الجواب: الصحيح أن جميع ما ورد فضل ليلة النصف من شعبان
ضعيف لا تقوم به حجة, ومنها أشياء موضوعة مما ورد,
ولم يعرف عن الصحابة أنهم كانوا يعظمونها, ولا أنهم كانوا يخصونها بعمل,
ولا يخصون يوم النصف بصيام, وأكثر من كانوا يعظمونها أهل الشام
-التابعون ليس الصحابة- والتابعون في الحجاز أنكروا عليهم أيضاً,
قالوا: لا يمكن أن نعظم شيئاً بدون دليل صحيح.
فالصواب: أن ليلة النصف من شعبان كغيرها من الليالي، لا تخص بقيام,
ولا يوم النصف بصيام, لكن من كان يقوم كل ليلة, فلا نقول:
لا تقم ليلة النصف, ومن كان يصوم أيام البيض لا نقول:
لا تصم أيام النصف, إنما نقول: لا تخصها بقيام ولا نهارها بصيام.
الشيخ ابن العثيمين

لم يثبت في فضل ليلة النصف من شعبان خبر صحيح مرفوع يعمل بمثله
حتى في الفضائل بل وردت فيها آثار عن بعض التابعين مقطوعة
و أحاديث أصحها موضوع أو ضعيف جداً و قد اشتهرت تلك الروايات
في كثير من البلاد التي يغمرها الجهل من أنها تكتب فيه الآجال وتنسخ الأعمار … إلخ
وعلى هذا فلا يشرع إحياء تلك الليلة و لا صيام نهارها ولا تخصيصهابعبادة معينة
و لا عبرة بكثرة من يفعل ذلك من الجهلة ، و الله أعلم .
الشيخ ابن جبرين
[IMG]http://im31.********************************************/cqLSb.png[/IMG]