بسم الله الرحمن الرحيم

أولا لابد أن انوه الى أننا كمحبين للزعيم نفتخر برموز نادينا ونتمنى لهم النجاح في كل مجال , وسامي أحد رموز النادي الذين نكن لهم كل تقدير واحترام , ونشكر له كل ما قدمه للنادي من خدمات

لكن .. هذا لا يمكن ان ينسينا ان سامي بشر معرض للاخفاق مثلما هو مؤهل للنجاح

ونحن اذ ننتقده في هذه الايام فنحن لا ننتقد الشخص نفسه , كما أننا لا ننتقد سامي كلاعب أو مدير عام للنادي فتلك حقب انتهت .. انما انتقادنا لعمله بعيدا عن شخصه كايقونة هلالية مضيئة

اذا .. أرجوا ان تكون نظرتنا مركّزه على ما قدمه للفريق من خلال عمله كمدير فني فقط

ومن هذا المنطلق اعتقد ان لكل منا رأي يجب ان يحترم كما أرجو أن لا نصنّف من لا يتفق معنا في الرأي تصنيفات اقصائية لاتعود علينا كمحبين ولا لكيان الزعيم بأي فائدة


ياساده ياكرام : لنتجرد من العاطفة قليلا ونحاكم الواقع بمنطقية تامة ونراجع ما حدث :

كلنا يعلم أن اغلب افراد الفريق لم يتغيروا .. بل تم اضافة لاعبين جدد (محليين واجانب) أفضل بكثير ممن ذهبوا , ورغم ذلك نلاحظ التراجع الكبير في المستوى ..!! لماذا ؟

هل هو بسبب تغيير العديد من اللاعبين الاساسيين بالفريق دفعة واحدة (الزوري - القرني - البيشي - المرشدي) اضافة الى الاجانب الجدد مما أثر على انسجام الفريق ؟؟

ام بسبب تغيير مراكز بعض اللاعبين ( الفرج ظهير بدلا من المحور او وسط ايسر - الشهراني ظهير أيمن بدلا من ظهير أيسر ) ؟

أم هو سوء في توظيف اللاعبين داخل الميدان ؟

سواء كان هذا او ذاك فهي مسئولية مباشرة لسامي فهو المدير الفني وهو المسئول أمام الجميع عن التشكيله والتكتيك .


ولكي نكون منصفين في الحكم على المدرب لابد أن نتعامل معه باحترافيه بعيدا عن العواطف .. لذلك سنعود بالذاكرة للوراء قليلا ونسترجع مايحدث عندما نتعاقد مع مدرب أجنبي :

مع كل تعاقد مع مدرب جديد يكثر الحديث عن أنه لابد أن يعطى الفرصة اللازمة ليتعرف على اللاعبين ويتأقلم مع الاجواء ويفرض اسلوبه على الفريق .. الخ .

السؤال هنا : كم عدد المباريات التي يمكن ان تظهر من خلالها شخصية المدرب وأسلوبه على الفريق داخل الميدان ؟

من خلال متابعتي الدقيقة للإعلام بشكل كامل بما فيه من (قنوات - برامج _ صحافة - منتديات) اضافة الى وسائل التواصل الاجتماعي , فإن الاغلبية يتفقون على أن يبدأ الحكم على نجاح المدرب من عدمه بعد مضي 7 جولات كحد أدنى , واذا لم يحالفه الحظ فإن له(من البعض)الويل والثبور وعظائم الامور إذ يتم شرشحته (اذا جازت التسمية) والتشكيك بكفائته بكل وسيلة (حتى لو كان مدربا عالميا يشار له بالبنان ) ويبدأ الناقمون عليه بتجريده من ادنى درجات الفهم والمعرفة بكرة القدم .

أليس هذا ما يحدث غالبا ؟؟

الآن المدرب ابن النادي عاش طوال عمره بين جنباته وتدرج في فئاته وأكثر من ذلك زامل بعض لاعبيه كلاعب , واشرف على غالبيتهم كمدير عام لكرة القدم , وأشرف على الفريق من بداية فترة الاستعداد (وهذا يختصر له الكثير ويعتبر ادفانتج لصالحه ) , اضافة الى أنه أعد الفريق بنفسه , وجلب اللاعبين الاجانب حسب رؤيته .. اذا بناء على المعطيات السابقة فإنه ملم الماما تاما بالنادي , ويعرف قدرات اللاعبين عن ظهر قلب , ويعرف احتياجات الفريق من اللاعبين , ولايخفى عليه ان الجمهور قد اعتاد على البطولات ولا يرضى بأقل من المنصات .

الا أنه لم يستفد من جميع ما ذكر اعلاه .. فرغم مضى 11 جولة من منافسات الدوري العام , انهزمنا من الرائد في مباراة دراماتيكية لم نستحق فيها الخسارة أو التعادل , وتعادلنا مع الاهلي في مباراة كانت اقرب للأهلي الذي لو وفق مهاجمه العراقي لكانت قاسية بحقنا , وخسرنا من النصر بمستوى اقل ما يقال عنه انه سيء , وتعادلنا مع الشعلة بشق الانفس وفقدنا بذلك (10) نقاط افقدتنا الصدارة , علما أن المستوى في بقية المباريات التي فزنا بها لم يكن مطمئنا الا في مباراتين فقط .

وهنا يتبادر الى ذهني عدد من الاسئلة لمن يطالب الصبر على الجابر وعدم انتقاده الا بعد انتهاء الدوري :

هل يجب عليّ كمحب للنادي أن اسكت عن الانتقاد رغم الانحدار الرهيب الذي يشهده مستوى الفريق ؟

هل لأن سامي (ابن النادي) فيجب على الجميع ان يسكت عن ذكر الملاحظات ويضحي (بالأم حتى يعيش الجنين) .

أخيرا لمن يرى أن مصلحة الزعيم بدعم المدرب ظالما أو مظلوما :

نشاهد انحدار مخيف في قدرات الفريق الدفاعيه , بل نستطيع ان نقول انه لايوجد تنظيم دفاعي نهائيا والأمر متروك لاجتهادات اللاعبين لذلك اقنعونا :

لماذا تطالبون بعدم انتقاده حتى نهاية الدوري وهذا مالم تطالبوا به لكمبواريه ودول وطابور كبير من المدربين المحترفين السابقين ؟