بدأت الادارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض في تنفيذ تجربة جديدة تتمثل في توطين التدريب في المدارس، والتي تهدف إلى الوصول برسالة التدريب إلى كل المعنيين من التربويين في أماكن عملهم من خلال إقامة دورات تدريبية موجهة في جميع مدارس منطقة الرياض التعليمية، تحقيقا لمبدأ التدريب في مكان العمل، والاستفادة من فترات العمل الهادئة في نهاية العام.
وأوضح مدير التدريب التربوي محمد بن سليمان الهويريني أن هذه الفكرة من شأنها أن تتغلب على مشاكل التوسع الجغرافي لمنطقة الرياض التعليمية، والزيادة المتسارعة في أعداد المدارس والمعلمين، والحد من ظاهرة عزوف المعلمين عن التدريب الناشئ عن عدم الرغبة في البعد عن مكان العمل، مشيرا إلى أن المشروع يتم تنفيذه بجهد ذاتي من إدارة التدريب التربوي الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض، وبمشاركة من إدارة الإشراف التربوي، ومكاتب التربية والتعليم والمدارس.
وكشف الهويريني ان إدارة التدريب وضعت خطة خمسيه للمشروع، تراعي فيها تزايد الأعداد والتسارع المعرفي والتقني في البيئة التعليمية، كما أن المشروع سيستهدف في كل عام مجموعة مهارات متجددة وبأساليب جديدة أيضا، مثل الملتقيات واللقاءات الجماهيرية والندوات وورش العمل، مع الحرص على المشاركة الإعلامية والاجتماعية بشكل أكبر.
وأبان الهوريني أن المشروع اشتمل على ثلاث مراحل، حيث تم إعداد الحقيبة التدريبية وتدريب المدربين المركزيين للمشروع في مرحلته الأولى، فيما اشتملت المرحلة الثانية على تدريب المعلمين المتميزين المرشحين من قبل مديري المدارس ومكاتب التربية والتعليم، والذين يتجاوز عددهم 1500 معلم، حيث سيقومون من خلال المرحلة الثالثة بنقل هذه الخبرات لزملائهم خلال الفترات الهادئة، على أن يكون هناك تفعيل لآلية الطباعة الإلكترونية للشهادات في العام الجاري، ليكون بمقدور المشارك الحصول على شهادة حضور البرنامج بطريقة ذاتية (الكترونية) عن طريق رابط مخصص لذلك.
واشار الهويريني الى أن المهارة التي تم اختيارها لهذا المشروع هي (مهارة إثارة الدافعية للتعلم لدى الطلاب) لكون الطالب شريكا رئيسا في العملية التعليمية، وهو محورها الأول الذي تعتمد على مخرجاته الرؤية النهائية لنجاح عملية التدريس.