أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الدفاع عن العربية دفاع عن كيان الأمة برمتها ، ولا يكون ذلك إلّا بهتك الأستار المسدلة التي عمل من ورائها رجال من قبل ، ولا يزال رجال يعملون من ورائها ، اختارتهم (الثقافة الغربية الوثنية النصرانية)، ليحققوا لهذه الثقافة غلبة على عقولنا ، وعلى مجتمعنا ، وعلى حياتنا ، وعلى ثقافتنا ، وعلى تراثنا ، وبهذه الغلبة ، يتم انهيار كيان العظيم الذي بناه آباؤنا في قرون متطاولة ، وصححوا به فساد الحياة البشرية في نواحيها الدينية ، و الإنسانية، والأدبية ، و الأخلاقية ، و العملية ، و الفكرية ، و ردّوها إلى طريق مستقيم ، علم ذلك من علمه ، وجهله من جهله .
و اللغة قال الرافعي : هي صورة وجود الأمة بأفكارها و معانيها وحقائق نفوسها ، وجودا متميزا قائما بخصائصه .
وما ذلت لغة شعب إلا ذل ، ولا انحطت إلا كان أمره في ذهاب ، وإدبار .
إن العربية المجاهدة هي لغة القرآن المجيد ، وهي لغة النبوة الخاتمة ، وهي سيدة اللغات ، وهي السابقة بالوصلة ، المحافظة على خصائص اللغة السامية الأصلية التي تفرعت عنها اللغات السامية المختلفة .
و العربية هي الآخرة بالنبوة ، بما نزل بها من الوحي المعصوم العصي على التحريف و التصحيف ، المعصوم من التغيير و التبديل ، المحفوظ من الزيادة و النقصان .