عندما نتحدث عن لغة اللوغاريتمات والأرقام فلن نجد سوى هلال سامي يتربع وحيدا في الصدارة حاصدا كامل النقاط وبوفرة من الاهداف ومعدل تسجيلي مخيف وبطرق مختلفة الرأسية والعرضية والكرات الثابتة والبينيات .

إضافة الى كل هذه المؤشرات هناك مبشرات ومنها مقدرة العديد من اللاعبين على التسجيل والحضور الجسدي والذهني خلال التسعين دقيقة هذا يشكل ضغط بفولت عالي على المدربين فلا يعلمون من اين وكيف يأتي الهدف

هذه المقدرة ترتكز على مخزن لياقي كافي واضافة الى ذلك ثقة عالية في النفس كافية لكي تضرب الخصوم بالخمسة والستة او السبعة وكان الكلاسيكو يقبل اكثر من الخمسة ولكن اتحاد جدة محظوظ جدا بالخروج بهذه النتيجة

والسؤال ...ماسر هذه اللوغاريتمات والارقام ؟؟؟

والجواب ….مما لا شك فيه نحن في البدايات والمشوار طويل ولكن واقعيا وعند قرائتنا لكل هذه العوامل يتضح لنا بأن هناك تحضير جيد وعمل دؤوب تحت قيادة الكابتن سامي والجهاز الفني، ايضا اتقان الكابتن سامي لمهارة التواصل مع جميع اللاعبين فلا يعامل اللاعبين بنفس الاسلوب ولكن لكل لاعب اسلوب خاص به وهذا مصدر الثقة التي يتحلى بها لاعبين الهلال خلال الجولات الاربعة الاولى

حقيقة لا اخفي عليكم فإنني في حيرة من أمري قبل كتابة هذا المقال وقد توقفت كثيرا احدث نفسي عن ماذا اكتب


عن ثقة وثبات وحسن اختيار الكابتن سامي للتشكيلة عند انطلاقة المباراة

ام عن البعد الرابع المبدع المفكر المتألق دائما من يقود الهلال فنيا بإقتدار داخل المستطيل الاخضر وتحديدا في الشق الهجومي تياقو نيفيز

ام عن سالم الدوسري والذي اجاد ووازن بين الادوار الهجومية والدفاعية مشكلا مع ياسر الشهراني ثنائي متناغم اجادو الضعط المتواصل العالي على الخصم والانطلاقات بعدة اتجاهات طولية وعرضية كل هذا واكثر أصابت الجدار الدفاعي للاتحاد بفجوات كبيرة ساهمت في خلق فرص حقيقة


ام هرماش والبقية ...طبعا هناك ملاحظات على بعض العناصر ولكن مجملا الفريق ظهر بصورة مشرقة مخيفة للخصوم فكانوا في الموعد

سنقف على اهم الأسباب التي ساهمت في انتصار الهلال

1- الاختيار الموفق للتشكيلة التي بدء بها المباراة سامي الجابر مقارنة بمدرب الاتحاد الذي اخفق في ذلك

2- التغييرات المناسبة وفي التوقيت المناسب والتي ساهمت في زيادة النتيجة وفي المقابل ضياع واخفاق من بينات مدرب الاتحاد في التغييرات

3- الحضور المبهر والقوي لتياقو نيفيز وهو امتداد لما قام به في الجولة الثالثة

4-منهجية الضغط العالي والمستمر من لاعبين خط الوسط والهجوم في ملعب الخصم ساهمت في خلق العديد من الفرص طيلة اوقات المباراة

5- المخزون اللياقي الجيد والذي كان العلامة الفارقة آخر ربع ساعة وهذا العامل يحسب بإقتدار للجهاز الفني واللياقي تحديدا


اما مايقلقنا وهو استمرارية نفس الأخطاء وبنفس الطريقة تتكرر وتطرقنا اليها في السابق ولا تخفى على المشاهد العادي نلخصها في التالي

1- عدم التمركز السليم لكلا من الزوري والمرشدي

2- بعد المسافة بين خط الدفاع وخط الوسط وتحديدا في الشق الايسر الذي يضم العابد كاستيلو والمرشدي والزوري وفي الغالب مايضرب الهلال من هذه الجهة فكان الهدفان تقريبا بنفس السيناريو

3- كاستيلو للاسف كان خارج السرب تحركات بطيئة تمريرات خاطئة عدم تمركز وكان يشكل عبء كبير على خط الدفاع

4-حراسة المرمى والخروج غير المبرر في كثير من الحالات


عموما تفوق الهلال بجدارة واتوقع اذا ما استمر بهذا النهج الهجومي فإن الخصوم اتقنوا وتعلموا الدرس جيدا فلن ينهجو نهج الاتحاد فسيواجه سامي ورفاقه نهج دفاعي من الخصوم في الجولات القادمة والاعتماد على نقل الكرة بإرتداد سريع لضرب الدفاعات الهلالية وهنا مكمن الخطر اذا ما لم يتم تعديل مواقع الخلل

آمل من الجهاز الفني الاسراع في ايجاد حلول لذلك .