بسم الله الرحمن الرحيم
من فترة كان يدور في نفسي أمر أشعر منه بحرج وهو عندما أقوم بشراء في شركة خاسرة ثم أقول بالبيع
بهدف الربح " مضاربة " .. فكنت أقول لو طبقت هذا الأمر على أرض الواقع وافترضت أني اشتريت سلعة فيها عيب، ثم قمت ببيعها مع افتراض أن المشتري يعرف العيب الموجود في السلعة فهل بيعي هذا نقي ليس فيه شبهة ؟؟
ـ خصوصا عندما يكون السعر مرتفعا وليس عادلا ـ

مع العلم أنه على أرض الواقع عندما يعرف المشتري أن السلعة فيها عيب فلن يشتريها أو لن يشتريها بسعر مرتفع .

حقيقة أصبح في نفسي شيء من هذا الأمر من حيث الحكم الشرعي ...

بعد ذلك مرت الأيام وفي يوم أردت معرفة حكم شركة، فقمت بمراجعة موقع الشيخ الشبيلي ـ حفظه الله ـ

وأثناء قراءتي في الموقع .. لفت نظري هذه العبارة للشيخ في حديثه عن شركات

التأمين حيث قال " وعلى المساهم أن يحرص على الشركات الحلال ذات العوائد الجيدة،

وأن يتجنب المضاربة في أسهم الشركات الخاسرة؛ إذ المضاربة فيها لا تخلو من شبهة شرعية." انتهى كلام الشيخ .

مباشرة تذكرت حديثا درسناه وهو "البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في نفسك، وكرهت أن يطلع عليه الناس" وكذلك حديث "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك" .

طبعا هذا الكلام يشمل أي شركة خاسرة وبحسب نسبة الخسارة حتى لو كانت الشركة نشاطها حلال، والمصيبة عندما يكون سعر الشركة مبالغ فيه، فكيف اشتري فيها ثم ابيع على شخص آخر بربح وأنا أعلم أن الشركة خاسرة؟؟!!!

دمتم بسلامة وأمن وإيمان ورضى من الرحمن