(الباحة اليوم) علي عبدالله عذله - أحمد محفوظ :

بالرغم من كثرة الأسواق وإنتشار المحلات التجارية بمختلف أنواعها وفي كل مكان إلا أن نكهة وطابع الأسواق القديمة مازال محتفظاً بمكانته في قلوب الجميع لخصوصية معروضاتها والتي قد لاتجدها في أي وقت والأمر الملفت والجميل في الموضوع أن الشباب وصغار السن وخاصة اللذين يأتون إلى المنطقة في المواسم يتلهفون لتلك الأيام التي تصادف وجودهم هذه الأسواق فقد توارثوا هذا الحب لكل ماهو قديم وأثري أو منتج محلي يرد إلى السوق من المنطقة ومن خارجها واليوم نحن على موعد في هذه الحلقة من سلسلة ( أسواق منطقتنا) مع أكبر سوق ذاع صيته قديماً وحديثا وهو سوق السبت ببالجرشي وجوله سريعة مصورة على بعض معروضاته التي مازال يستقبلها .

يعتبر سوق السبت بمحافظة بالجرشي من أشهر أسواق المنطقة إن لم يكن أشهرها ولايُعرف لبدايته تاريخ محدد بل تعاقبت عليه الأجيال ربما لمئات السنين وقد أكتسب شهرته وأهميته من أهمية موقعه والقبيلة التي كانت معنية بتنظيمه والحفاظ عليه وهي قبيلة بالجرشي .



بالرغم من الهدوء الذي يسود المدينة في صباح آخر سبت من شهر رمضان لعام 1431 هـ إلا أن سوق السبت يختلف عن هنا






الطريق إلى السوق القديم



مدخل السوق بعد مركز بن زومة إلى اليمين



الطويل مايتوه وسهل إصطياده وهنا وجدت أحد زملاء الدراسة وهو الأخ خالد عبدالله الحميليس ضمن المتسوقين بعد فترة إنقطاع طويلة عنه وللحديث معه بقية في ثنايا الجولة



حتى الأطفال مستأنسين




كثافة المتسوقين



شار وكادي وبعيثران وريحان ودباء ونعناع والرزق على الله



ديك بلدي للبيع وأبن حلال يفتح الباب




عائلة بأكملها للبيع



مجموعة حمام




أرانب




براءة الأطفال في عينيه وهو ينظر إلى الكاميرا






حتى الثعابين لها حضور



يلاعب الثعبان بمهارة متمكن




والكل يختبر شجاعته ( وهذا الأبن عمر عبدالعزيز القنصل ) طلعت أنفاس الثعبان من قبضته المُحكمة



كادي وريحان




بيض بلدي ومساويك وكزبرة وتدريب على التجارة منذ الصغر



وهؤلاء الأطفال لديهم بضاعة مختلفة



يقول الأستاذ سعيد قشاش إنه لاينقطع عن سوق السبت وغالباً مايأتيه في كل أسبوع




ولزبائن ( الغِلِف ) تواجد وبكثرة ولمن لايعرفه فهو نبات بري ينبت في أصدار تهامه وهو حمضي الطعم وله محبيه وخاصة الحوامل من النساء .




تذمر من قِلة الكمية ويطلبها الزيادة






شار وكادي وريحان



حناء ومكانس يدوية ( أكرمكم الله )




وللبهارات والتوابل تواجد






بضائع من نوع آخر وبأسعار تتجاوز المائة ريال ( والله كثير )



أحمد يتفحص الماركة وتاريخ الصُنع





وقع إختياره على هذا المشعاب والله يعطينا خيره








محدثكم ومفاوضة على السعر وللمعلومية أسعار الجنابي تتراوح من 200 ريال إلى ألف ريال بحسب كلام البائع



الكل يتفحص مايناسبه والله يلطف بعباده




عرض في كل مكان حتى في جنب السيارة وهذه الجنبية قيمتها ألف ريال بحسب كلامه



مصنوعات من الخصف وبعض الصحون الخشبية ( صحفة )




قرصان العسل الصيفي وتتراوح أسعار الأناء من 200 إلى 400 ريال






عسل السُمَرَه وقيمة العلبة 500 ريال وبها 5 كيلو تقريباً وهي علاج مفيد للبطن






سمن بقري



تمور منوعة















ملابس نسائية من التراث





القطران وسمن القطران



سمن القطران المستخرج من العُتُم ( شجر الزيتون ) ويقول عنه عبدالله الخثعمي أنه علاج للحساسية وقشرة الشعر وقد جُرِب فنفع كثير




( ميزب ) وهو عبارة عن وعاء جلدي بمقاس الطفل ويُحمل فيه



مطرزات ودفوف وغيرها من الأشياء التراثية




وهنا ألتقيت بالأستاذ خالد عبدالله عبدالخالق الحميليس وهو زميل دراسة ومنذ إفتراقنا بعد التخرج من الثانوية العامة لم ألتقي به إلا مرات قلائل لاتكاد تصل إلى عدد أصابع اليد الواحدة وسألته بعض الأسئلة ومنها .

حياك الله أستاذ خالد وسوألي الأول هل هناك فرق بين سوق السبت أيام زمان وماتراه الأن وماهو السبب؟

* الفرق كبير ففي الماضي لم يكن هناك إلا هذا اليوم الذي يجتمع الناس فيه ليتزودوا بمايحتاجونه لبقية أيام الأسبوع ولذلك تجد الزحام وكثافة الناس وكثرة المعروض من البضائع أما اليوم فالأمر مختلف .

ماالذي أتى بك إلى السوق اليوم ؟

* أتيت من باب الترويح عن النفس وإستعادة ذكريات الماضي الجميل عن سوق السبت

ماالذي تتذكره عن سوق السبت أيام زمان ؟

* أتذكر أننا كنا نستمتع بالتجول في السوق ذهاباً وأياباً وأحياناً نشتري بقدر مايتوفر لدينا من قروش بعض الذي نحبه كالبليلة والماسية التي كان يبيعها بن عياش أو البسكويت .

رأيتك في بداية السوق وكأنك تهم بشراء شيء فهل أردت ذلك ؟

* لالم أشتري شيء وإنما كنت من ضمن المتفرجين على بعض المعروضات .

وهنا ودعنا الأستاذ خالد الحميليس بعد هذا الحوار القصير معه



جامع السوق القديم التاريخي



مبنى إدارة التعليم سابقا بجوار الجامع




شجرة رُقَعَه عمرها أكبر من عمر آبائنا وأجدادنا عليهم رحمة الله ومازالت تحتفظ بنظارتها طوال هذه السنين وهي موجودة على أطراف سوق السبت



وختاماً نتمنى أن تكون هذه التغطية حازت على رضاكم وإستحسانكم وإلى تغطية قريبة إن شاء الله لسوق آخر من أسواق منطقتنا الحبية نترككم في رعاية الله وحفظه