أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بين يديكم مواقف لأشخاص نجباء ,,,
لـم أسمعها مـن مشـائخنا الفضلاء ,,,
ولـم أقرأها في سير أعلام النبلاء ,,,
لكنني شاهدتها بعيني وعايشتها بنفسي وخطتها يدي بعنوان: ( مواقف وعبر في شهر صفر )

موقف1:
أقامت إدارة المدرسة حفلاً لطلابها المتفوقين فخرج الطلاب واحداً تلو الأخر إلا طالباً في الصف الأول متوسط فقد رفض الخروج لاستلام هديته.
ولما سألناه عن سبب عدم الخروج ؟
لم يقل لأجل صغر سني , ولا لأجل أني خجول.
بل أجابنا قائلاً: " هناك تصوير فرفضت الخروج لأن التصوير حرام ولا يجوز "
حاول أحد المعلمين في أن يقنعه بجواز ذلك لكن الطالب رد عليه قائلا : " عندي فتوى من الشيخ ابن باز - رحمه الله - تحرم التصوير ولن أتصور "
عبرة:
- عجباً لذلك الطالب الذي رفض التصوير في زمن أصبح البعض يصور كل شاردة وواردة ,
وتباً لتلك الفتاة التي تصور نفسها في كامل زينتها لتنشرها بين زميلاتها.
- عجباً لذلك الطالب الذي تمسك بفتوى ابن باز - رحمه الله - ولسان حاله يقول :
"من كان مستنا فليستن بمن قد مات فإن الحي لا تؤمن عليه الفتن"
وتباً لمن تأتيه بأقوال أهل العلم الثقات فيردها ويتبع هواه.
والسؤال الذي حيرني وكتبته لكم: مالذي جعل هذا الطالب يتمسك بفتوى ابن باز مع أن تاريخ ميلاده بعد وفاة الشيخ ابن باز رحمه الله؟!

موقف:
خرجت من محل تجاري , فتبعني إلى سيارتي طفل صغير , ظننته في بداية الأمر أنه من أحد المحتاجين , لكنني تفاجأت أنه يعطيني 100 ريال .
وقال : "هذه سقطت من جيبك عند المحاسب"
تعجبت كثيراً لذلك الطفل وزاد إعجابي به عندما حاولت أن أردها له كهدية لكنه رفض وبقوة أن يأخذها .
عبرة:
عجباً لذلك الطفل الذي لم تسول له نفسه أن يأكل مال غيره , وتباً لكثير من الناس الذين يسعون لأجل الحصول على المال من أي جهة وبأي طريقة كانت حتى لو كان من حرام .
وفي الحديث : (يأتي على الناس زمان لا يبالي المرء ما أخذ منه، أمن الحلال أم من الحرام؟)
والسؤال الذي حيرني وكتبته لكم: لماذا ترك هذا الطفل مال غيره وكيف تربى على ذلك؟!

موقف:
خرج أحد المعلمين في الطابور الصباحي محضراً معه طبقاً من ( الحلا ) ثم قال: " هذه الأيام أعيش فرحة وسعادة وبهذه المناسبة أهدي زملائي المعلمين هذا ( الحلا ) ليشاركوني هذه الفرحة.
لم تكن فرحته لأجل الحصول على درجة الماجستير! ولا لأجل أنه رزق بمولود!
بل كانت فرحته لأجل أن ( والدته ) التي جاوزت الثمانين قد نجحت في اختبار القران الكريم بنسبة 91% .
عجباً لذلك الابن البار بأمه الذي يفرح لفرحتها ويحزن لحزنها , وتباً لذلك الابن العاق الذي لا يجالس والدته ويخجل أن يتحدث معها فضلاً عن أن يتحدث عنها.
السؤال الذي حيرني وكتبته لكم: لماذا هجر الأبناء الأباء ؟!

موقف:
جلس أحد الطلاب أمام معلمه من أجل الاختبار في مادة القران الكريم , ثم طلب منه المعلم أن يقرأ من سورة آل عمران فلما بدأ الطالب في القراءة إذا به يبكي وواصل بكاءه حتى طلب منه المعلم أن يتوقف فغادر الطالب القاعة وعيناه تذرفان.
عبرة:
عجباً لذلك الطالب الذي نحسبه والله حسيبه ممن قال الله تعالى فيهم: ( ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا )
وتباً لأولئك الذين هجروا القران تلاوة وسماعاً وتدبراً وعدلوا عن سماعه إلى سماع آلات اللهو والغناء والطرب.
السؤال الذي حيرني وكتبته لكم: هل سنبكي مثل ما بكى ذلك الطالب عند قراءتنا للقران ؟! أم أننا سنرحل من الدنيا ولم تدمع أعيننا لكلام ربنا؟!

موقف:
هذا الموقف حارت الحروف في تحريره وتلعثمت الكلمات في تركيبته وصعب علي صياغته واندهشت لما شاهدته لأنني لأول مرة أشاهده في بلادي فاكتفيت هنا بكتابة العبرة من ذلك الموقف.
عبرة:
عرفت أننا ولله الحمد في نعمة من الله تعالى ليست موجودة في أقوى دول العالم ألا وهي نعمة: ( الأمن ) , فالشكر لله تعالى أولاً ثم لرجال أمننا فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله تعالى.
والحمد لله أولا وأخرا وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين.