أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمن الرحيم

معلوم أن أجل ما يقف عليه الناطر من الفوائد ما كان في غير مظانها
وهذا موضوعٌ لذِكر الفوائد الحديثية التي يقف عليها أحدُنا في كتب الأدب واللغة
كلٌ يفيد بما لديه

وهذه أولى الفوائد:

في الجليس الصالح للجريري (ص 737):
((حدثنا محمد بن مخلد بن حفص العطار قال، حدثني جعفر بن محمد بن كزال البزازقال، حدثنا عبد الله بن يحيى يعني المروزي قال، حدثنا إسماعيل بن يحيى يعني ابن عبد الله التيمي عن شعبة عن الحكم عن الشعبي قال، قلت لابن عباس: ما سنة الفطرة فقال: سأل النبي صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام فقال: يا جبريل إن أمتي يكذبون الأمم يوم القيامة فأخاف أن يردوا علي يوم القيامة ولم يتم صومهم، فقال جبريل: مرهم فليعطوا كل رجل منهم عن نفسه نصف صاع من بر يكون كفارة لذنوبهم في صومهم حتى تعتق رقابهم من النار. قال: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: هي زكاة الرأس نجاة من النار. قال ابن عباس: فكانت هذه أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدنيا وما فيها.

قال ابن مخلد: هذا حديث منكر ولكن فيه ترغيب، وأسأل الله السلامة، وإسماعيل بن يحيى بن عبيد الله التيمي رجل ضعيف وأبوه أيضا.

قال القاضي: الذي ذكره ابن مخلد من تضعيف إسماعيل بن يحيى راوي هذا الحديث على ما ذكر عند أهل صناعة الحديث. وكثير من العامة ومن لا نظر له من النقلة يظن أن ما ضعف راويه فهو باطل في نفسه مقطوع على إنكاره من أصله، وهذا جهل ممن ذهب إليه، وذلك أن راويا معروفا بالكذب في رواياته لو روى خبرا انفرد به مما يمكن أن يكون حقا وأن يكون باطلا لوجب التوقف عن الحكم بصحته والعمل بما تضمنه، ولم يجز القطع على تكذيب راويه والحكم بتكذيب ما رواه)).
انتهى

وما ذكره فتنبيه حسن غير أنه وسّعه جدًا

والله أعلم