أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
جاهزة للطبع : الطبعة الثانية من :
تقريب المدارك
في
أصول الإمام مالك
وهو شرح على منظومة الفقيه العلامة
أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي كف المحجوبي الولاتي
(المتوفى سنة 1275هـ)
[رحمه الله تعالى]
تأليف
عبدالرحمن بن حامد آل نابت
تقديم
فضيلة الشيخ الدكتور : محمد المختار بن الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي
عضو هيئة التدريس - بجامعة طيبة بالمدينة النبوية
اعتنى به
عمر بن درار آل عشيري
(طبعة جديدة : منقحة، ومزيدة)
الطبعة الثانية
1434 هـ - 2013 م
طُبع الشرح : لأول مرة - الطبعة الأولى - في السودان
بالمركز العالمي للدراسات الدعوية والتدريب
ولم يقدم له فضيلة الشيخ الدكتور : محمد المختار بن الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي
عضو هيئة التدريس - بجامعة طيبة بالمدينة النبوية
(على ساكنها : أفضل الصلاة، وأتم السلام)
وتقديمه كان للطبعة الثانية - قيد الطبع -
وهو : شرحٌ لطيفٌ، ومجموعٌ نفيسٌ؛ وضعه شيخنا (حفظه الله تعالى) على منظومةِ الإمامِ الفقيه العلَّامة : أبي العباس أحمد بن محمد بن أبي كف المحجوبي الولاتي
في أصول المالكية
يكشف النقاب عن معانيها، ويُحرر ألفاظها ومبانيها
ترجمة الناظم : تجدونها بالتفصيل في "شرح شيخنا المفضال"
أما صاحب "الشرح المختصر" - الذي نُقل عنه النظم - الولاتي
فإليكم ما ذكره شيخنا في "شرحه الماتع" عنه :
قال (حفظه الله تعالى) : هو : محمد بن يحيى بن المختار بن الطالب بن عبدالله النفاع بن أحمد بن حاج الشنقيطي : الداودي نسباً، الولاتي موطناً. يعرف بالفقيه. ولد (سنة : 1259هـ) في ولاتة، في بيت علم؛ فنبغ مبكراَ، وبرع صغيراً. أخذ عن علماء ولاتة. تولى التدريس بالمدينة، ودرَّس بالإسكندرية، ودرَّس في تونس، وأخيراً ولي قضاء ولاتة. أخذ عنه : محمد بن أحمد الصغير التشيني، ومحمد بن أنبال، وغيرهم. توفي (سنة : 1330هـ). من مصنفاته : "فتح الودود على مراقي السعود"، و"شرح المرتقى"، و"إيصال السالك في أصول الإمام مالك".
انظر : "مقدمة نيل السول" (ص : 6).
وإليكم النظم؛ الذي وفق الله تعالى شيخنا لشرحه
- إلى موعد آخر مع شرحه النفيس -
(إن شاء الله تعالى)
النظم[1]
الحَمْـدُ لِلــهِ الذَّي قَدْ فَهْمَـا
@
دَلائـِلَ الشَّـرَّعِ العَزِيزِ العُلَمَـا
ثُمَّ الصَّـلاةُ وَالسَّـلامُ أَبَـــدَا
@
عَلَى النَّبِـي الهـَاشِمِي أَحْمَــدَا
وَآلِـهِ الغُرِ وَصَحْبِـهِ الكِــرَامِ
@
وَالتَابِعِيْــنَ لَهُـمُ عَلَى الـدَّوَامِ
وَبَعْدُ فَالقَصْدُ بِذَا النَّظْمِ الوَجِيـزِ
@
ذِكْرُ مَبَانِي الفَقْهِ فِي الشَّرَّعِ العَزِيـزِ
فَقُلْتُ وَاللَـهَ المُعِيْـنَ أَسْتَعِيــنُ
@
وَأَسْتَمِدُ مِنْهُ فَتَحَــهُ المُبِيْــنُ
أَدِلَـةُ المَذَهَبِ مَذْهَـبِ الأَغَـرَّ
@
مَالِكٍ الإِمَامِ سَتَــةَ عَشَـــرَ
نَصُّ الكَتـَابِ ثُمَّ نَصُّ السُّنـَّـةِ
@
سُّنـَّــةِ مَنْ لـَـهُ أتمَّ المِنَّــةِ
وَظَاهِرُ الكِتـَابِ وَالظَّاهِـرِ مِـنْ
@
سُنـَّةِ مَنْ بِالفَضْلِ كُلِّـهِ قَمِـنْ
ثُمَّ الدَّلِيلُ مِنْ كِتـَابِ اللَّـــهِ
@
ثُمَّ دَلِيـــلُ سُنَّــــةِ الأَوَاهِ
وَمِنْ أُصُولِــهِ التَّي بِهـَا يَقُـولْ
@
تَنْبِيـهُ قُرْآنٍ وَسُنَّـةِ الرَّسُــولْ
وَحُجَةٌ لَدَيـهِ مَفْهُومُ الكِتَــابْ
@
وَسُنَّةُ الهَادِي إِلَى نَهْـجِ الصَّـوَابْ
ثُمَّتْ تَنْبِيــهُ كِتَابِ اللَّــهِ ثُمْ
@
تَنْبِيهُ سُنَّةِ الذَّي جَـاهاً عَظُــمْ
ثُمَّتْ إِجْمَـاعٌ وقَيْـسُ وَعَمَــلْ
@
مَدِينَةِ الرَّسُولِ أَسْـخَى مِنْ بـِذَلْ
وَقَوْلُ صَحْبِـهِ وَالاسْتِحْسَــانُ
@
وَهوَ اقْتِفَـاءُ مَا لَـهُ رُجْـحَـانُ
وَقِيـلَ بَلْ هُـوَ دَلِيـلٌ يَنْقَـذِفْ
@
فِي نَفْسِ مَنْ بِالاجْتِهَـادِ يَتْصِـفْ
وَلَكِنْ التَّعْبِيـرُ عَنْــهُ يَقْصُــرُ
@
عَنْهُ فَلا يَعْلَـمُ كَيـْفَ يُخْبـِـرُ
وَسَـدُ أَبْوَابِ ذَرَائِـعِ الفَسـَـادِ
@
فَمَالِـكٌ لَـهُ عَلَى ذِهْ اعْتِمَــادْ
وَحُجْـةٌ لِدَيـْهِ الاسْتِصْحَــابُ
@
وَرَأْيـُـهُ فِي ذَاكَ لا يُعَـــابُ
وَخَبَرُ الوَاحِدِ حُجْـةٌ لَدَيـْــهْ
@
بَعْضُ فُرُوعِ الفَقِـهِ تَنْبِنِي عَلَيْــهْ
وَبِالمَصَالـِحِ عَنَيْـتُ المُرْسَلَــه
@
لَـهُ احْتِجَاجٌ حَفَظَتْـهُ النَقَلَــه
وَرُعْيُ خُلْفٍ كَانَ طَوْراً يَعْمَــلْ
@
بـِهِ وَعَنْـهُ كَانَ طَوْراً يَعْــدِلْ
وَهَلْ عَلَى مُجْتَهِـدٍ رُعْـيُ الخِلافْ
@
يَجِبُ أَم لا قَدْ جَرَى فِيْهِ اخْتـِلافْ
وَهَذِهِ خَمْـسُ قَوَاعِـدٍ ذُكِــرْ
@
أَنَّ فُرُوعَ الفَقْـهِ فَيْهَا تَنْحَصِــرْ
وَهْيَ اليَقِينُ حُكْمُـهُ لا يُرْفَــعُ
@
بِالشَّكِ بَلُ حُكْـمُ اليَقِيـنِ يَتْبَـعُ
وَضَـرَرٌ يـُزَالُ وَالتَّيْسِيـرُ مَـعْ
@
مَشَقَـةٍ يَـدُورُ حَيْثُمَـا تَقَــعْ
وَكُلُ مـَا العَـادَةُ فِيْـهِ تَدْخُـلُ
@
مِنَ الأُمُـورِ فَهْيَ فِيْـهِ تَعْمَــلُ
وَلِلمَقَاصِــدِ الأُمُـورُ تَتَبَــعُ
@
وَقِيلَ ذِي إِلَى اليَقِيـنِ تَرْجِــعُ
وَقِيْلَ لِلعـُرْفِ وَذِيْ القَوَاعِــدِ
@
خَمْسَتُهَـا لا خُـلْفَ فِيْهَـا وَارِدُ
قَدْ تَمَّ مَا رُمْتُ وَلِلَّــه الحَمِيـدْ
@
مِنِّي حَمْـدٌ دَائِـمٌ لَيْـسَ يَبِيـدْ
وَأَطْيَبْ الصَّـلاةِ مَعَ أَسْنَى السَّلامْ
@
عَلَى مُحَمَدٍ وَآلِـــهِ الكِــرَامْ
وإليكم - أيضاً - الموقع الرسمي لفضيلة شيخنا (حفظه الله تعالى) : فإن فيه الكثير المفيد :
تنبيه : هذه الإلماعة والتصويبات : كُتبت لكم بتوجيهٍ من شيخنا (والله الموفق).
[1] نقله شيخنا عن : "إيصال السالك في أصول الإمام مالك" للولاتي (وهو شرح مختصر للنظم).
وهذا النظم ذكره بكامله : محمد الأمين الشنقيطي في أول كتابه الكبير؛ الذي أودع فيه مجموعة أنظام في أصول فقه مالك، لبعض علماء المذهب ببلاد شنقيط.
انظر : "منهج الوصول إلي علم الأصول" (ل/5) - منه نسخة خطية بمكتبة المسجد النبوي (قسم المصورات) -.