أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الفرق بين القتل والموت
تبادل الأهمية المعنوية بين القتل والموت
قال تعالى" ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون*ولئن متم أو قتلتم لإلى الله تحشرون*(اّل عمران 157-158)
نلاحظ في هاتين الاّيتين أن القراّن الكريم يستخدم كلمة"القتل" لمن يقتل في سبيل الله ،ولا يستخدم كلمة"الموت"، وفرق بينهما ،فالموت خروج الروح ثم تلف الجسد،بينما القتل تلف الجسد ثم خروج الروح،وهو ما يسمى:إزهاق الروح،أي :إجبارها على الخروج من الجسد نتيجة إتلافه، ولعل هذا هو السبب في أن من قتل نفسا بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعا ،كما أن هدم الكعبة حجرا حجرا أهون عند الله من إراقة دم امرئ مسلم، لأنه اعتداء على حق الله وسلب للحياة،كما نلاحظ أن القراّن الكريم يستخدم الفعل بصيغة المبني للمجهول ،وهذا يعني أن عملية القتل تتم بيد الأعداء وفي ساحة المعركة، وبهذا يكون شهيدا ،ونلاحظ أيضا أن الاّية الأولى في الحديث عن الجهاد والمجاهدين،ولهذا قدم القتل على الموت ،لأن القتل في الجهاد أخص من الموت ميتة طبيعية ،كما نلاحظ اختيار كلمة "القتل" مع"الجهاد " أما في الاّية الثانية فقد قدم الموت على القتل ،لأن الاّية حديث عن الموت والحياة في الأحوال العادية ،ولا يوجد ذكر للجهاد ، والموت في الأحوال العادية ميتة طبيعية أخص من القتل،ومن هنا فالإنسان يتحدث بحسب الحاجة المعنوية على المحورين :الرأسي والأفقي .