أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


تَلفِظ إلينا مزابل العقول ومقابر القلوب كل عام فى شهر رمضان باطلاً مموَّهًا، ومكايد خفيَّة، من قمامات الرذائل التليفزيونية، جرُّوا بها القلوب، وبثوا بها الشكوك، وملؤوا بها الصدور، فضيعوا على الناس أفضل أوقاتهم، ولبَسوا عليهم أمر دينهم، وحشوا ما بين ذلك بالأوهام والأخيلة بما لا يَخطر على بال.

حتى صار الفجور دينًا له زعماؤه ومُبشِّروه، والقوم ومُقلِّدوهم مخلصون جميعًا للدين الجديد إلا من رحم ربك.

عري، ورقص، وفُحش، وعربَدة، وخَمر، وسُكْر، وإدمان، وقتل، وسب، ولعْن.

وتتزايَد الفسَقة بلا ظل من حياء يَردع، أو عقل يَكفُّ.

أفي شهر رمضان يُطرح هذا الخبث والنجس على الناس باسم حرية الفن والإبداع والرأي؟!

بأي حق ولمَ؟

إنَّ حرية الرأي مَكفولة لذوي العقول السليمة، لا لكل مَن كسَر القيد وأفلتَ من وراء الأسوار، وحسبُك من هذا الهدم غباره الذي يَثور فيملأ الجو النفسي في هذا الشهر الكريم بما يُضجر ويَخنق، فيفسد الصيام، ويترك القيام.

وإن تعجب فعجبك من مقالة بعض مَن انتسب إلى العلم والفضل، كيف يروِّج لهذا الباطل بكلام لا أصل له إلا في خيالاته، ما إن تقرأه إلا ويَلحقك الغثيان من ثقله الذي لا مثيل له في شيء من الأشياء مهما استقذرها الناس.

أفٍّ لكم ولأعمالكم التي تَقطر غدرًا، وتَرشح مَكرًا.

أيها المسلمون، فرُّوا إلى الله جميعًا، ودعوا مزابل الدنيا لكلابها المُتناهسة، فمَن ذا يعضُّ الكلب إن عضَّ!

كونوا صرخةً في وجوههم.

قولوا لهم: لن تَسرقوا منا رمضان.

اللهم نجِّنا من هذه المتالف المُهلكة، وأَعِذْنا من أمواج البلاء، وبوائق الفتن.
والسلام.


رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Spotlight/0/56595