تفتتح تداولات سوق الأسهم السعودية يوم الأحد بعد توقفها بسبب عطلة عيد الأضحى المبارك أعاده الله على الجميع بالخير.

ومن حسن الحظ أن السوق كانت مغلقة حيث تخللت عطلة العيد أحداث ساخنة زادت من التذبذبات العالية ما بين الانخفاضات الحادة والارتفاعات الحادة أيضا وهو ما يعني ارتفاع مخاطر التداول خلال تلك الفترة حيث طغت تداولات وتجاذبات الإدارة الأمريكية مع النواب الجمهوريين حول مسألة رفع سقف الدين الأمريكي مرة أخرى لتتمكن الإدارة الأمريكية من الوفاء بالتزاماتها داخليا وخارجيا وتجنب التعثر في سداد الاقساط المستحقة، والتي انتهت في اللحظات الأخيرة كالعادة باتخاذ حلول مؤقتة ستعيد الأسواق مرة أخرى إلى نفس الدوامة خلال الأشهـر الأربعة القادمة.


وفيما يتعلق بما يمكن أن تنعكس عليه تلك الأحداث على مسار السوق بعد استئناف التداولات خلال يوم الأحد، وبناء على إقفالات السوق الإيجابية في آخر أيام التداولات عند نقطة 7983 حيث إنها تعتبر نقطة إيجابية إلا أنها لا تعبر بالضرورة عن إيجابية قوية تعطي مدلولات قوية على الاتجاه الصاعد.وهو أمر من الممكن متابعة التداولات خلال الأيام الثلاثة الأولى من التداولات خلال الأسبوع القادم حيث ستعطي إلى حد بعيد تقرير مسار الاتجاه الذي سيكون عليه الوضع خلال هذه الفترة الزمنية التي أشرنا إليها.حسبما تناولته "عكاظ".


إغلاق المؤشر بالقرب من مقاومة مهمة عند مستويات 7993 أي بفارق عشر نقاط عن قيمة الإغلاق التي كان عليها المؤشر توحي بأن الإغلاق وضع تحت الانتظار لما ستسفر عنه المفاوضات في أمريكا بين الإدارة ومجلس النواب الأمريكي، وكون أن تلك المفاوضات انتهت باتفاق يجنب معه وقوع أمريكا في مأزق التعثر وتخفيض التصنيف الائتماني الممتاز لها وإنقاذ مؤقت لسوق الائتمان المالي يرجح جانب التفاؤل المحدود بإمكانية تجاوز مقاومة 8021 نقطة الأمر الذي يعطي مدلولا مهما بإمكانية إعادة اختبار المقاومة الأهم والتي ستحدد إمكانية الصعود مرة أخرى إلى مقاومات ربما تشهد خلال الأسابيع القادمة تسجيل قمة جديدة تعتبر الأعلى خلال ست سنوات تقريبا.


وهذه النقطة التي طال انتظار اختبارها نتيجة الأحداث التي ظهـرت مؤخرا برغـم إيجابية النتائج وتسجيلها نموا محفزا للصعود مقارنة بنتائج الشركات الأهم خلال نفس الفترة من العام السابق.لذلك فإن نقطة 8070 نقطة تعتبر فاصلا مهما ما بين الاتجاه الصاعد أو الاتجاه الهابط حيث ستحسم الأمور بصورة واضحة للوصول لنقطة 8250 نقطة أي بارتفاع عن المقاومة السابقة التي سجلت عقب تداولات عيد الفطر المبارك.



ومن المهم الإشارة إلى أن الوصول إلى نقطة 8250 نقطة يعني إمكانية الوصول لمقاومة 8392 نقطة حتى نهاية العام الجاري وهي المقاومة التي نعتبرها الأعلى خلال السنوات الماضية.


كذلك الحال بالنسبة فيما لو لم تسر الأمور بالشكل الذي تناولناه في ثنايا السيناريو المطروح، حيث يعتبر الفشل في تجاوز مقاومة 8021 ثم 8070 نقطة أن الأمور ستسير في الاتجاه المعاكس للمسار الصاعد الذي تبناه السيناريو السابق، وقد تنكسر معه نقطة دعم أولى مهمة عند 7924 حيث تعتبر فنيا الدعم الفاصل بين المسار الصاعد والمسار الهابط.وكسرها يعني كسر دعم آخر ليس قويا بما فيه الكفاية لتتكون موجة هابطة مؤقتة طولها يتراوح ما بين الوصول إلى 7694 وحتى 7580 نقطة وهو أمر ضعيف الاحتمال حاليا قبل الوصول إلى مقاومة 8070 ومتابعة نجاح الاختراق من عدمه.