أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


معجزة سيدنا عيسى
قال تعالى في سورة آل عمران
"وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ "(آل عمران 49)
في هذه الآية عدة أمور:-
أولها:الفعل "أخلق" بمعنى أُصوِّر أو أسوِّي أو أشكِّل.
ثانيها:في قوله:"أنِّي أخلق لكم من الطين كهيئة الطير:المفعول به محذوف وتقديره "شيئا" أي:أعمل لكم من الطين شيئا كهيئة الطير،وقد حذف المفعول لأنه لا حاجة معنوية إليه والسياق مفهوم بدونه ،والمتكلم يحذف من كلامه ما لا يحتاج إليه.
ثالثها: في قوله:"أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بإذن الله" التسوية والنفخ من سيدنا عيسى والخلق من الله لأنه قال"فيكون طيرا بإذن الله".
رابعها:خص الله تعالى الأكمه والأبرص بالذكر لأنهما لا يبرآن عادة بالمداواة ،والمسح هنا من سيدنا عيسى ،وشفاؤهما وإحياء الموتى من الله لأنه قال :بإذن الله"
خامسها:في قوله تعالى:"وأنبئكم بما تأكلون وما تدَّخرون في بيوتكم"آية لسيدنا عيسى وهي علم الغيب ،لأن الله تعالى لم يقل هنا "بإذن الله" ،لأن المعنى لا يتطلبها ،والمتكلم يحذف من كلامه مالا يحتاج إليه ،فلم يذكر"بإذن الله"لأنها ميزة أعطاها الله تعالى لسيدنا عيسى وهي معجزة له وهذا شيء خاص ،وعادة لا يعلم الغيب إلا الله تعالى