يشهد معرض برشلونة للهواتف النقالة حمى تقنية الجيل الرابع، حيث عرضت شركات الاتصالات المختلفة هواتفها الذكية وأجهزتها اللوحية التي تعتمد هذه التقنية، وذلك وسط تحديات تواجه هذه الشركات في توفير تغطية شاملة تتيح لمستخدمي هذه الهواتف الاستفادة من تقنية الجيل الرابع، أو ما يُعرف بالـLTE.



وتشهد تكنولوجيا المعلومات ثورة تتيح في المستقبل القريب، مضاعفة كمية المعلومات المتداولة في العالم الافتراضي والشبكة العنكبوتية، ولكن هذه المرة عبر ما أصبح يعرف بالهواتف الذكية والحاسوب اللوحي بفضل تكنولوجيا LTE أو ما يُعرف بـ"الجيل الرابع".

وربما تحمل تكنولوجيا الجيل الرابع من الاتصالات اللاسلكية، الضربة القاضية لمفهوم الحاسوب التقليدي في المكتب، وحتى الحاسوب الدفتري المعروف بـ"Laptop".

وكان التحدي الأبرز الذي طالما واجه في الماضي الهواتف النقالة الذكية، مثل الآيفون وسامسونغ وبلاك بيري ونوكيا لوميا وغيرها، يتركز في ضمان الوفرة والسرعة في نقل المعلومات عبر هذه الهواتف من خلال شبكات الهواتف النقالة مثل GSM وthree G، لاسيما بالمقارنة مع سرعة شبكات الانترنت في المكاتب والمنازل.

لذلك شهد معرض برشلونة لتكنولوجيا الهواتف النقالة وموبايلات أهمية خاصة هذا العام، حيث استعرضت الشركات المطورة، الهواتف والحواسيب اللوحية التي تعمل بتكنولوجيا الجيل الرابع.

هذا ويسعى مشغلو شبكات الاتصالات إلى تغيير ديناميكية الشبكة حتى يستطيعوا تقديم خدمة يعتمد عليها أكثر، إضافة إلى توفيرها سرعة أكبر في الاتصال، وأماناً أكثر.

وتتيح تكنولوجيا الجيل الرابع سرعة نقل المعلومات التي توفرها، ما يسمح بالتحول على نطاق وساع إلى ما يعرف بنظام الحوسبة السحابية، أي نظام تخزين المعلومات في مواقع عامة عوضاً عن الحاسوب ذاته، وتعرف بـData clouds.

لكن على الرغم هذا التطور في صنع الهواتف، إلا أن توفير تغطية شاملة لهذه الشبكة يبقى التحدي الأكبر أمام شركات الاتصالات. ومن المفترض أن تشهد السنتان المقبلتان التحول الكامل من خدمة الجيل الثالث إلى الجيل الرابع.