موسم صيد المعلمين
اصطاد طالب في الصف الأول الثانوي معلما بطعنة نافذة في فخذه، وتوفي بعد وصوله المستشفى بأقل من ساعة، وآخر اصطاد معلما بفأس، لكنه لم يتمكن من قتله، وقد يعود ذلك الإخفاق لرداءة السلاح الذي استخدمه الطالب.
والصيد هو اقتناص الحيوانات والأسماك والطيور وكذلك المعلمين ، وهو أحد أقدم الأنشطة الإنسانية للاقتيات بعد مرحلة الجمع والالتقاط ، وفي النوع الأخير يقوم الصياد بمتابعة تحركات المعلم للتمكن من حشره في أحد الممرات وإردائه قتيلا.
ما يؤسف عليه أن حادثتي اصطياد المعلمين أتت في أحد الأشهر الحرم، ولم يراعي الصيادان حرمة هذا الشهر .
ولعل صيد المعلمين نوع جديد من أنواع الاصطياد ، ومن وجهة نظري فإنني أصنفه من الصيد الجائر ومعنى جائر في اللغة العربية “ظالم”.. “كَانَ جَائِرًا فِي حُكْمِهِ ” : ظَالِماً ، مُسْتَبِدّاً .”
والصيد الجائر معناه الصيد للتسلية وليس للأكل أو لفائدة، وهذا النوع من الصيد غير قانوني ومحرم فعَنْ الشَّرِيدِ، قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: (( مَنْ قَتَلَ عُصْفُورًا عَبَثًا عَجَّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ: يَا رَبِّ، إِنَّ فُلانًا قَتَلَنِي عَبَثًا، وَلَمْ يَقْتُلْنِي لِمَنْفَعَة ((وهو حديث ضعيف ولكن الشيخ الألباني مال إلى تحسينه.
والصيد الجائر أدى إلى انقراض العديد من الفصائل التي يتم اصطيادها على مستوى العالم واختفائها من مواطنها الأساسية ، والخوف أن ينتشر مثل هذا الصيد على معلمينا فينقرضوا وتبقى المدارس بلا معلمين..
وعليه فينبغي على الجهات المعنية الحفاظ على المعلمين ووضع الضوابط والتنظيمات الكفيلة بحمايته من الاستغلال المفرط، بغية استدامته، وعلى الصيادين كف أذاهم عن المعلمين مخافة إنقراض هذه الفصيلة التي لم تخصص لها محمية حتى الآن ، والتوقف عن صيدهم سواء في فترات المنع، أو خلال فترات السماح بالصيد .





المصدر ..
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]