بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله وحدّه الذي امتنَّ علينا بُحبِّ أهل السنّة والجماعة والسلف الصّالح , وكرَّه إلينا من حادَّ الله ورسوله _ صلّى الله عليه وسلّم _ من الرافضة ومن سار على طريقتهم , ثمّ الصلاة والسلام على محمّد وآل بيته الأشراف , وصحابته الكرام , والتّابعين لهم بإحسان , وبعد :
فإنّنا قرّرنا اليوم كشف الرافضة من الناحية العقاريّة واستراتيجية السُكنى لدى القوم , وقد أسمينا الموضوع : " التشيُّع عقاريّاً " .
يقول الدكتور : عبدالعزيز بن أحمد البدَّاح :" تّتسم حركة التشيُّع بالانغلاق وصُعوبة التعايش , والمُراد به : انكفاء الشيعة على أنفسهُم , فالسنيُّ لا يستطيع العيش في القُرى الشيعيّة , في حين أنّه يوجد شيعة يعيشون في قُرى وأحياء سنيّة . ولذا تجمّعات الشيعة في الخليج محصورة في قُرى وأحياء معيّنة وإن كانت تعمل على التمدُّد إلى أحياء أُخرى بهدف بسط سيطرتها عليها , وهذا لا يتنافى مع ما سبق من سعي حركة التشيُّع للتغلغل في مفاصل الدولة , حيثُ إنَّ المُراد بالانغلاق وصُعوبة التعايش : الانكفاء والعُزلة عن أهل السنّة في السكن والإقامة . والتغلغل في مفاصل الدولة إنّما يجري في الأعمال والمهن والوظائف " حركة التشيُّع في الخليج العربي ( دراسة تحليليّة نقديّة ) ص253.
يتبع ..