*الروح القفر كالقصر المهجور خلت من معالم الحياة ونبضها
- من قديمي -





القصرُ المهجور يبكي..
قفرٌ إلاّ من غربانهْ..
وعناكبُ سمراءٌ تحكي
قصة أشباحٍ هيمانهْ
ونعيقُ البومِ .. غناء الليل
والنور فوانيس النّجمهْ
يتراقص في الأفق النائي
ويذوبُ بأفواج الظلمةْ




ياقمرَ تخطّفه الشهر.. إلاّ خيطاً
القصر المظلم مهجوراً..
والروح خواءْ
وسماءٌ لاقمراً فيها..
ليست بسماءْ..!





لأدقّ الباب على صدري
حتى أن يرفع مزلاجهْ..
فيفر الشبحُ مع الشبحِ
وتضم العتمة أفواجهْ..




إن أشرق في القصر النور
سيطوفُ على كل الجنبات
ويصوغ من الأوهام حياة
فتسارع أجنحة الشمسِ ..
تغرس أزهاراً أزهارا..
ويبوحُ الضوء لبستانه:
لن تمرح فيه غربانه
لن يبقى قصراً مهجورا ..!