أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


ضوابط تداخل العبادات



يصح تداخل العبادات بالضوابط التالية :
1- أن تكون العبادات من جنس واحد.
2- أن تجتمع العبادات في وقت واحد.
3- أن تكون كل عبادة مستقلة، فلا تكون إحداها تابعة للأخرى.
4- أن لا تكون كل عبادة مقصودة لذاتها، فلا تجزئ إحداها عن الأخرى.
5- أن تكون النية للعبادة المقصودة لذاتها أصلاً، فتدخل العبادة غير المقصودة لذاتها تبعاً، وليس العكس.






الشرح



1- أن تكون العبادات من جنس واحد.
فصلاة وصلاة، أو صيام وصيام، أو طواف وطواف، فالصلاة مثلاً؛ كاجتماع صلاة سنة الفجر وصلاة تحية المسجد.
2- أن تجتمع العبادات في وقت واحد.
كاجتماع صلاة سنة الفجر مع صلاة تحية المسجد عند الدخول إلى المسجد مثلاً.
3- أن تكون كل عبادة مستقلة، فلا تكون إحداها تابعة للأخرى.
فمثلاً ركعتا تحية المسجد عبادة مستقلة عن ركعتي سنة الفجر لا تتبع إحداهما للأخرى، أما ركعتا سنة الفجر فهي تابعة لفريضة الفجر.
4- أن لا تكون كل عبادة مقصودة لذاتها، فلا تجزئ إحداها عن الأخرى.
مثال ذلك‏:‏ لو قال قائل‏:‏ أنا سأصلي ركعتين قبل الظهر أنوي بهما الأربعركعات راتبة الظهر، فنقول : هذا لا يجوز؛ لأن العبادتين هنا مستقلتان فكل واحدة مقصودة لذاتها، فكل ركعتين راتبة مستقلة مقصودة لذاتها فلا تجزئ إحداهما عن الأخرى‏.‏
أما مثلاً ركعتا سنة الفجر فهي عبادة مقصودة لذاتها وهي خير من الدنيا وما فيها، و ركعتا تحية المسجد ليست مقصودة لذاتها وإنما المقصود عدم الجلوس قبل الصلاة في المسجد، فمن صلى ركعتي سنة الفجر عند دخوله المسجد فله أن يجلس، لأنه قد صدق عليه أنه صلى ركعتين قبل الجلوس.
5- أن تكون النية للعبادة المقصودة لذاتها أصلاً، فتدخل العبادة غير المقصودة لذاتها تبعاً، وليس العكس.
فمثلاً إذا نويت بصلاة الركعتين عند دخولك إلى المسجد سنة الفجر ( والتي هي مقصودة لذاتها ) أصلاً، فان هاتان الركعتان تجزئ عن تحية المسجد، أما لو نويت بصلاتك للركعتين تحية المسجد ( والتي هي ليست مقصودة لذاتها ) فانها لا تجزئ عن سنة الفجر.