(#الكلمة)

قال تعالى: {تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ}.
اجعل من كتابك زرعاً تلقاه وتحصده يوم حسابك
الله عز وجل تصدُر منه الكلمة، وكلمته كلمة الحق والصّدق والعدل، وهي الكلمة العليا التّامة والسّابقة لكلّ شيء:
قال تعالى: {فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَىٰ مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ}.
قال تعالى: {إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ}.
قال تعالى: {وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا}.
قال تعالى: {وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ}.
قال تعالى: {وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ}.
قال تعالى: {إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا}.
الجن والإنس يصدُر منهم الكلام، إما أن يكون قولاً محموداً مأجورا أو موزوناً مباحا أو مذموما آثما. فيلزمنا الحذر منه الله والرّجاء إليه بأن نكون ذا دِين وتقوى وأخلاق عظيمه وأن لا نقول إلا خيراً طيّبا أو أن نصمت عن كلّ رديء والتنبيه عنه بين الناس وفي كل المجالس:
قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ}.
قال تعالى: {وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ}.
قال تعالى: {فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَىٰ وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا}.
المخلوقات والكائنات الباقيه يصدر منهم كلام لا نفقهه، وعلمه عند الله عز وجل.
والآيات والدّلائل تثبت هذا القول.. وسبحان الله العظيم
(هذه كلمة سواء بيننا وبينكم)
نسأل الله أن لا يحرمنا وإيّاكم أجرها وأن ينفعنا بما علّمنا
ويعيننا جميعاً على ذكره وشكره وحسن عبادته
وصلى الله وسلّم على نبيّنا محمّد
أخوكم/ بندر الخنيفر