أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


فبين أنه أخرج النار الحارة اليابسة من البارد الرطب وذلك أبلغ في المنافاة لأن اجتماع الحرارة والرطوبة أيسر من اجتماع الحرارة واليبوسة إذ الرطوبة تقبل من ما لا تقبله اليبوسة ولهذا كان تسخين الهواء والماء أيسر من تسخين التراب وإن كانت النار نفسها حارة يابسة فإنها جسم بسيط واليبس ضد الرطوبة يعني بها البلة كرطوبة الماء ويعني بها سرعة الانفعال فيدخل في ذلك الهواء ن فكذلك يعني باليبس عدم البلة فتكون النار يابسة ويراد باليبس بطء الشكل والانفعال فيكون التراب يابسا دون النار فالتراب فيه اليبس بالمعنيين بخلاف النار لكن الحيوان الذي فيه حرارة ورطوبة يكون من العناصر الثلاثة : التراب والماء والهواء
وأما الجزء الناري فللناس فيه قولان قيل : فيه حرارة نارية وإن يكن فيه جزء من النار وقيل : بل فيه جزء من النار
أرجو بيان هذه الفقرة من درء التعارض 1-33,34 من عنده العلم ليدل بدلوه كذلك قوله
أما من شرع دينا لم يأذن به الله فمعلوم أن أصول المستلزمة له لا يجوز أن تكون منقولة عن النبي صلي الله عليه وسلم إذ هو باطل وملزوم الباطل باطل كما أن لازم الحق حق والدليل ملزوم لمدلوله والباطل شيء وإذا انتفي لازم الشيء علم أنه منتف فيستدل علي بطلان الشيء ببطلان لازمه ويستدل علي ثبوته بثبوت ملزومه فإذا كان الازم باطلا فالملزوم مثله باطل فإن ملزوم الباطل هو اللازم وإذا كان اللازم باطلا كان الملزوم باطلا لأنه يلزم من انتفاء اللازم انتفاء ولم يقل إن الباطل لازمه باطل
وهذا كالمخلوقات فإنها مستلزمة لثبوت الخالق ولا يلزم من عدمها عدم الخالق والدليل أبدا يستلزم المدلول عليه : يجب طرده ولا يجب عكسه بخلاف الحد فإنه يجب طرده وعكسه وأما العلة : فالعلة التامة يجب طردها بخلاف المقتضية وفي العكس تفصيل مبسوط في موضعه