أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


توفي الشيخ يوم السبت السادس من شهر شعبان لعام 1426 للهجرة
وهو شيخنا العلامة محمد ولي بن الشيخ الحاج أحمد عمر الولولي الأثيوبي .
وقد كانت ولادة الشيخ رحمه الله في السابع عشر من شهر رجب سنة 1353 للهجرة .

وكان الشيخ رحمه الله تعالى من كبار العلماء السلفيين في أثيوبيا ، وكان له دور كبير في الدعوة والتوجيه والتعليم ، وقد أوذي رحمه الله وسجن ثلاث سنوات وأبعد عن التدريس وإمامة المسجد بسبب دعوته السلفية، وقد توجه الشيخ بعدها على كبر سنة إلى بعض البلاد حتى يفر بدينه ، ومن العجيب في أمر الشيخ أنه على كبر سنة ذهب للأزهر ودرس فيها كلية الشريعة ، ثم أتي جدة ثم استقر بمكة ، و منزل الشيخ رحمه الله قريب من منزلي في مكة.
والشيخ رحمه الله له اعتناء كبير بعلوم الآلات من النحو والصرف والمنطق وغيرها ، وكان متمسكا بالعقيدة السلفية منافحا عنها ، فرحمه الله وغفر له وجزاه عن الإسلام والمسلمين خيرا.

ومن أشهر تلاميذ الشيخ ، الشيخ محمد على آدم الأثيوبي المدرس بدار الحديث الخيرية بمكة، وله تلاميذ كثر

وقد من الله تعالى علي بدراسة بعض المتون في النحو والبلاغة على الشييخ رحمه الله.

وقد طلبت من الشيخ رحمه الله الإجازة في مروياته فطلب الانتظار حتى يتم له كتابة ثبت بأسنيده ومروياته ، وقد كتبه فيما بعد وأسماه(فتح الرب العلي في جميع أسانيد محمد ولي) وهو في 134 صفحة .

وقد أجازني الشيخ رحمه الله بجميع مروياته ، وقرأنا عليه الأربعين العجلونية الأسبوع الماضي يوم الأربعاء 30/7/1426 ، وكان معنا في مجلس القراءة الشيخ الفاضل عبدالله بن حمود التويجري وأشقاؤه الشيخ عبدالعزيز والشيخ صالح والشيخ عبدالكريم أبناء الشيخ حمود التويجري رحمه الله ، ومعنا كذلك الشيخ عبدالله التوم حفظه الله ورعاه.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=37776

نبذة عن الشيخ محمد ولي ابن الشيخ أحمد بن عمر الدريّ الإثيوبي قال أبو جنيد صالح:
قال عنه تلميذه الشيخ محمد ابن الشيخ علي ّ بن آدم الإثيوبي – المدرس بدار الحديث بمكة – في ثبَته بعد أن ذكر بعضا من مشايخه الذين درس عليهم .

" ومنهم : العلام اللغويّ النحويّ الدرّاكة الفهّامة محمد ولي ابن الشيخ أحمد بن عمر الدريّ , حضرت كثيرًا دروسه الممتعة "
(مواهب الصمد لعبده محمد ص 10)

نبذة عن الشيخ ابن الشيخ أحمد بن عمر الدريّ الإثيوبي وحياته العلمية ونشاطه الدعوية


هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية مكتب أثيوبيا

هذه وثيقة كتبت برقم هـ /أ/ 94/15/24 وبتاريخ 2/2/1415هـ من الهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية مكتب أثيوبيا تذكر نبذة مختصرة عن الشيخ في الدعوة وذالك بطلب من سفير خادم الحرمين الشريفين في إثيوبيا.

سعادة / القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين في إثيوبيا _حفظه الله _

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الموضوع: الشيخ محمد ولي أحمد وحياته العلمية ونشاطه الدعوية بناء على استفساراتكم عن السيخ / محمد ولي أحمد وحياته العلمية ونشاطه الدعوية نفيدكم بما يلي:

ولادته:
ولد الشيخ محمد ولي سنة 1353هـ في بيت العلم والمعرفة في منطقة درة إحدى الممالك الإسلامية المعروفة بممالك الطراز الإسلامي وفي قرية (غند غرب) الحي العرب.
نشأته:
نشأ الشيخ / محمد ولي في حجر والده تربى على يده حيث قرأ عليه القرآن الكريم ومبادئ العلوم الإسلامية الففه والحديث والتفسير والتجويد وبعد وفاته سنة 1372هـ ذهب لرحلة علمية للتزود بالعلوم الدينية واللغة العربية النحو والصرف والبلاغة وعلم الأدب والحديث وعلومه والفقه والتفسير والتاريخ الإسلامي ثم واصل رحلته العلمية إلى المملكة العربية السعودية والتقى بكثير من العلماء الأجلاء ودرس عليهم كتب الحديث, خاصة الأمهات الستة وقد حاز على عدة إجازات علمية من العلماء والدعاة في داخل البلاد وخارجها.
جهوده في نشر العلم:
وبعد أن جمع شتات العلوم والمعرفة وأحاز في قصب السبق في فهم الشريعة من الكتاب والسنة واللغة العربية وقواعدها وعلم المعاني والعروض رجع إلى أهله وجلس للتدريس في منطقة درة قرية غند عرب في مسجد والده وجده وبسط فيها مائدة العلوم الإسلامية ونشر فيها الحديث وعلومه والفقه والتفسير وقواعد النحو والصرف لمدة تفوق 15 سنة وتتلمذ على يديه وتفقه عليه عدد كبير من طلبة العلم والعلماء والدعاة وكانتا حلقته تكتظ بطلبة العلم يعدون بالمآت جاءوا إليه من كل حدب وصوب من أقاليم والمحافظات المختلفة ونظرا لبعض الأحداث السياسية واضطراب حبل الأمن في الأرياف والقرى إبان الحكومة الشيوعية انتقل إلى العاصمة أديس أبابا وسكن بها ومن ثم بدأ بالتدريس في مسجد جامع الأنور مادة الفقه والحديث وعلومه والتفسير وقواعد اللغة والتفَّ الناس حوله وامتلأت حلقاته بمحاضراته القيمة ودعوته وإرشاداته النافعة , وانتدب من العلماء والدعاة ليكون إماماً وخطيبا في جامع مسجد النُّور الجامع القديم في وسط المدينة _ ولا يزال إماماً وخطيبا وداعية فيه كما يقوم بتدريس طلبة العلم في بيته صباحا ومساءا غير حلقات العلمية ومحاضراته القيمة في المساجد والجوامع.
مؤلفاته:
وله مؤلفات كثيرة متنا وشرحا وحاشية نظما ونثرا باللغة العربية والمحلية أكثر من عشرين مؤلفا منها ما هو مطبوع ومنها ما هو مخطوط كالتالي: 1_ منظومة في مصطلح الحديث نحو 117 بيتا . 2_ منظومة في جمعا أسماء المدلسين نحو 167 بيتا . 3_ منظومة لمتن العقيدة الطحاوية نحو 363 بيتا . 4_ تحذير الثقات في حكم اتخاذ الطعام عند الوفاة . 5_ منظومة تحفة الأقران في حكم اللبنّ والقات والدخان (مطبوعة). 6_ نشر العرف في معرفة فن الصرف . 7_ منظومة سلم الميزان في فن المنطلق المحمود. 8_ فيض المعطي على ألفية السيوطي في علم الحديث . 9_ منة المنان حاشية تحفة الإخوان في فن البيان. 10_ التقريرات المحمدية شرح منظومة البيقونية . وغيرها من الكتب القيمة النافعة لطلبة العلم باللغة العربية والأمهرية .
منزلته بين أهل العلم وأهم أعماله الدعوية
ولما له من كفاءة علمية ومكانة مرموقة في أوساط العلماء والدعاة انتخب رئيسا للدعوة والدعاة والوعظ والإرشاد والإفتاء في المجلس الإفتاء للشؤون الإسلامية مدة عشر سنوات, ولما انتخب المجلس الأعلى من جديد أبعد عنه نظرا لبعض المشاكل والعقبات التي تحول دون أداء واجبه الدعوية وله عضوية في جميع المؤسسات الإسلامية مثل الهيئة العامة لعلماء إثيوبيا وجمعية أنصار السنة ومنظمة شباب المسلمين وغيرها ينظم لهم الدروس والمحاضرات ويتعهد هم بالدعوة والإرشاد حسب برنامج الدعوة الخاصة بتلك الجمعيات والهيئات الإسلامية . وله أيضا مشاركات برلمانية لمناقشة قضايا المسلين والشريعة ا لإسلامية وخاصة عند مناقشة مسودة الدستور الجديد للحكومة كما سافر إلى الخارج عدة مرات يمثل المسلمي أثيوبيا, وله محاضرات قيمة عبر تسجيل أشرطة إسلامية ونشر وترجمة الكتب النافعة وكتابات مفيدة في المجلات الإسلامية في موضوع الفتاوى العلمية وبيان عقيدة أهل السنة والجماعة والإظهار بالدعوة السلفية , ومن هنا حدث له مصادمات ومواجهات قوية من أصحاب العقائد الفاسدة والمتعاونين معهم من ذوي الطموحات المادية والمصالح الفردية.
وكتبت عنه عدة منشورات من قبل أهل الباطل لتخريب سمعته وإفساد علاقته مع أهل الحق كما وجهت إليه خطابات تهدده بالقتل والانتهاء من حياته إن لم يتراجع عما عليه من مناصرة أهل الحق والوقوف بجانبهم, ولم يتخل عن دعم ومساندة المؤسسات الإسلامية , والتهموه بالأصولية والإرهابية وهو لايزال- في هذا الصراع الطويل مع أصحاب المصالح والمعاندين- في إظهار الحق وإبطال الباطل.
والشيخ محمد ولي يعتبر من جهابذة العلماء ومن الدعاة الكبار ومن العلماء القليلين الذين جمعوا بين فقه الدعوة وأساليبها بالحكمة والموعظة الحسنة وقد فاز في حائزة المسابقة الأدبية التي أعدتها وأقامتها هيئة الإغاثة مكتب إثيوبيا على مستوى البلاد في موضوع ((العنصريات القبلية والعصبيات الجاهلية وموقف الإسلام منها)).
هذا ما وصلنا عنه من دعاة موثوقين وما علمنا منه وما شهدنا إلا بما علمنا ولا نزكي على الله أحدا هو أعلم بمن اتقى.ونسأل الله لنا وله التوفيق والعمل لما بحبه وبرضاه إنه سميع مجيب.

مدير مكتب الهيئة في إثيو بيا
صالح أحمد الذبيا


هذا وقد أقام الشيخ بمكة المكرمة في آخرحياته وعمل مدرسا في جامعة أم القرى , وكان يدرّس الكثير من طلبة العلم في بيته, وقد خدم السنة زمنا طويلا بعد أن منّ الله عليه بالرجوع إلى مذهب السلف الصالح مما كان عنده من التّمشعر والتصوف, وقد نفع الله به , وهدى الكثير في الحبشة بدعوته. وتوفِّي في الساعة الرابعة ليلة الأحد السادس من شهر شعبان عام 1426هـ الموافق 10/9/2005 م بمدينة جدة وصلِّيَ عليه في المسجد الحرام بمكة ودفن فيها رحمه الله تعالى وغفر له وأدخله فسيح جنَّاته .


http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=108362


وقد أذن لي الشيخ رحمه الله بنشر ثبته على الملتقى.

لتحميل الثبت اضغط على الرابط التالي:
http://www.*************************...******/?RwI9MN