بسم الله الرحمن الرحيم

سمعت أنا شخصيا من رسالتكم
وأنتم تتمنون أن تزورو دولة عربية ..

لنقرأ الرسالة معاً من أحد الفلسطينيين الذين يحملون الجواز السفر الصهيونى "مغصوبين" .





إقتباس:
الى من يهمه الامر , سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته.


أسأل نفسي منذ فترة , لماذا نحن عرب 48 محرومون من السفر للدول العربية , أليس نحن عربا مثلكم مثلنا؟ هل الهوية التي نحملها هي التي تقرر أننا ممنوعون من السفر أو لكوننا صامدين على أرض وطننا ولم نقتلع من جذورنا وحاربنا من اجل الوطن , فهل هذه آخير النتيجة ان تمنعوننا يا حكام العرب من زيارة أخواننا والعمل معهم؟ نحن لسنا يهودا أنما عربا مثلكم مثلنا لكن فرض علينا أن نحمل الجواز والهوية الأسرائيلية كي لا نخرج من وطننا تحت الذل فبقينا رغم كل شيء صامدين .


فأين الأنسانية عندكم , لماذا لا تظنون أن عرب 48 هم أخوة لكم ؟؟


منذ فترة تقدمت بطلب زيارة لاحدى الجمعيات الخاصة بالمكفوفين في سلطنة عمان الشقيقة , لكن الوزارة رفضت ان ادخل الأراضي العمانية كوني أحمل الجواز الأسرائيلي , فأنا لست يهوديا ولا عسكريا ولا محاربا , أنا كفيف أبحث عن لقمة عيش , أبحث عن فرصة لكي اعيش بكرامة , فلماذا أرفض بأن أزور دولة عربية شقيقة كوني أحمل جوازا أسرائيليا مرغما على ذلك وألا أطرد من وطني , حتى أنني تقدمت بطلب للعلاج في دولة الأمارات العربية المتحدة ولكن للأسف كان الرد أيضا لأنني أحمل الجواز الأسرائيلي , فهل تودو أن اتنازل عن الجواز الأسرائيلي وأطرد من وطني كي تسمحوا لي بالدخول لاي دولة عربية؟


أتمنى أن تصل رسالتي هذه للمسؤولين في الدول العربية وأن يسمحوا لي بالدخول للأمارات ولسلطنة عمان , فأنا كلي أمل بربي أولا وبكم يا أخواني ثانيا أن تساعدونني .


مع اطيب تحياتي لكم , هشام




سأوجه هذه الرسالة إلى عرب 48 ..


أنا أقدر غضبك وحزنك على حرمانك لزيارة دولاً عربية ، إن منعنا من الأشخاص الذين يحملون جوازا للكيان الصهيونى .. تعود إلى الحالة الأمنية وحالة حرب .. نحن كمسلمين فى حالة حرب مع العدو الصهيونى ، ولا نميز بين بعض الفلسطينيين ومعظم اليهود .. لا نميز بين المجتمعات لونا أو دينا أو لغة أو عرقاً.

نحن نميز لبعض جنسيات البلدان ، وخاصة بين الدول المسموح بهم السياحة والتعليم والإحتراف الرياضى وبحثا عن لقمة عيش ، وبين الأشخاص الغير مسموح بهم من حملة جوازات الكيان الصهيونى .. فنحن استقبلنا اخواننا اللاجئين الفلسطينيين الذين يفوق عددهم نحو 4 ملايين لاجئ .. ومنهم 300 ألف لاجئ فلسطينى بالمملكة العربية السعودية ، فإن العناد والاحتقار التى فعلتها الصهاينة تجاه العرب والمسلمين ، وخوفا من انتشار بعض الجواسيس المشبوهين على شاكلة الشاباك والموساد وأن يظهر إيلى كوهين آخر، جعلونا نمنع أى شخص رسميا حاملة الجوازات الصهيونية لدخول بلدا عربياً .

فى حال لا قدر الله أصبتم بالأمراض أو الحاجة لإجراء العملية الجراحية ، لديكم أوروبا وبالتحديد المملكة المتحدة وألمانيا الاتحادية والولايات المتحدة ، إذا أردتم السفر .. بإستطاعتكم السفر إلى أوروبا لمقابلة الجاليات العربية هناك ، والتعليم عند القارة الأوروبية بإمتياز ، ومن دون معاناة ..

لكن إذا حلت القضية وأجبر الصهاينة على الانسحاب من الأراضى الفلسطينية المحتلة والجولان ، فحكوماتنا العربية ستتخذ الخطوات اللاحقة تجاه عرب 48 ، وعودة اللاجئين التى فاق عددهم نحو 5 ملايين نسمة.

أتمنى لأخواننا عرب 48 التوفيق وأن يسهل الله أمرهم لأن الأقلية الفلسطينية بفلسطين المحتلة التى ابتلعها اليهود عام 1948م غالبيتهم من أهل السنة والجماعة ولله الحمد والمنة بالإضافة إلى أقلية نصرانية من الأرذودوكس والطائفة البهائية الكافرة و ماتبقى من الطائفة الدرزية من السوريين فى الجولان المحتل ، واتمنى بإذن الله تعالى زوال الكيان الصهيونى على وجه الأرض ..