في سابقة من نوعها ولأول مرة على مستوى مدارس البنات بالطائف حضيت الثانوية الثانية تطوير بالطائف بتطبيق نظام التصحيح الالكتروني لنتائج طالباتها لهذا العام 1433/1434هـ والذي يعتبر من أحدث التقنيات الحديثة ويعتمد على قراءة إجابات الطالبات المظللة عن طريق برنامج حاسوبي وكانت رغبة منسوبات المدرسة وعلى رأسهن مديرة المدرسة الأستاذة :زينة الحميدي بتطبيق هذه الفكرة والتقنية بمدرستهم ومن ثم اعتماد تنفيذها من قبل مدير عام التربية والتعليم بالطائف الدكتور: محمد بن حسن الشمراني وقد تم تدريب الطالبات في الاختبارات الفترية على آلية التصحيح الالكتروني ودقة عملية التصحيح في البرنامج الحاسوبي المستخدم وتم إشعار أولياء أمور الطالبات عبر الموقع الالكتروني للمدرسة وتم التواصل مع مندوب الشركة المسوقة للبرنامج الأستاذ :مسفر المفرجي والذي قدم تعاونه ومتابعته لعمل البرنامج طيلة فترة الاختبارات وقام بحل الاشكالات التي اعترضت القائمات على البرنامج أثناء استخدامه وقد تم أخذ عينه عشوائية مما تم تصحيحه الكترونياً وتم تصحيحه يدوياً عن طريق معلمات المدرسة فكانت نسبة وجود الخطأ ولله الحمد صفر وهذا يؤكد على نجاح العملية كما تم عمل لقاء مع مدير عام التربية والتعليم لأخذ مرئياته عن هذه البادرة من قبل منسقة الإعلام التربوي بالمدرسة الأستاذة :فوزية العسيري حيث أوضح بأن عملية التصحيح الالكتروني كما أن له ايجابيات أيضا له سلبيات فمن الايجابيات أن فيه تغطية لأكبر جزء من المنهج الدراسي كما أن من مميزات التصحيح الالكتروني أنه يظهر لي جانب تحليل الفقرات وإظهار التقارير التي من خلالها نستطيع اكتشاف مدى جودة الأسئلة أما سلبياته فتقتصر على الجانب الموضوعي والتي تقضي بدورها على جانب المهارة الكتابية لدى الطالبة والقدرة على الحل والربط والتفكير ولكن متى ما اشتمل الاختبار على الأسئلة الموضوعية والمقالية وبنيت الأسئلة فيه حسب المواصفات والمقاييس فلا أرى فيه بأس وبين الشمراني بأنه ليست هناك شروط معينة لتطبيق التصحيح الالكتروني في المدارس ولكنها استعدادات وإجراءات تتم داخل المدرسة ومنها تدريب الطالبات على طريقة الاختبار وبناء الأسئلة بشكل جيد حسب المواصفات والمقاييس ولابد أن تكون هناك أسئلة مقالية وموضوعية وغيرها من الإجراءات البسيطة وفي معرض سؤال وجه له حول رأيه في التصحيح الالكتروني لمادة الرياضيات التي تتطلب تفصيلا في الإجابة أجاب بقوله: القضية ليست تصحيح الكتروني أو يدوي ولكن القضية هي طريقة بناء الأسئلة فمتى ما بنيت الأسئلة بشكل جيد فلا مانع من استخدامه في مادة الرياضيات أو غيرها من المواد وفي ختام اللقاء قدم شكره لإدارة المدرسة ومنسوباتها على انجازاتهن وجهودهن المتميزة في جميع المجالات التربوية أما مديرة المدرسة الأستاذة زينة الحميدي فقد بينت في كلمة لها حول هذه التجربة بأن الحاجة لهذه التقنية بات أمرا ضروريا وخاصة مع التطور السريع وتوسع دور التقنية في الحياة عامة والتعليم خاصة ومن ذلك الاختبارات التي تطبق على خريجي المرحلة الثانوية قدرات ثم تحصيلي وما تعانيه الطالبة في مثل هذا النوع من الاختبارات أصبحت الحاجة ملحة لنشر هذه التقنية بين الطالبات وتعويدهن عليها حتى يساهم ذلك في تحسين مستوياتهن في الاختبار التحصيلي والقدرات وكذلك المساهمة الفعالة في الدقة في التصحيح والرصد وتوفير الجهد والوقت وخصوصا بعدما تم ملاحظته من نجاح التصحيح الآلي في المدارس المطبقة له في مدارس البنين في الطائف ولم تبدي الحميدي تخوفها من تطبيق التصحيح الالكتروني حيث قالت: لقد تم دراسة هذا الموضوع بشكل جدي وتم التواصل مع المدارس المطبقة له بالطائف وخارجها وتم التوصل إلى قناعة تامة لتطبيقه حسب النظام ودعت إلى ضرورة تطبيقه في مراحل التعليم الثانوية والمتوسطة مع تطبيقه بشكل مقنن في المرحلة الابتدائية بحيث يتناسب مع خصائص المرحلة وحول رأيها في درجات الطالبات التي تمت متابعتها أثناء عملية الرصد اليومي في نظام نور أجابت :لقد لاحظت ارتفاعا في درجات الطالبات في مراحل التصحيح الأولى ولكن لا يمكن أن نصرح بنتائج دقيقة إلا بعد الانتهاء من الاختبارات ورصد الدرجات بشكل نهائي ومن ثم مقارنة نتائج الفصل الدراسي الأول مع الثاني وأشارت الحميدي بأنها وجدت لهذه التجربة صدى واسع في بقية المدارس عند بدء التصحيح الآلي حيث بدأت الكثير من مديرات المدارس بالاتصال و السؤال عن كيفية الحصول على الموافقة والتأكد من سلبيات وايجابيات هذا النظام وما هو العائد على منسوبات المدرسة من المعلمات والطالبات من جراء تطبيق التصحيح الآلي وفي ختام اللقاء وجهت مديرة المدرسة كلمة لمعلمات الثانوية الثانية بالطائف قائلة : احيي في منسوبات الثانوية الثانية حبهن للتطوير وتقبله وترحيبهن به فنحن نعيش في عالم يتطلب منا مواكبة التطور والسعي الحثيث لمواكبة تغيرات العصر والوصول إلى مقدمة دول العالم ولا يكون ذلك إلا بالإيمان الكامل بأهمية التغير والحاجة الملحة له فعلينا نحن -منسوبات التربية والتعليم - يقع عبء عملية التغير وتوجيهها الوجهة الصحيحة لبناء جيل واع طموح قادر على مواجهة تحديات العصر الحديث وتطويعها لمصلحته ومصلحة وطنه وفق الله الجميع لكل مايحب ويرضى وعن مشاعر المساعدة الأولى بالثانوية الثانية الأستاذة :خديجة دمياطي قالت في الحقيقة الفكرة كانت في بدايتها من مديرة المدرسة الأستاذة زينة الحميدي فقد كانت مصرة على خوض التجربة أما نحن الإداريات فقد كنا متخوفات جدا ومترددات واستمر هذا الخوف والقلق حتى بداية أول يوم في اختبار مادة الحاسب الآلي ولكن حينما رأينا النتائج ايجابية بدأ هذا الخوف يتلاشى وخاصة أن هذه التقنية اختصرت الكثير من الوقت والجهد كما جعلت الطالبة تذاكر بصورة أكثر تركيزا ولا تعتمد على الحفظ الآلي سائلة الله للجميع التوفيق والنجاح أما القائمات على برنامج التصحيح بدرية كمال وفوزية العسيري ونورة الكعبي ونوف السفياني فقد أكدن دقة البرنامج تصحيحا ورصدا في نظام نور حيث بينت لنا معلمة اللغة انجليزية نورة الكعبي التي وصفت شعورها بهذه التجربة قائلة :
في البداية تم ترشيحي من قبل إدارة المدرسة أنا ومجموعة من الأخوات وبهذه المناسبة اشكر مديرتي الفاضلة على هذه الثقة التي منحتنا إياها . ولقد كانت هذه التجربة بالنسبة لي جدا رائعة فقد أضافت لي نقاطا مضيئة في مسيرتي التعليمية وخاصة أن الثانوية الثانية بالطائف أول مدرسة بنات تطبق التصحيح الالكتروني كما بينت الكعبي أن البرنامج رائع وبسيط ومن السهولة جدا التعامل معه ولكن انصح كل مدرسة ترغب في استخدام التصحيح الالكتروني أن تستعد مسبقا لاستخدام هذه التقنية من حيث تدريب الطالبات على تعليمات التصحيح الالكتروني ولعل أهمها التضليل الصحيح كما انصح كل من ترغب في خوض هذه التجربة أن تتحلى بالصبر والمثابرة .
وحينما سألناها عن المشكلات التي واجهتها في مراحل التصحيح الأولى أجابت :كانت هناك مشاكل ولم نكتشفها إلا مع الممارسة لكن تواصلنا المستمر مع أهل الخبرة ساعدنا في تخطي هذه العقبات نذكر بعض المشكلات :السجلات المدنية لبعض الطالبات الجهاز في بدايته لم يكن يقرأها وتم حل المشكلة في وقتها
التضليل السئ لبعض الطالبات في أول يوم فقط :وتم تجاوز المشكلة بتعاون مراقبات الأدوار من خلال التأكيد على الطالبات في اللجان و والحمد لله تجاوزناها ففي اليوم التالي لم تظهر هذه المشكلة إلا نادرا ومع الوقت تلاشت تماما والحمد لله
أيضا عدم معرفتنا الطريقة الصحيحة لتصدير الدرجات إلى نظام نور وتمكنا بحمد الله تجاوز المشكلة من خلال تواصلنا مع مندوب الشركة كما كان لنا استطلاع رأي المعلمات حول هذه التقنية المطبقة لأول مرة في ثانويات البنات بالطائف
أبدت منسوبات الثانوية الثانية ارتياحهن بهذه التجربة حيث أشادت المعلمة :فوزية الطويرقي بهذه التجربة قائلة في الحقيقة كنت قبل التصحيح الالكتروني اشعر بالإحباط من التصحيح اليدوي لأوراق الطالبات وخاصة مع كثرة الأعداد ومسؤولية اللجان والمناوبة وغيرها من الأعمال المرهقة فكانت فترة الاختبارات بالنسبة لي فترة إجهاد وتعب نفسي وجسدي ولكن حينما بدأنا التصحيح الالكتروني تلاشى ذلك الإحساس فالحمد الله أولا وأخيرا الذي سهل لنا استخدام هذه التقنية
أما معلمات اللغة العربية اللائي كنا يعانين اشد المعاناة من التصحيح اليدوي وذلك لتعدد المناهج وكثرة أعداد الطالبات فكان لهن رأي أيضا حيث قالت معلمة اللغة العربية ف – س لقد خضنا تجربة التصحيح في ثانويتنا الثانية و الحمد لله كانت من انجح التجارب حيث ساهم التصحيح الالكتروني في التخفيف من الأعباء الملقاة على عاتق أعضاء هيئة التدريس وساعد على استذكار الطالبات للمنهج كاملا و بتركيز شديد نظرا لشمولية الأسئلة وقد لاحظنا ارتفاعا في درجات الطالبات لان التصحيح الآلي لا مجال فيه للأهواء والآراء الشخصية فالحمد لله أولا وأخيرا كما وجهت المعلمة شكرها وتقديرها لفريق التصحيح اللائي تميزن بالصبر والدقة في الرصد وإخراج النتائج في نفس اليوم
أما المستهدفات من هذه التجربة وهن طالبات المدرسة فقد كان لمنسقة الإعلام التربوي بالمدرسة الأستاذة :فوزية العسيري لقاء إعلامي معهن تم فيه أخذ آراءهن حول هذا الموضوع حيث بينت الطالبة نورة بلالإحدى طالبات المدرسة من الصف الثالث أدبي بأنها ولله الحمد لم تكن متخوفة فطريقة التضليل وتعليمات التصحيح الالكتروني سبق أن تعرفت عليها في اختبار القدرات كما بينت أن هذه التجربة بالنسبة لها شعور جميل حيث انتقلت من الطريقة التقليدية إلى طريقة حديثة وتوقعت ارتفاعا في درجاتها هذا الفصل عن الفصل الدراسي الأول أما الطالبةنورين سيد حسن إحدى طالبات الصف الثالث علمي فقد قالت في الحقيقة كنت متخوفة من خوض التجربة وخاصة أنني في الصف الثالث علمي بالإضافة إلى تخوفي من نوعية الأسئلة ولكن بعد مرور اليوم الأول تلاشى هذا الخوف و أتوقع بأذن الله درجات عالية أما الطالبة اعتزاز الزهرانيمن الصف الأول ثانوي فقد أبدت ارتياحها الشديد بهذه التجربة حيث قالت :لقد اختصرت هذه الطريقة الكثير من الجهد والوقت بالنسبة لي في الاستذكار فالطالبة تحتاج فقط قراءة المنهج بتركيز شديد وفهم شديد بعيدا عن الإلية في الحفظ وأنا أتوقع ارتفاعا في درجاتي في هذا الفصل عن الفصل الدراسي السابق وقد تم اعتماد نتيجة التصويت على تجربة التصحيح الالكتروني حيث أيد 68% استخدام هذه التقنية فيما خشي 18% من المصوتين من هذه التجربة و 14% رفضوا استخدامها في الوقت الحالي حتى تثبت نتائجها إما سلبا أو ايجابيا .