لجينيات - سبق أن تحدثت في المقال السابق عن ضياع الهوية وفقدان الاتزان لدى شبابنا وذكرت أربعة من أهم الأسباب - من وجهة نظري - أدت إلى ذلك وهي: -
غياب الفهم السليم لمعنى التربية الأسلاميه ويلات التقنيه الأمطار الفضائية ونبدأ محافظات عدد اليوم في معالجة الأمر الأول إن غياب الفهم للتربية السليم الأسلاميه والمقصود بها يؤدي آلي اختلاط الآراء في الافهام وتضارب ذلك إن التربية لها تعاريف كثيرة الأسلاميه منها (تنمية جميع جوانب الشخصية الإسلامية الفكرية والعاطفية والجسدية والاجتماعية وتنظيم سلوكها على أساس مبادئ الإسلام وتعاليمه بغرض تحقيق أهداف الإسلام في شتى مجالات الحياة) وعرفها البعض بقوله ( هي تنشئة الإنسان تنشئة إيمانية تجعله ملتزما بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم خائفا من الله عز وجل ومراقبا له في السر والعلن، راضيا بما قسمه الله له من متاع الدنيا، مستعدا للقاء ربه في أي لحظة من لحظات حياته) و يلاحظ على التعاريف جميعا أنها تركز على تنمية شخصية الإنسان المسلم في جميع جوانبها بحيث تحقق أهداف الإسلام العامة ونشر كلمة الله في الأرض. أن العملية التربوية تختلف من عصر إلى عصر، ومن مكان إلى آخر، وتتأثر كثيرا بالعوامل والتغيرات الزمانية والمكانية والاجتماعية التي تؤثر بصورة مباشرة أو غير مباشرة على شخصية الإنسان في مختلف جوانبها على اعتبار أن كل نشاط، أو مجهود، أو عمل يقوم به الإنسان يؤثر بطبيعة الحال في تكوينه؛ أو طباعه، أو تعامله، أو تكيفه مع البيئة التي يعيش فيها ويتفاعل مع من فيها وما فيها؛ إما سلبا أو إيجابا. أن التربية الإسلامية هي التي تجعل من الإنسان قرآنا يدب على الأرض كما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه و يقصد بذلك تطبيق جميع أوامر الله عز وجل التي وردت في كتاب الله وسنة نبيه والابتعاد عن كل ما نهى عنه الله ورسوله. ومن أجل الوصول إلى هذه الغاية لا بد من الاهتمام بالأسس والأصول حتى تنشأ الشجرة نشأة طيبة مباركة تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها، وأن يتم تحديد أهدافها أولا؛ حتى نتمكن من تحديد الطرق التي يمكن والوسائل والأساليب أن تحقق الأهداف الهدف العام للويتمثل للتربية الأسلاميه في تحقيق معنى العبودية لله تعالى، فالهدف الأساسي لوجود الإنسان في الكون هو عبادة الله، والخضوع له، وتعمير الكون؛ بوصفه خليفة الله في أرضه. والعبودية لله - تعالى - لا تقتصر على مجرد أداء شعائر ومناسك معينة: كالصلاة، والصيام، والحج - مثلا - وإنما هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة. أن التربية الإسلامية تنمى الإيمان وتقوى العلاقة بين الإنسان وخالقه وفى ذلك إشباع لما لديه من مشاعر انفعالية كإحساسه بالحاجة إلى التدين، وإحساسه بالحاجة إلى الأمن والطمأنينة النفسية، وهى تربية تعنى بالعقل الإنسانى وتدريبه على التفكير العلمى السليم والنظر والبحث، وتزوده بالعلم والمعرفة، وتهذيب الخلق وإعلاء الدوافع والارتقاء بالسلوك الإنسانى وتوجيهه نحو خدمة الإنسانية وخيرها فهى تعطيه معلومات وسلوكا وقيما، أنها لا تغفل عن صحة الإنسان وقوته الجسمية، وهى فى كل ذلك تقوم على معتقد يربط الإنسان بالله عقليا وعاطفيا يئول أخيرا إلى سعادته فى الدنيا والآخرة. من العرض السابق ظهر لنا مدى شمولية التربية الإسلامية لجميع شئون الحياة فعلى المربين وأولياء الأمور التنبه لذلك وغرسه للطفل من نعومة أظافره فخوفه من الله ورجاؤه لله وقيامه لله ونومه لله (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ووماتي لله رب العالمين). أخي المربي، أخي المعلم وخاصة معلم التربية الإسلامية كلي أمل ألا يكون هدفك وهمك إنهاء درسك وإعطاؤك لمعلومات جافة لا روح فيك، بل ألقها إليهم ممزوجة بعبق الإيمان وربطهم بخالقهم جل وعلا واستشعارهم لعظمته وسطوته وأملهم في عفوه ورحمته، وأنه لا يخفى عليه شي ء ولا يغيب عنه أمر. وبذلك نصل بأبنائنا بمشيئة الله إلى مرتبة الإحسان التي قال عنها صلى الله عليه وسلم (أن تعبد الله كأنك فإن لم تكن تراه فإنه يراك). ومما يعين على ذلك: - أ - الاستمرار، وقليل دائم خير من كثير منقطع ، فأحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل وما السيل إلا اجتماع النقط. ب - عدم إملال النفس والقصد القصد تبلغو. ج - المجاهدة، والمجاهدة تحتاج إلى مجاهدة وهي توفيق "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين" إن تنشئة النفس المؤمنة على البر والتقوى، والعفة والأمانة، والخوف والمراقبة، هي وحدها الطريقة العملية الممكنة لحل معضلة الشر والانحراف لدى المجتمع المسلم. ما أجمل أن نغرس في أبنائنا مراقبة الله وأنه مطلع عليه فهل نستطيع معاشر المربين الوصول إلى ذلك، أسأل الله من فضله وكرمه. أحمد عبد الله صويان مشرف تربوي ينبع الصناعية http://lojainiat.com/main/Content/٪ D. ..٪ 85٪ D9٪ 8A٪ D8 A9