كاتب هلالي ساخراً : ابتسم.أنت نصـــــــــــــراوي !!


سخر الكاتب الهلالي ناصر الجديع من حال نادي النصر في السنوات الأخيرة بسبب غياب البطولات عن النادي الأصفر وخروج الفريق كل موسم بلا إنجازات تُذكر , مُشيراً بأن المشجع النصراوي تعود على ذلك وأصبحت نفسه راضية قانعة بالخروج كل موسم بدون بطولات .

وإليكم نص المقالة التي نشرتها صحيفة النادي بعنوان "ابتسم..انت نصراوي" :

بصراحة.. أغبط أصدقائي النصراويين على بعض ما أتاهم الله من نعم لا يحسها ولا يعرف قيمتها إلا المتمعن والمتأمل.. ومن يجيد النظر دائما إلى (الربع) المليء من الكوب.

صحيح أن النصر يعاني فقرا على صعيد الإنجازات خلال العقدين الماضيين حتى أصبح بالأرقام من فرق الوسط لولا ما يملكه من آلة إعلامية جبارة تجعله متواجدا مع فرق المقدمة بل يتجاوزها كثيرا فـ(يهبش) النصيب الأكبر من كعكة الإعلام.. وصحيح أن جماهيره موعودة دائما بـ (هاردلك).. وتلعب دوما دور المتفرج على الآخرين وهم يحتفلون كل موسم أو موسمين مكتفية بدورها الموسمي المعهود.. انتظار سقوط الهلال!!

ولكن انظروا في المقابل إلى ما ينعم به من راحة بال ذلك المشجع النصراوي الذي تعود على الخروج من الموسم بلا حمص وأصبحت نفسه راضية قانعة.. ينام مبكرا هادئ النفس.. وصارت عنده مناعة من شماتة مشجعي الأندية الأخرى.. بعكس مثلا جاره الهلالي الذي حتى وإن نافس على كل البطولات وخرج بواحدة أو اثنتين لا يسلم من الهم والنكد وضيقة البال لأنه تعود على ألا يخسر.

والمشجع النصراوي يعيش تنوعا ثقافيا وكرويا ممتعا.. فله في كل يوم فريق.. تجده مرة فتحاويا.. ومرة أهلاويا.. ومرة اتحاديا.. بل تعدى الحدود المحلية والإقليمية.. فتراه أحيانا كوريا.. وأحيانا إماراتيا.. تارة إيرانيا.. وتارة قطريا.. محققا بشكل عملي شعار (الكرة تجمعنا).

المشجع النصراوي يعيش فعلا متعة كرة القدم.. إن فاز احتفل.. وإن خسر رضي.. يقنع بأقل القليل.. يرضى بأي تبرير.. تكفيه الوعود.. صبور.. مؤمن أن الكرة (فوز وخسارة تلو خسارة).. موسمه لا ينتهي ما دام الهلال يلعب، وأجزم أنه بهذه المواصفات محل غبطة إدارته وتحسدها عليه إدارات الأندية الأخرى.. الذين لا يرضي جماهيرهم العجب ولا الصيام في رجب.