أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الحمد لله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيد الأنام محمد عليه الصلاة والسلام ، أما بعد
فأقول أنا الفقير : صبري بن عبد الخالق بن محمد بن على الشافعي المصري عفى الله عني :
ختمت سماع كتاب شرح معاني الآثار ، للإمام الطحاوي ، على الشيخ محمد بن عبد الله الشجاع آبادي الباكستاني ، وكان بعضه بلفظه وسائره بقراءة شيخنا محمد بن فاروق أبو عبد الله الحنبلي المعروف بـ محب ابن تيمية قيم غرفة ابن الصلاح لسماع الحديث النبوي وعلومه ، حفظهما الله ورعاهما وذلك على غرفة ابن الصلاح لسماع الحديث النبوي ثم بعد ذلك بالقاعة الكبري لمدرسة ابن الصلاح ، وبعضها عبر الإسكايب .
وابتدأتْ القراءة صباح السبت 13 من شعبان سنة 1434هـ الموافق 22/6/2013م ، وآخرها صبيحة السبت أيضا 5 من شهر الله المحرم سنة 1435 هـ الموافق 9/11/2013 م .
وذلك في 56 مجلسا ، حضرت منها قرابة ثلثيها وهو 35 مجلسا ، وفاتني 21 مجلسا للأسف ، والمجالس التي حضرتها فاتني بعضها أيضا ، وكانت المجالس تقام مرة كل يوم حتى يوم الجمعة ، وتارة بمجلسين في اليوم الواحد ، ولكن تخللها إجازة العيد لذهاب الشيخ للحج ثم مرض شيخنا القارئ قيم غرفة ابن الصلاح ، وغير ذلك من الظروف .
ومجموع أحاديث هذا المصنف العظيم هو 7467 وكان مجموع ما فاتني سماعه بالمجالس المشار إليها هو 3920 حديثا وأبعاض53 حديثا مدونة عندي ، فصار صافي المسموع من الكتاب 3547 حديثا وهو قرابة نصف الكتاب .
وسمع معي بعضا من هذه المجالس :
زوجتي أم عبد الله الحصرية وابنتاي عائشة وكريمة وولدي عبد الرحمن . وسمع معي أيضا الأخ عادل نبيل عبد المنعم أيضا بعضها .
وفي أول المجلس 44 قرئ على الشيخ الحديث المسلسل بالأولية ، وفي آخر المجالس أجاز الشيخ خاصة وعامة لمن سمع ولو بعضه وأجاز الآباء والأمهات والأزواج والزوجات والذريات ممن يدرك حياة الشيخ حفظه الله .
والشكر موصول لشيخنا محمد بن عبد الله الشجاع آبادي على جلده وصبره على السماع اليومي وعدم ضجره ، ولشيخنا أبي عبد الله الحنبلي محب ابن تيمية حفظه الله ورعاه ، على بذله لهذه المسموعات العزيزة والكثيرة وإشراكنا معه في سماعها ؛ وقل من يفعل هذا في هذا المجال إلا الخلاصة والأفاضل من أهله الباذلين في سبيل السنة ونشرها كل نفيس وعزيز وإن كان في ذلك مساواة لهم ، ورغم ذلك لم يسلموا من الحاسدين والحاقدين ، فيصبرون على الأذي لما يلاقونه في سبيل ما حبسوا أنفسهم من أجله ، ونحسب شيخنا أبي عبد الله من هؤلاء والله حسيبه ويتولانا وإياه بفضله وجوده ورحمته ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .