كانت أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها - إذا أرسلت إلى قوم بهدية تقول للرسول : اسمع ما دعوا به لنا حتى ندعو لهم بمثل ما دعوا ، ويبقى أجرنا على الله.
وقال بعض السلف : ( إذا أعطيت المسكين فقال بارك الله عليك ، فقل بارك الله عليك ) . أراد أنه إذا أثابك بالدعاء فادعُ له بمثل ذلك حتى لا تكون اعتضت منه شيئـًا.

وقال أيضـًا-الفتاوى(1/55)-: ( ومن طلب من العباد العوض ثناء أو دعاء أو غير ذلك لم يكن محسنـًا إليهم لله).


فبين شيخ الإسلام أن الصدقة من أجل الدعاء لا يدخل صاحبها في قوله تعالى: "إنما نطعمكم لوجه الله".
فالمسلم يتصدق لوجه الله ، وما يحصل بها من تفريج الكروب وإزالة الهموم فهي ثمرات من ثمار الصدقة لوجه الله.(أ.هـ)