الوهم ليس موجودا ولا اساس له من الصحة
الا في مخيلتنا المريضة احيانا , والمعطوبة آخره , والممتلئة بترسبات قديمة
نشأت وعاشت ونمت وبقت ولم نحاول القضاء عليها والخلاص منها
الوهم يدفعنا أحيانا لتخيل اشياء ليس لها وجود ولكنها مسيطره على تفكيرنا سيطرة تامة
وفي حياتنا العامة رأينا وشاهدنا الكثير من صور الوهم وعاشرنا الكثير من الواهمين
ومنهم من حاول إلباس وهمه ثوب الحقيقة وسعى لايصالنا الى درجة اليقين بأن مايتوهمه ليس الا حقيقة ثابته لاتقبل الشك
الا ان هذه الاوهام وأن طال عمرها وبقاءها لابد ان تتبدد كما يتبدد السراب
وان تذهب جفاء كاالزبد وان علت وتطاولت .

أن لكل داء دواء , وكما خلق الله الداء ارشدنا للدواء تستوي بذلك الامراض الجسدية و النفسية ,وكما ان آخر العلاج الكي فأول علاج الوهم محاولة الوصول الى اليقين ومواجهة الانسان لذاته
ومواجهته لكل واهم بما ليس فيه والبحث عن الحقيقة والتأكد من الشيء مع الاثبات بالادلة والبراهين
الحقيقه هي الواقع والصدق وليس مايفتعل بالنفوس من اوهام خادعة وخيالات كاذبة
قد يكون درب الحقيقه وعرا لكن الوصول له ليس مستحيلا .

وقفة

يقال كان هناك رجلا يظن بأنه حبة قمح فكان يهرب من الدجاج .. وبعد ان اخذه اهله الى طبيب نفساني اقتنع ولكنه لم يكد يصل عند الباب حتى رجع مهرولا الى الدكتور وذلك بعد ان رأى دجاجة بالخارج .........
سأله الدكتور : الم تقتنع انك رجل ولست حبة قمح ؟؟!!
قال بلى ، ولكن من يقنع الدجاجة اني لست حبة قمح !!؟؟
/