أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمان الرحيم



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين.
أما بعد:
فكما أن العلل في الأجساد تذهب معها الصحة، وتنحل القوى، فكذلك العلل في الأخلاق، تفسد الدين، وتقطع المرء من الخير في الدنيا والأخرى، ومن أجل ذلك حرص النبي صلى الله عليه وسلم على الدعوة إلى إصلاح الأخلاق فدعانا بفعله حيث كان أحسن الناس خلقا،وحسبكم دليلاً على ذلك قول الحق تبارك وتعالى في معرض الثناء على نبيه الكريم: وإنك لعلى خلق عظيم [القلم:4].ولماسئلت عائشة رضي الله عنها عن خلق النبي فقالت: ((كان خلقه القرآن))،ودعانا كذلك بقوله: ((إنما بُعثت لأتمِّم صالح الأخلاق)).
ولما كان طالب العلم أشرف الناس وأفضلهم كان حريا به أن ينهل من أخلاقه صلى الله عليه وسلم، ممتثلا توجيه ربه لأهل الإيمان بقوله: لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا [الأحزاب:21].
ومما ينبغي أن يعتني به طالب العلم في هذا الزمان باب المعاملات التي فسدت فسادا ظاهرا بينا يشكو منه الجميع، حتى أصبح صاحب الخلق كالكبريت الأحمر من شدة ندرته.
ولكي لا تتشعب بي الطرق فقد أردت أن أحصر كلامي في معاملة أعضاء هذا المنتدى المبارك لبعضهم البعض،فباعتبارهم طلاب علم فهم أهل للكمال بلا شك،والمنتدى كذلك أهل لأن نزينه بأخلاقنا ومعاملاتنا الحسنة.
لذلك إخوتي الكرام هذه دعوة للتحلي بمكارم الأخلاق من أخ لكم حريص على ما يصلحكم يرجو لكم الخير والسداد فأنتم أهل للكمال.
فأقترح على إخواني الكرام الفضلاء الحرص على الآتي:
- حسن الظن وحمل الكلام على أحسن الوجوه وإلتماس الأعذار .
- التشجيع والإبتعاد عن التثبيط .

- تثمين مشاركات الآخرين و عدم تسفيهها واحتقارها والنقص من شأنها.
- لين الجانب وبذل النصح بالتي هي أحسن.
- التواضع.
- بذل الشكر لمن قدم يد المساعدة .

هذا ما حضرني ولعل الإخوان يضيفون بعض الإقتراحات النافعة.