمام الشافعي: فيها دلالة على أن أولياء الله يرون ربهم يوم القيامة([19])
ومن أدلة السنة:
حديث جرير بن عبد الله-t- قال: كنا عند النبي -e- فنظر إلى القمر ليلة يعني البدر فقال:" إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته "([20]).
وحديث صهيب -t- عن النبي -e- قال:"إذا دخل أهل الجنة الجنة قال: يقول: الله تبارك وتعالى تريدون شيئا أزيدكم فيقولون: ألم تبيض وجوهنا ألم تدخلنا الجنة وتنجينا من النار قال: فيكشف الحجاب فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم ثم تلا هذه الآية ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ[يونس: ٢٦]"([21]).
وقد روى أحاديث الرؤية نحو ثلاثين صحابياً([22]).
قال عثمان بن سعيد -رحمه الله-:(( قد صحت الآثار عن رسول الله فمن بعده من أهل العلم، وكتاب الله الناطق به فإذا اجتمع الكتاب، وقول الرسول، وإجماع الأمة، لم يبق لمتأول عندها تأول إلا لمكابر أو جاحد))([23]).



وقد جاءت جمع من الآثار عن الإمام مجاهد التي تتعلق برؤية الله -U- والكلام عليها على ثلاثة مسائل:
المسألة الأولى:في إثباته -رحمه الله- لرؤية الله -U-.
إن الإمام مجاهد -رحمه الله- أحد أئمة السلف الذين يقتدى بهم، وهو في إثبات رؤية الله يوم القيامة على طريقة السلف، وعلى اعتقاد أهل السنة والجماعة كما ثبت عنه في الآثار السابقة في إثبات ذلك فمن نسب إليه غير ذلك فقد أخطأ.
وقد ذكر غير واحد من الأئمة، الإمام مجاهداً -رحمه الله- ضمن مجموعة من السلف الذين نصوا على رؤية الله -U-:
قال ابن أبي حاتم الرازي -رحمه الله-:((وروى عن أبي بكر الصديق -t- وحذيفة بن اليمان، وابن عباس -رضي الله عنهم-، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وعبد الرحمن بن سابط، وعكرمة، وعامر بن سعيد، والحسن، ومجاهد، وقتادة، وأبى إسحاق والضحاك وأبى سنان والسدى: إن الزيادة النظر إلى وجه الله -U- ))([24]).
قال أبو القاسم اللالكائي -رحمه الله-:
في تفسير قوله تعالى:ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ [القيامة: ٢٢- ٢٣] .
((فروى عن ابن عباس أنه قال:النظر إلى الله -U- .
وبه قال من التابعين: الحسن، وعكرمة، ومجاهد، ومحمد بن علي بن الحسن، وزيد بن علي بن حسين، وقتادة، والضحاك بن المزاحم))([25]).
قال ابن القيم:((و قال عبد الرحمن بن أبي ليلى و عامر بن سعد و إسماعيل بن عبد الرحمن السدي و الضحاك بن مزاحم و عبد الرحمن بن سابط و أبو إسحاق السبيعي و قتادة و سعيد بن المسيب و الحسن البصري و عكرمة مولى ابن عباس و مجاهد بن جبر: الحسنى: الجنة، و الزيادة: النظر إلى وجه الله))([26]).
فال الحافظ ابن كثير -رحمه الله-:في تفسير قوله تعالى: ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ[يونس: ٢٦((وقد روي تفسير الزيادة بالنظر إلى وجه الله الكريم، عن أبي بكر الصديق، وحذيفة بن اليمان، وعبد الله بن عباس وسعيد بن المسيب، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وعبد الرحمن بن سابط، ومجاهد، وعكرمة، وعامر بن سعد، وعطاء، والضحاك، والحسن، وقتادة، والسدي، ومحمد بن إسحاق، وغيرهم من السلف والخلف))([27]).
المسألة الثانية: ما روي عنه في الآثار السابقة في تفسير بعض الآيات خلاف المشهور عن السلف.
إن تفسير مجاهد -رحمه الله- في قوله -U-: ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ القيامة: [٢٢ ٢٣ ]:تنتظر الثواب من ربها.
يتوجه بعدة أمور:
الوجه الأول:أن الإمام مجاهداً -رحمه الله- يثبت رؤية الله -U- كما ثبت عنه من الآثار السابقة، وأقوال العلماء الذين ذكروا اسم مجاهد مع من نصوا على رؤية الله .
الوجه الثاني:ليس في تفسيره -رحمه الله- لهذه الآية ما يدل على أنه ينفي الرؤية ؛ لأنه قد ثبت عنه تفسيره لهذه الآية بالرؤية .
الوجه الثالث: قد وجه بعض أهل العلم كلام مجاهد -رحمه الله- في قوله تنتظر الثواب من ربها، بأنها تنتظر أعظم ثواب وهو رؤية ربها.
قال عثمان بن سعيد -رحمه الله-:((واحتج محتج منهم بقول مجاهد ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ قال: تنتظر ثواب ربها، قلنا: نعم تنتظر ثواب ربها ولا ثواب أعظم من النظر إلى وجهه تبارك وتعالى)).([28])
وقال الإمام محمد الكرجي -رحمه الله-([29]):((ورسول الله -e- أعرف بما أنزل عليه من مجاهد، مع أن قول مجاهد لا يدفع نظر العين، لأنه قال: هي منتظرة تنتظر الثواب لتثاب، والنظر إلى الله - جل وعلا - من أجل الثواب))([30]).
الوجه الرابع: أن هذا القول لمجاهد -رحمه الله- مرجوح، والمعتمد تفسيره على ما فسره السلف للآية وهو النظر إلى الرب تبارك وتعالى .
وذلك لأن الآية لا تحتمل إلا معنى واحد وهو النظر إلى الرب -I- .
قال ابن القيم -رحمه الله-:((وكذلك قوله ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ يستحيل فيها تأويل النظر بانتظار الثواب فإنه أضاف النظر إلى الوجوه التي هي محله وعداه بحرف إلى التي إذا اتصل بها فعل النظر كان من نظر العين ليس إلا، ووصف الوجوه بالنضرة التي لا تحصل إلا مع حضور ما يتنعم به لا مع التنغيص بانتظاره ويستحيل مع هذا التركيب تأويل النظر بغير الرؤية))([31]).
ولذلك قال ابن عبد البر -رحمه الله- في قول مجاهد: تنتظر الثواب من ربها: ((قول مجاهد هذا مردود بالسنة الثابتة عن النبي -e-، وأقاويل الصحابة، وجمهور السلف، وهو قول عند أهل السنة مهجور، والذي عليه جماعتهم ما ثبت في ذلك عن نبيهم -e- وليس من العلماء أحد إلا وهو يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله -e-))([32]).
وأما تفسير بالزيادة في قوله -U-: ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ[يونس: ٢٦]،بالمغفرة والرضوان.
فيوجه بأمور – أيضاً-:
الوجه الأول: أنًّ مجاهداً -رحمه الله- يثبت رؤية الله -U- كما سبق من الآثار.
الوجه الثاني: أنه قد ورد عنه -رحمه الله- تفسير الزيادة لهذه الآية بالنظر إلى الرب -U-، مع ما في السند من مقال، وقد نصَّ الأئمة ابن أبي حاتم، وابن القيم، وابن كثير -رحمهم الله -،اسم مجاهد فيمن فسروا الزيادة بالنظر إلى الرب -U-كما سبق-.
الوجه الثالث: توجيه كلام مجاهد -رحمه الله- بما جمعه الإمام الطبري -رحمه الله- بعد سرده لأقوال المفسرين لمعنى الزيادة فقال: ((ومن الزيادة على إدخالهم الجنة: أن يكرمهم بالنظر إليه، وأن يعطيهم غرفا من لآلئ، وأن يزيدهم غفراناً ورضواناً، كل ذلك من زيادات عطاء الله إياهم على الحسنى التي جعلها الله لأهل جناته،وعمَّ ربنا جل ثناؤه بقوله))([33])،وذهب إلى هذا الجمع كذلك الحافظ ابن كثير -رحمه الله-([34]).
الوجه الرابع: أن تفسير قد جاء فيها عدة تفسيرات للسلف ولم ينسب لأحدهم بأنهم ينفون الرؤية، فقد قيل في تفسير الزيادة:غرفة من لؤلؤة واحدة لها أربعة أبواب، وقيل: ما يجزيهم بعملهم، ويزيدهم من فضله، وقيل:الزيادة بالحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف.
والقول الراجح في تفسير الزيادة أنها النظر إلى الرب -U-، كما ثبت هذا التفسير من قول النبي -e- في حديث صهيب -t- السابق ،فلم يبق حينئذ لقائل مقال، وهو تفسير الأكثر من الصحابة والتابعين والمفسرين ([35]).



المسألة الثالثة: ما ورد عنه في نفي الرؤية.
لقد ثبت -كما سبق أن الإمام مجاهداً -رحمه الله- على طريقة أهل السنة والجماعة في إثبات رؤية الله -U-، وما ورد عنه في نفي الرؤية من تلك الروايات فلم تثبت ومدارها على محمد بن حميد الرازي، وقد سبق الكلام عليه ([36]) بأنه متروك الحديث، وأنه رديء المذهب، وقد رماه البعض بالكذب، وقد وصفه البعض بأن أحاديثه كانت تزيد، وما رؤي أحد أجرأ على الله منه،كان يأخذ أحاديث الناس فيقلب بعضها على بعض.
وأما ما ورد عنه في قوله تعالى: ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ [الأعراف: ١٤٣] قال: تبت إليك من أن أسألك الرؤية.
فإن المقصود من قوله هذا هو التوبة من سؤال رؤية الله في الدنيا، لا الرؤية في الآخرة.
قال ابن جرير الطبري -رحمه الله-: ((فلما ثاب إلى موسى u فهمه من غشيته، وذلك هو الإفاقة من الصعقة التي خر لها موسى -e- قال: تنزيها لك، يا رب، وتبرئة أن يراك أحد في الدنيا، ثم يعيش ﯷ ﯸ ، من مسألتي إياك ما سألتك من الرؤية)).([37])
وهذا ما فهمه الإمام القرطبي من قول مجاهد فقال -رحمه الله-:((قال مجاهد في قوله تعالى: ﯷ ﯸ من مسألة الرؤية في الدنيا...وقيل: قاله: على جهة الإنابة إلى الله والخشوع له عند ظهور الآيات، وأجمعت الأمة على أن هذه التوبة ما كانت عن معصية، فإن الأنبياء معصومون )).([38])



فتبين -مما سبق- أن رؤية الله -U- قد دلَّ عليها الكتاب، والسنة، والإجماع، وأن الإمام مجاهداً -رحمه الله- على طريقة السلف في إثبات رؤية الله، ولم يبق لأيِّ صاحب هوى حجة في ذلك.
فنسأل الله بمنه و كرمه أن لا يحرمنا لذة النظر إلى وجه الكريم، وأن يُنضِّر وجوهنا في الرؤية إلى وجهه -I-.

__________________________________________________ _________________________________
([1]) جامع البيان (24/71) .
رجال الإسناد:
محمد بن عمرو: أبو العباس القلوري، بكسر القاف، وتشديد اللام المفتوحة، وسكون الواو بعدها راء العصفري، البصري، اسمه أحمد، وقيل: محمد بن عمرو بن العباس بن عبيدة، وقيل: عبدك، ثقة، من الحادية عشرة، مات سنة ثلاث وستين.التقريب (8485) .
أبو عاصم: الضحاك بن مخلد بن الضحاك بن مسلم الشيباني، أبو عاصم النبيل البصري، ثقة ثبت، من التاسعة، مات سنة اثنتي عشرة أو بعدها.التقريب (3057)
عيسى: ابن ميمون الجرشي بضم الجيم، وفتح الراء والمعجمة، ثم المكي، أبو موسى، يعرف بابن داية بتحتانية خفيفة، ثقة من السابعة.التقريب (5528)
ابن أبي نجيح: هو عبد الله بن يسار، أبو يسار الثقفي مولاهم، ثقة رمي بالقدر وربما دلس، مات سنة إحدى وثلاثين أو بعدها.التقريب (3761) .
قال يحيى بن سعيد: ابن أبي نجيح لم يسمع التفسير من مجاهد وإنما أخذه عن القاسم بن أبي بزة. سؤالات ابن الجنيد لابن معين (ص125) .
القاسم بن أبي بزة: بفتح الموحدة، وتشديد الزاي، المكي، مولى بني مخزوم القارئ، ثقة، من الخامسة، مات سنة خمس عشرة وقيل قبلها.التقريب (5640) .
وكان سفيان الثوري يصحح تفسير ابن ابي نجيح. (الجرح والتعديل) (9/388) .
قال علي بن المديني: أما التفسير، فهو فيه ثقة يعلمه، قد قفز القنطرة، واحتج به أرباب الصحاح.السير (6/126). وقد اعتمد الإمام البخاري في صحيحه الرواية عن ابن ابي نجيح في أكثر من موضع منها: ( 72، 4646) .
قال أبو حاتم: ((بن أبى نجيح وابن جريج نظرا في كتاب القاسم بن أبى بزة عن مجاهد في التفسير فرويا عن مجاهد من غير سماع)). الثقات (7/2) .
قال شيخ الإسلام ابن تيميه -رحمة الله-: ((وقول القائل: لا تصح رواية ابن أبي نجيح عن مجاهد جوابه: أن تفسير ابن أبي نجيح عن مجاهد من أصح التفاسير، بل ليس بأيدى أهل التفسير كتاب في التفسير أصح من تفسير ابن أبي نجيح عن مجاهد، إلا أن يكون نظيره في الصحة، ثم معه ما يصدقه..)) . مجموع الفتاوى (17/409) وقال أيضا -رحمه الله- على هذا الإسناد ((..روى بإسناده المعروف - على شرط الصحيح - عن مجاهد)). مجموع الفتاوى (14/401).
قال ابن حجر: ((مجاهد بن جبر ويروى التفسير عنه من طريق ابن نجيح عن مجاهد والطريق إلى ابن أبي نجيح قوية فإذا ورد من غيره بينته)). العجاب في بيان الأسباب (1/204).
وصحح رواية ابن أبي نجيح عن مجاهد، الشيخ الألباني -رحمه الله-في السلسلة الصحيحة (6/1228). فالإسناد صحيح.


([2]) هو: أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم الحنظلي المروزي، المعروف بابن راهويه- فتح الراء وبعد الألف هاء ساكنة ثم واو مفتوحة وبعدها ياء مثناة من تحتها ساكنة وبعدها هاء ساكنة -، كان أحد أئمة المسلمين، وعلما من أعلام الدين، كانت ولادته سنة 161ه، اجتمع له الحديث والفقه والحفظ والصدق والورع والزهد، صنف " المسند "، ورحل إلى العراق والحجاز واليمن والشام وعاد إلى خراسان فاستوطن نيسابور إلى أن توفي بها، وانتشر علمه عند الخراسانيين، توفي ليلة نصف شعبان بنيسابور، 238ه.وفيات الأعيان (1/199-201)، تاريخ بغداد (7/362) .

([3]) مسند إسحاق بن راهوية (3/796) .
جرير بن عبد الحميد الضبي ثقة، ومنصور بن المعتمر، ثقة. إسناده صحيح.


([4]) السنة لعبد الله بن أحمد (1/261) .في إسناده شريك وهو إما شريك النخعي الكوفي، أو شريك بن عبد الله المدني، وكلاهما صدوق يخطيء .انظر تقريب التهذيب (2864)، (2865) .والحديث يتقوى إلى درجه الحسن بالأثر الذي قبله .

([5]) شرح أصول اعتقاد أهل السنة اللالكائي (2/515) . في إسناده إبراهيم بن أبي الليثمتروك الحديث.انظر ميزان الاعتدال للذهبي (1/178) .

([6]) المصدر السابق. في إسناده إبراهيم بن يزيد المكي، متروك الحديث .انظر: تقريب التهذيب (295) .

([7]) الزهد والرقائق لابن المبارك (ص526) . زيادات نعيم بن حماد.في إسناده رجل مبهم .

([8]) شرح اعتقاد أهل السنة اللالكائي (3/512) .في إسناده مؤمل بن اسماعيل البصري، صدوق سيء الحفظ.انظر تقريب التهذيب (7311)، وليث بن أبي سليم بن زنيم -بالزاي والنون -مصغر، واسم أبيه أيمن وقيل أنس، قال أبو زرعة: لين الحديث ولا تقوم به حجة عند أهل العلم في الحديث، وقال أبو عبدالله الحاكم: مجمع على سوء حفظه، وقال البزار: كان أحد العباد إلا أنه اصابه اختلاط فاضطرب حديثه وإنما تكلم فيه أهل العلم بهذا، وإلا فلا نعلم أحداً ترك حديثه، ولهذا قال ابن معين في الليث: ضعيف إلا أنه يكتب حديثه أي في الشواهد والمتابعات- .تهذيب التهذيب (833) .

([9]) تفسير عبد الرزاق (1/238)، وأخرجه الطبري في جامع البيان (13/103)، وابن أبي حاتم في التفسير (5/1562)، وذكره السيوطي في الدر المنثور (6/563)، وعزاه إلى عبد بن حميد وابن المنذر وأبي الشيخ .إسناده صحيح. وعيسى بن ميمون: ثقة، تقدمت ترجمته.انظر تخريج الأثر رقم (1).

([10]) جامع البيان (24/72) . سفيان هو الثوري.إسناده صحيح.

([11]) المصدر السابق، إسناده صحيح.

([12]) المصدر السابق.
رجاله ثقات سوى: عمر بن عبيد وهو: ابن أبي أمية الطنافسي -بفتح الطاء والنون وبعد الألف فاء مكسورة ثم مهملة-، الكوفي صدوق من الثامنة، مات سنة خمس وثمانين وقيل بعدها.تقريب التهذيب (5104) . إسناده حسن.

([13]) جامع البيان (24/72). إسناده صحيح.

([14]) المصدر السابق (24/72). في إسناده إبراهيم بن محمد المسعودي والد يحيى مجهول الحال، ولم أقف على ترجمة له. وكذلك قال الشيخ أحمد شاكر.انظر تفسير الطبري (1/81).

([15]) جامع البيان (15/70)، وأخرجه ابن أبي حاتم في التفسير (6/1945)، وعلقه البخاري مجزوما به في صحيحه (6/72)، ووصله ابن حجر في التغليق (4/222)، وذكره السيوطي في الدر المنثور (7/657)، وعزاه إلى ابن أبي شيبة وابن المنذر.إسناده حسن.

([16]) جامع البيان (24/72). في إسناده ابن حميد: محمد بن حميد بن حيان، أبو عبد الله، الرازي، قدم بغداد، وحدث بها، مات في سنة ثمان وأربعين ومائتين.
قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، قال: محمد بن حميد الرازي رديء المذهب، غير ثقة.تاريخ بغداد (3/60)
قال إسحاق بن منصور: أشهد على محمد بن حميد، وعبيد بن إسحاق العطار، بين يدي الله: أنهما كذابان.
قال صالح بن محمد بن جزرة: محمد بن حميد كانت أحاديثه تزيد، وما رأيت أحدا أجرأ على الله منه، كان يأخذ أحاديث الناس فيقلب بعضها على بعض.
وسئل أبو زرعة عنه فأومأ بأصبعه إلى فمه إشارة على أنه يكذب .
قال يعقوب بن شيبة: كثير المناكير، وقال: البخاري فيه نظر، وقال النسائي ليس بثقة، وقال الذهبي وثقة جماعة والأولى تركه. انظر تاريخ بغداد (3/60)، والكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة لذهبي (2/166). فالخلاصه أنه متروك الحديث.

ومهران هو: -بكسر أوله- بن أبي عمر العطار أبو عبد الله الرازي صدوق له أوهام سيء الحفظ. انظر تقريب التهذيب (7214).

([17]) جامع البيان (24/73) .في إسناده ابن حميد وهو متروك الحديث تقدم الكلام عليه، انظر تخريج الأثر رقم (15) .وقد خالف ابن حميد المتروك، رواية الإمام إسحاق بن راهويه عن جرير الثابتة عن مجاهد في إثباته لرؤية، كما تقدم (انظر الأثر رقم 2)، وهذا مما يؤكد قول إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، قال: محمد بن حميد الرازي رديء المذهب، غير ثقة. انظر تاريخ بغداد (3/60) .

([18]) انظر: شرح الطحاوية لابن أبي العز (ص214،216) .

([19]) أخرجه أبو نعيم في الحلية (9/117)، و اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (2/518-519) .

([20]) أخرجه البخاري ( كتاب التوحيد، باب قوله تعالى:[القيامة:٢٢ - ٢٣]، (9/127)، رقم (7434))، ومسلم (كتاب الصلاة، باب فضل صلاتي الصبح والعصر والمحافظة عليهما، (1/437)، رقم (633)).

([21]) أخرجه مسلم (باب إثبات رؤية المؤمنين في الآخرة ربهم -سبحانه وتعالى-، (1/163)، رقم (181)).

([22]) انظر: شرح الطحاوية لابن أبي العز (ص225)

([23]) الرد على الجهمية للدارمي (ص119) .

([24]) تفسير ابن أبي حاتم (6/1945) .

([25]) شرح أصول اعتقاد أهل السنة (3/513) .

([26]) حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح (2/615) .

([27]) تفسير ابن كثير (3/76)، والنهاية في الفتن والملاحم (2/306).

([28]) الرد على الجهمية للدارمي (ص123) .

([29]) هو: الإمام العالم الحافظ، أبو أحمد، محمد بن علي بن محمد الكرجي الغازي المجاهد، وعرف بالقصاب لكثرة ما قتل في مغازيه، وصنف كتاب " ثواب الاعمال "، وكتاب " عقاب الاعمال "، و كتاب " السنة "، وكتاب " تأديب الأئمة "، وأشياء، وهو القائل: كل صفة وصف الله بها نفسه، أو وصفه بها رسوله، فليست صفة مجاز، ولو كانت صفة مجاز لتحتم تأويلها، ولقيل: معنى البصر كذا، ومعنى السمع كذا، ولفسرت بغير السابق إلى الأفهام، فلما كان مذهب السلف إقرارها بلا تأويل، علم أنها غير محمولة على المجاز، وإنما هي حق بين.سير أعلام النبلاء (16/213-214) .

([30]) النكت الدالة على البيان في أنواع العلوم والأحكام للإمام الحافظ محمد بن على الكرجي القصَّاب. (1/441) .

([31]) الصواعق المرسلة (1/194) .

([32]) التمهيد لابن عبد البر (7/157) .

([33]) جامع البيان للطبري (15/71) .

([34]) انظر: تفسير ابن كثير (3/76) .

([35]) انظر: جامع البيان (15/62-71)، والجامع لأحكام القران للقرطبي (10/482)، والتسهيل لعلوم التنزيل لأبي القاسم محمد بن أحمد بن جزي (1/379)، وفتح القدير للشوكاني (2/620).

([36]) انظر: تخريج الأثر رقم (15).

([37]) جامع البيان (13/102) .

([38]) الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (9/325-326) ..
_____________________________
كتبه: أبو أسامة ربيع بن طاهر بن حمود غفر الله ذنبه
يوم الأربعاء الموافق 18/5/1435