أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
بسم الله الرحمن الرحيم
( تلخيصُ فوائدِ بابِ الوليمةِ من "مِنحة العَلاَّم" ، للشيخ / عبدالله الفوزان )
1 - المراد بالوليمة طعام العُرس ، فإن أُريد غيرها قُيِّد فقيل : وليمة ختان ، وليمة قدوم من سفر ، ونحوه .
2 - الوليمة مشروعة من الزوج ، أما عملها من جانب أهل الزوجة فليس عليه دليل .
3 - وليمة العرس قيل سُنة وقيل واجبة ، والقول بالوجوب قولٌ قويٌّ ؛ لأمر النبي ﷺ بها ، ومداومته عليها .
4 - مقدارُ الوليمةِ لا حَدَّ لها ، فهي تختلف باختلاف حال الزوج يساراً وإعساراً ، بشرط أن لا تصل حدَّ الإسراف والمباهاة .
5 - الأظهر أن وقتَ الوليمةِ موسَّعٌ ، سواء عند العقد ، أو عند الدخول ، أو بعد الدخول .
6 - الراجحُ أن إجابةَ الدعوةِ عُرساً كانت أو غيرها : واجبة .
7 - الوجوبُ يَتعين بأن يخُصَّ الداعي المدعو ؛ بحيث يتأذى لعدم حضوره ويتفقده من بين الحاضرين .
8 - الراجح أن تناول الطعام في الوليمة غير واجب ، لأن الحديث صريح في تخيير المدعو بين الأكل وتركه .
9 - الأحوط هو الإكتفاء بالوليمة في اليوم الأول ، فإن احتاج أن يولم في اليوم الثاني والثالث فلا حرج .
10 - ينبغي الحذر مما وقع فيه كثير من الناس في هذا الزمان من الإسراف في وليمة العرس ، وإنفاق الأموال في استئجار قصور الأفراح والفنادق ، وكثرة الأطعمة ، وسهر إلى ساعة متأخرة من الليل ، ثم امتهان ما تبقى من الأطعمة ؛ وهذه منكراتٌ عظيمة ، وكفر بالنِّعم يُخشى منه زوالها مع العقوبة العاجلة .
11 - إذا دعا الإنسانَ رجُلان من جيرانِه ولم يُمكن الجمع ، فإن الأسبق أحق ، وإلا أجابَ أقربُهما باباً .
12 - لم يأتِ في الأكل حال الإتكاء نهي صريح ، لكن الأفضل ترك الإتكاء تأسياً بالنبي ﷺ .
13 - التسمية قبل الأكل واجبة على الصحيح لأمر النبي ﷺ بها .
14 - التسمية تكون بـ «باسم الله» ، ولو زاد «الرحمن الرحيم» فلا بأس .
15 - الراجح أن التسميةَ واجبةٌ على جميع الآكلين ، ولا يكفي تسميةُ بعضِ الحاضرين .
16 - الواجب على الإنسان أن يأكل مما يليه ، ويُستثنى من ذلك حالتين : إذا كان الطعام أنواعاً كالفاكهة ، وإذا عَلِم رضا مَن يأكل معه .
17 - الأكل من وسط الطعام منهيٌّ عنه ، والقول بتحريمه قولٌ قوي ؛ لكن يُستثنى من ذلك إذا كان الذي في أعلى الطعام يختلف كأن يكون لحماً مثلاً .
18 - من الأدب المتروك لدى كثير من الناس «عيب الطعام» ؛ والسكوت عن عيب الطعام من حُسن الأدب مع الطعام ، ومع مَن أعدَّ الطعام ، ومع المشاركين له فيه .
19 - ليس من عيب الطعام تنبيهُ الطباخ أو الزوجة إلى ما ينبغي مراعاته .
20 - الأكل باليمين واجب ، وكون اليد اليمنى فيها طعامٌ ليس عذراً للشرب بالشمال - كما يفعله بعض الناس - ، وينبغي الإنكار على من فعل ذلك ، كما أنكر النبي ﷺ .
21 - التنفس في الإناء منهيٌّ عنه لثلاثةِ محاذير :
الأول : تقذيره على مَن بعده .
الثاني : ربما حمَل أمراضاً يتلوث بها الإناء .
الثالث : خشية الشَّرَقِ ، لأن الشربَ نازلٌ والنفسَ صاعدٌ .
22 - النفخ في الطعام منهيٌّ عنه .
والنفخ إنما يكون لأحَدِ مَعنيين : فإن كان من حرارة الشراب فليصبر حتى يبرد ؛ وإن كان من أجل قذًى يبصره فليُمِطه ، ولا حاجة للنفخ .
[ لخصَه : أحمد بن صالح الشويهي ؛ عصر الأربعاء : 1435/5/11هـ]
والحَمدُ لله رب العالَمين