في المشهد الرياضي دائما ما يطفو على السطح هو الواضح والمشار إليه بالبنان و تكون هي القشه التي يتعلق بها البعض لكي يُبرهن ما يُثبت رأيه ومصداقية توجهه وحتى أبعد من ذلك , يُبنى عليها القصص و الأحداث الصحيحه منها في المُجمل و البعض منها وذلك ما يساعد على توحيد رأي الأغلبيه حول إشاعةٍ ما أو خبر قيل .

وذلك هو توجه أي أغلبيه تبحث عن مصلحة جماعية تخدمها في قضيه أو سبب يجعلها تكون في طور المُنتصر والمُتصدر وغالباً في الريادة , وهذا ما يحدث من جمهور كبير وعريق وكيان تعود على تصدر المشهد الكروي منذ سنيين مضت ومازال حتى يومنا هذا على سلم صدارة الأندية محلياً وإقليمياً وقارياً .

ونحن على يقين بأن الهلال نادي من فئة الخمسة نجوم من جميع النواحي , إن كانت إعلامياً أو تسويقياً أو رياضياً وحتى صاحب ثقل وثقل قوي في المشهد الرياضي الداخلي والخارجي وذلك لأرقام يصعب أن يتجاهلها أي رياضي يفهم ويدرك أُصول العمل الرياضي ويعي بأن الكيان الهلالي له وزنه في المشهد ككُل .

وأنا لا أنتقص من أي كيان من الكيانات الرياضية الموجودة في السعودية والتي لها إنجازاتها وتاريخها الذي بدون أدنى شك محفوظ بأرقام وتورايخ يشهد عليها الزمان , إلا أن الهلال يتصدرها بكل نواحيها التصنيفيه التي ذكرتها مسبقاً . سواءً كانت إعلامياً وتسويقياً ورياضياً وحتى في الكوادر الرياضية التي تعمل بصدق وتفاني لخدمة الرياضة السعودية .

ولعل أسخن الكراسي وأصعبها من ناحية الجهد والبذل والإرهاق والمتابعه هو كرسي الإداره في الزعيم . من ناحية أعضاء مجلس إدارة كرة القدم في نادي الهلال مكون من الرئيس ونائبه وأعضاء مجلس الإداره و هم الأعلم بسخونة وصعوبة هذه الكراسي منذ تزكيتهم في بداية توليهم الرئاسه في فترة مضت .

ويعلمون هؤلاء المؤتمنون على النادي بأن الهلال نادي يملك من التاريخ ما يثقل كاهلهم ويتطلب منهم الجهد الكبير والعمل المضني للوقوف بجانب الزعيم الموقف القوي الذي يجلب لك الإنجاز تلو الإنجاز ويبقيه في موقف البطل دائماً بدون تهاون أو تراجع , وهذا ما جعلهم في وجه المدفع في كل قضيه أو خسارة .

فتوجهت لهم سهام النقد من محبيهم قبل أعداءهم وهم يعلمون بقدر ماهي مؤلمه هذه السهام إلا إنها تخدمهم في المدى البعيد , فما من قضيه توجهت للهلال من خارج أسواره إلا وكان هذا الجمهور محل القلعه لحماية هذا الكيان العظيم , يتصدون لكل ماهو سئ وجارح لمحبوبهم وعشقهم الأبدي , وإن حصل تقصير من داخل البيت الهلالي فتجدهم مقومين ومصححين للخطأ حتى وإن أختلف التصحيح بطريقه صحيحه أو كانت بخطأ عفوي من مُحب لمعشوقه [ الزعيم ] .

يجب أن تعلم الإدارة بأن وراءها جمهور مستعد بأن يفعل المستحيل لحماية الكيان الهلالي من أي دخيل قد يضر الهلال بحرف قبل أن تكون كلمة , مستعد أن يُحارب للرمق الأخير حتى يحمي الزعيم من أعداءه و عذاله , مستعد أن يحميها كإداره لأنها لا تُمثل جانبها الشخصي فقط وإنما تُمثل الكيان بأكمله .

نعم أنتقدنا عمل الإدارة للإعداد في الموسم الحالي بنهاية الموسم المنصرم وكانت الخطوات بطئيه وركيكه ولا تنم عن توجه كيان يريد تحقيق المزيد , ولا أعلم ما هي الأسباب والدوافع خلف هذا العمل , ولكــن !
ماتفعله الإدارة في الموسم الحالي من جهود في تجديد العقود والبحث عن الأفضل والتحرك في نواحي وأتجاهات عديدة يجعلنا نطمئن بأن الإداره تخلصت من سياسة لم تكن تخدم الزعيم بقدر ما كانت تضره , وتوجهت بإنتهاج سياسه تفيد الهلال بعيداً عن المثالية والدبلوماسية مع الأندية الأخرى والمنافسه .

نعم .. التحركات الأخيرة تُبشر بخير وتعطي إنطباع جيد عن توجه جديد وخط سير يخدم الكيان الهلالي في سنوات طويلة ومقبلة بإذن الله .. إذاً .. شكراً للجهود المبذولة حتى الان وننتظر المزيد في قادم الأيام .

نقطة أخيرة :
الرأي العام في أوساط الجمهور الهلالي .. [ رأي قوي ] ومؤثر , وفي أحيان يكون عامل مؤثر عكسي داخل الكيان وغالباً عامل قوي في دعم الكيان ونفندها كالتالي :

1 - إن أُستفز من الداخل أصبح عامل عكسي وهذا ما يحدث نادراً وأعتقد بإذن الله أن الإدارة تنبهت لذلك في مسائل سابقة .

2 - وإن أُستفز من الخارج .. أتمنى من في الخارج أن يتحمل ما جنت يداه على مثل ما أقدم عليه . أتمنى أن يعلم من هو يُمثل الخارج بأن [ الكيان الهلالي كـ البركان , إن أغضبته لن تقوم لك قائمه بعد اليوم , صُن لسانك فإن لم تستطيع ذلك , فأستقبل ماجنيته ]