السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،،،

يعلم الجميع أن الهلال قوي جدا جدا جدا
كثيرا ما سيطر على المباريات حتى يسلم جماهيره بالفوز و يطمعون بالنتيجة الكبيرة و يسلم خصومه بالهزيمة و يدعون أن لا يكونوا من ضحايا خماسياته.

لكن هذا الهلال غريب، يتبذب مستواه بين المباراة و المباراة، و بين الشوط و الشوط، بل و بين الدقيقة و الدقيقة. لا يمكن التنبؤ بنهاية مبارياته، فقد تنتهي بكرنفال يسعد جماهيره، و قد ينتهي بثلاث أهداف متلاحقة من خصمه يقلب بها الطاولة بعد أن كان مسلما أمره لله ثم للاعبي الهلال يتلاعبون به كما شاؤوا. يسلم الفوز في الرياض و يستلمه في طهران، تشعر أنه يستطيع الفوز إن أراد، لكنه أحيانا لا يريد.

فما هو سر الهلال يا ترى؟؟؟

سر الهلال برأيي:


فقدان الكرة مع ضعف قلوب الدفاع و المحور

أسباب فقدان الكرة:


1) الاستعجال:
اتفهم استعجال لعب الكرة حال الهجمة المرتدة و لكن الاستعجال في كل حال يؤدي للتالي:
  • اللعب الفردي لأن خيارات اللاعب المنطلق تكون محدودة
  • و اللعب الفردي يؤدي لاستنزاف اللياقة، وشاهدنا ذلك كثير ا في الشوط الثاني من كل مباراة
  • قلة التركيز مما يؤدي للتمرير الخاطئ
  • عدم اتاحة الفريق للصعود لتكون خيارات التمرير أفضل و أخطر على المرمى
  • عدم استزاف لياقة الخصم، فحفاظ الفريق على الكرة و تدويرها ينهك الخصم و يفقده أعصابه أيضا
2)انعدام لياقة بعض اللاعبين مما يؤدي إلى:
  • عدم القدرة على الجري بالكرة فيصبح اللاعب بوضعية الاستلام و التسليم فقط دون الإضافة للفريق.
  • عدم القدرة على الجري بدون كرة و خلق مساحة التمرير للزميل الشاب، و بالتالي توأد الكثير من الهجمات قبل أن تبدأ.
  • كثرة الفاولات العكسية التي تكسب الخصم الوقت و الثقة و تزرع اليأس في الزملاء.
  • عدم المشاركة في الضغط على الخصم الذي يتطلب مشاركة جميع اللاعبين لنجاحه.
  • استنزاف لياقة شباب الفريق الذين يضطرون لتغطية زملائهم.


3) ضعف المستوى الفني لبعض اللاعبين مما يؤدي إلى:
  • فقدان كرات سهلة من أقدامهم
  • أخطاء بدائية ينتج عنها أهداف في مرمى الفريق
  • لا يعيد لهم زملائهم الكرة لعدم ثقتهم بهم، و بالتالي يصبح تدوير الكرة صعبا مع عدم وجود خيار إرجاع للكرة وإعادة بناء الهجمة.

الحل؟
1) حل زلاتكو اليوم جزء من مشكلة الدفاع بإيعازه للمرشدي بالتقدم للأمام حال الهجمة الهلالية وبالتالي القرب من المهاجم الاتحادي لكي يضغط عليه حال استلامه للكرة لتفادي سرعته و لحرمانه من فرصة التمرير، فصار الدفاع أفضل، لكن الشق أكبر من الرقعة.


ما نريده الآن هو أن نرى بديلا أفضل من الاحتياط أو الأولمبي أو الشباب، و للجمهور الحكم. نعم شاهدنا خيرات و شاهدنا المسلم و تأكدنا أنهما ليسا بالخيار الصائب. لكننا أيضا شاهدنا عبدالله الدوسري أمام بيروزي الإيراني و أعجبنا به و نريد أن نراه مجددا و نرى غيره لنتأكد من خلو فرق الهلال بكل فئاتها من المدافعين.


2) عدم الاستعانة بمن لا يملك اللياقة الكافية للركض و البحث عن الكرة و الضغط على حاملها، و إن كان لا بد فيتم الاستعانة بهم آخر المباريات حين تكون لياقة الخصم في أضعف حالاتها.


3) التنبيه على اللاعبين بعدم تشتيت الكرات السهلة و إعادتها للخصم، لأن الارتباك معدي، فحالما يترتبك المدافع و يشتت الكرة يرتبك الفريق بأكمله مع أن الخطر غير موجود.


4) تدريب لاعبي الدفاع على بناء الهجمة و مواجهة الضغط ليكونوا أكثر ثقة بأنفسهم و ليسهلوا مهام الوسط و الهجوم.


5) أتمنى أن يلعب الفريق مناورة لا يكون بها مرميين، بل يكون الفائز بها من يحتفظ بالكرة في ملعب خصمه لأطول وقت ممكن، ستشكف هذه المناورة عيوب الفريق بشكل أوضح، و ستدرب شباب الفريق على التركيز و التأني و رفع الرأس و الجري بدون كرة و توزيع المجهود.




و ختاما أطرح عليكم سؤال:
من هم اللاعبين الذين يستعجلون بالكرة و من هم اللاعبين معدمي اللياقة و من هم اللاعبين معدمي المستوى الفني؟


و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
@afroom