أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الحسنة والسيئة بين الهم والعمل !

1/ إن عمل المسلم الحسنة= فإنها تضاعف إلى عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة.

2/ وإن عمل السيئة= فتكتب له سيئة واحدة ولاتضاعف، وقد تعظم السيئة بشرف الزمان والمكان.

3/ إن همَّ بالحسنة مع عزمه عليها= كُتبت له حسنة كاملة وإن لم يعملها، فإن قارن الهم سعياً أو قولاً له= تأكد الجزاء، والتحق صاحبهما بالعامل في ثواب أصل العمل لا في مضاعفاته.

4/ إن همَّ بالسيئة= فإما أن:
أ) يتركها. ب) أو ينساها. ج) أو يعزم عليها.

أ) فإن تركها لله= فتُكتب له حسنة بلا ريب.
- وإن تركها مراءاة أو خوفاً من المخلوقين= فقد قيل: إنه يُعاقب عليها.
- أما إذا سعى إليها فلم يقدر على الوصول إليها= فإنه يعاقب عليها على قول جماعة من العلماء؛ لحديث: «إن الله تجاوز لأمتي عما حدثت بها أنفسها مالم تكلم به أو تعمل» ومن سعى فقد عمل؛ ولحديث:«...القاتل والمقتول في النار» وذكر أن المقتول «كان حريصاً على قتل صاحبه» فعوقب بهمه، والحديثان في الصحيحين.

ب) أما إن انفسخت نيته وفترت عزيمته بغير سبب منه:
- فإذا كان هم المعصية خاطراً ثم ذهب ولم يثبت= فهذا معفو عنه.

ج) وإن كان عزماً مصمماً وقع في نفسه ودام :
- فهذا إن كان من أعمال القلوب = فقد يكون كفراً كالشك في الوحدانية والنبوة ونحوهما، وقد يكون دون ذلك كالكبر ومحبة مايبغض الله.
- وإن كان من أعمال الجوارح كالزنى وشرب الخمر= فكثير من العلماء على أنه مؤاخذ بذلك إذا أصر على إرادته وعزم عليه؛ لأن ذلك من عمله وكسبه وليس حديث نفس وخاطر، ولقوله تعالى: { واعلموا أن الله يعلم مافي أنفسكم فاحذروه}.
وقيل: لايؤاخذ بمجرد النية مطلقاً ونُسب ذلك للشافعي.
ً
والله أعلم.


- ملاحظة: هذا التقسيم مُهذب ومُختصر من تقسيم ابن رجب له في جامع العلوم والحكم وهو تقسيم بديع ، كما له تقسيم بديع في أول الكتاب للرياء مع العمل الصالح وحكمه.