نساؤهم فيهنّ حِشمة وعَفاف ووقار
وذوات الخدور مكنوناتٌ خَلفَ أستار
وأطفالُهُم نباتٌ طيّب يؤذِنُ بالإثمار
يسألونني : مِن أين جئتَ يا مُستكشِفَ الأسرار ؟
فأقولُ : جئتكم مِن زمن العولمة يا أبرار
رجالُنا ينادون بوطن يستوي فيه الأخيار والفجّار
ويجاهدون في ميادين الفيسبوك مَعقِلِ الثوّار
كلام بلا أفعال كصوت الطبل والمزمار
ونساؤنا هَتَكنَ أستارا بَعدَ أستار
إلاّ قليلا ممّن رَحِمَ ربي - ويا لَلعار ...
يَلبسن بناطيل ضيّقة تَكشِف كُلَّ عُوار
وعلبة المكياج لا تفارقُها والمِروَدُ والأعطار
والهاتف النقّالُ فيه أرقام وأسماء وأسرار
ومهند التركي قُدوتُهنّ فليس للبَعل اعتبار
كأنّ في رأسِه قرنين - أو كأنه تيس مُستعار
والأطفال عندنا يَلهون مع توم وجيري - قِط وفار ...!
أتريدون مَزيدا مما في جعبتي من الأخبار ؟
قالوا حَسبُنا يا هذا فارحَل إلى قومِكَ - فدارُنا ليست لك دار ...