أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


وجدت ترجمة عجيبة لعالم عده القاضي ابو يعلى في طبقات الحنابلة .

ووصفه الذهبي بأنه الحافظ البارع الجوال ومن التوافق أنه وصف بأنه يحمل في كمه 100.000 حديث فجال في خلدي التقنيات في ذلك القرن وهل كان ما يحمله في كمه في قرص ممغنط ام ذاكرة صغيرة ام ماذا . ( ابتسامة )
. رحمه الله تعالى . وما أعظم تلك الهمة والله المستعان .

فأحببت أن اذكر ترجمته هنا لعل لنعرف شيئا من همة اهل العلم ورحلاتهم في جمعه .

جاء في تذكرة الحفاظ للذهبي :

الأرغياني الحافظ البارع الجوال الزاهد القدوة أبو عبد الله محمد بن المسيب بن إسحاق بن عبد الله النيسابوري الإسفنجي:
سمع إسحاق بن منصور ومحمد بن رافع وعبد الجبار بن العلاء وأبا سعيد الأشج ومحمد بن بشار وإسحاق بن شاهين ومحمد بن هاشم البعلبكي وسعيد بن رحمة المصيصي وخلقًا كثيرًا، وسمع بحران من الحسين بن سيار صاحب إبراهيم بن سعد روى عنه إمام الأئمة ابن خزيمة مع تقدمه وأبو عبد الله بن الأخرم وأبو علي الحافظ وأبو إسحاق المزكي والحسين بن علي حسينك وزاهر بن أحمد السرخسي وأبو عمرو بن حمدان وأبو أحمد الحاكم وعدة.

قال أبو عبد الله الحاكم: كان من العباد المجتهدين، سمعت غير واحد من مشايخنا يذكرون عنه أنه قال: ما أعلم منبرًا من منابر الإسلام بقي علي لم أدخله لسماع الحديث؛


وسمعت أبا إسحاق المزكي يقول: سمعت محمد بن المسيب يقول: كنت أمشي في مصر وفي كمي مائة جزء في كل جزء ألف حديث؛ وسمعت أبا علي الحافظ يقول: كان محمد بن المسيب يمشي بمصر وفي كمه مائة ألف حديث؛ كان دقيق الخط، وصار هذا كالمشهور من شأنه.


قال أبو الحسين الحجاجي: كان محمد بن المسيب يقرأ فإذا قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- بكى حتى نرحمه. قال الحاكم: سمعت محمد بن علي الكلابي يقول: بكى محمد بن المسيب حتى عمي. قال محمد بن المسيب: سمعت الحسن بن عرفة يقول: رأيت يزيد بن هارون بواسط من أحسن الناس عينين، ثم رأيته بعين واحده ثم رأيته أعمى، فقلت: يا أبا خالد ما فعلت العينان الجميلتان؟ قال: ذهب بهما بكاء الأسحار. قال أبو إسحاق المزكي: وإنما هذا مثل لمحمد بن المسيب فإنه بكى حتى عمي.
قلت: توفي إلى رضوان الله في جمادى الأولى سنة خمس عشرة وثلاثمائة وله اثنتان وتسعون سنة.