وفجأةً تبدلت ألواني
وتحول الأخضر فيها
لأحمر قاني
وتداعت الجدران
وتفجر البركان
وانهار سقف البيت
في ثواني
وفجأةً تحول الحبُّ
لحفنة أكاذيبْ
وتحولت أحلامنا
لبكاءٍ ونحيب
وتداعت ابتساماتي
وتغيرت ألواني
لم يبقى منا أي شيء
لم يبقى لنا أي شيء
أقلامنا ...... أزهارنا
أشواقنا .... آلامنـــا
كنا قلب واحد
وروح واحدة
كنا نبتسم معاً
يترقرق دمعنا معاً
وفجأة ودون إنذار
ودون انتظــــــار
اختارنا ذاك الخيارْ
ورسمنا لغدنا بيننا
ألف جدارْ
وتحول الحب النقي
لكرات نار
وتحول العشق
لآهاتِ انتحارْ
وبدأت الآن مأساتي
وبدأتُ بيدي أنهي
تاريخ حياتي
وأخط السطر الأخير
في سجل ذكرياتي
لوحة قاتمة السواد
أمنياتي
لم يعد يكفيني حبري
وتحطمت أقلامي و أدواتي
وكرهت كل حبي
وكسرت قلبي
ورفعت رايات السوادِ
لأعلن عنها ابتعادي
لم يبقى مني أي شيء
سوى جسدٍ بـــــــاردٍ
تتناقله لمثواه الأخير
الأيادي
هاأنا راحل لأرقد
وحيداً
آهٍ يا أحبائي
يا أصدقائي
كم سيطول رقادي
ربما سيبكيكم يوماً
يومين ...... ثلاثة
افتقادي
ها أنا أراكم بعد شهــر
بل قبل أن يذبل الزهر
بعدي عنكم صار عادي
فوداعاً يا أحبائي
ويا صناع رثائي
عندي ربي وربكم
يوم اللقــــــاءِِ