أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا. من يهده الله فلا مضل له، ومَنْ يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون}(سورة آل عمران /102)
{يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيراً ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إنَّ الله كان عليكم رقيبا}(سورة النساء/1)
{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما}(سورة الأحزاب/71، 72)
أما بعد :{فإن أصدق الحديث كتاب الله و إن أفضل الهدي هدي محمد و شر الأمور محدثاتها و كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار، ( صحيح الجامع الصغير )1354}



أما بعد: فإن من المعلوم عند الخاص والعام من أهل الإسلام أن أعظم نعمة أنعم الله بها على الثقلين الجن والإنس في أخر الزمان أن بعث فيهم رسوله الكريم محمداً عليه أفضل الصلاة والسلام،لإخراجهم من الظلمات إلى النور،وهدايتهم إلى الصراط المستقيم،فدل أمته على كل خير،وحذرها من كل شر،وبلغ البلاغ المبين000صلى الله عليه وسلم0
لقد كثرت المؤلفات في بيان أحكام الحج والعمرة من المتقدمين والمتأخرين،وفيها المطول والمختصر،وكلها نافعة بإذن الله تعالى،وقد كنت راغبا منذُ زمن في كتابة رسالة مختصرة يسهل على القارئ قرأتها والانتفاع منها لما فيها من بيان الإحكام التي يحتاجها المسافر،في سفره لأداء مناسك الحج والعمرة،مع ذكر بعض الآداب في زيارة المسجد النبوي،وشرح أركان العمرة بالصورة لكل ركن،حتى يسهل على المعتمر تعلمها وتطبيقها بالوجه الصحيح،وحتى لااطيل سوف أتكلم على مناسك العمرة وبعض السنن التي ندب إليها النبي صلى الله عليه وسلم،وأحذر من بعض البدع التي يفعلها كثير من المعتمرين ،وقد اعتمدت على الله ثم على كلام العلماء المتقدمين والمتأخرين وقمت بنقل كلامهم مختصرا وبتصرف اذا اقتضت الضرورة،وتركت الخلاف في كثير من المسائل،حتى يسهل على المعتمر اداء المناسك على الوجه الصحيح الذي يحبه الله ويرضاه ،وجعلت هذا الكتاب على عدت فصول ثم ينتهي بالخاتمة 00فيا أخي المسلم، يا من وفدت إلى حرم الله لأداء العمرة أو الحج أو زيارة مسجد رسول الله(، لقد كان من نعمة الله سبحانه عليك أن هيَّأ لك الأسباب، ويسَّر لك الوصول إلى هذه البقاع المباركة فهنيئاً لمن وفقه الله تعالى لاتباع سنة نبيه محمد ( القائل : "خذوا عني مناسككم" [رواه البخاري]، وهنيئاً لمن أدَّى نُسكه دونما خطأ أو بدعة تفسد عليه ثواب عمله وتحرمه أجر سعيه .
، ,اسأل الله ان يتقبل مني هذا العمل،ويرزقني الإخلاص في القول والعمل،وان ينفع بهذا الجهد المعتمرين000




الفصل الأول: { أخلاص النية }
إخلاص النية لله في كل عمل من أعمال الدنيا والآخرة إبتغاء مرضاة الله تعالى . فإذا استشعر المسلم أن الله يراقبه على الدوام كأنه يرى الله تعالى ، فإنه جعل في داخل نفسه ناصحا مراقبا له يسدده كلما أخطأ ، وينصحه كلما إحتاج إلى نصيحة ، وهداه إلى الصراط المستقيم كلما أشكلت عليه الطرق ، والله تعالى أقرب للمرء من حبل الوريد وهو الهادي إلى سواء الصراط.
والإخلاص لله تعالى واجب في جميع العبادات وسائر الطاعات قال تعالى (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ {5}) [14]
فالنيَّة: هى الإرادة والقصد، ولما كان محلها القلب، فالنيّة هى (قصد القلب وإرادته)وانظر (مجموع فتاوي ابن تيمية) جـ 18 صـ 251 وقال شيخ الاسلام ايظا:
النيّة عمل من أعمال القلب، فمحلها القلب باتفاق العلماء، انظر (مجموع فتاوي ابن تيمية، 18/263). والأدلة على هذا كثيرة منها:
قوله تعالى (ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم) البقرة 225.
وقوله تعالى (فعلم مافي قلوبهم فأنزل السكينة عليهم) الفتح 18.
فإذا كانت النيّة محلها القلب فإنه يترتب على هذا مسألتان:الأولى: أنه لا يجب التلفظ بها عند الشروع في العمل، بل التلفظ بها بدعة، إذ لم يُؤْثَر في ذلك أثرٌُ عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة رضي الله عنهم، انظر (مجموع فتاوي ابن تيمية، 18/263)، فالنيّة عمل القلب لا اللسان.الثانية: هل يؤاخذ العبد بالنيّة المجرّدة من العمل فيثاب عليها أو يُعاقب؟
وهذه المسألة فيها تفصيل يرفع الإشكال الوارد فيها بسبب الأدلة المتعارضة في الظاهر. فقد قال الله تعالى (ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم) البقرة 225. فمقتضى النص المؤاخذة بأعمال القلب، والنيّة منها باتفاق.
والجواب أن أعمال القلب قسمان:
أ ــ أعمال قلبية محضة: ككفر الاعتقاد عند المنافق المظِهر للإسلام، وكالحسد فهذه الأعمال يؤاخذ بها العبد إجماعاً.
ب ــ أعمال محلها القلب وتتعدى إلى الجوارح: ومنها النية وهى قصد القلب، وهذه لايؤاخذ العبدُ بها إلا إذا بلغت مرتبة العزم، وإذا بلغت هذه المرتبة فلابد أن يظهر أثرها على الجوارح.000
وعليه حتى يقبل الله عبادتك لابد من تحقق شروط العبادة التي أولها النية وعليه، فإن شرط العبادة إخلاص النية لله سبحانه وتعالى، لقوله:
(وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ) الآية.
وفي الحديث الفرد المشهور عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :(إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إلى امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه)فدلت الايات والحديث على اخلاص العمل لله أي عمل كان،ويكون الاخلاص محله القلب،
ففي التلفظ بالنية عدم إظهار لقدرة الله على علم ما في الصدور ، وعدم تعظيم لقدرة الله تعالى على علم الغيب ، واستهتار بحق الله تعالى في معرفة ما كان وما سيكون من أمور الغيب . فعلى المسلم أن يحذر من عاقبة التلفظ بالنية فالعاقبة وخيمة عظيمة ، والخاتمة خطيرة .فمن ذلكلايشرع للإنسان إذا أراد أي نسك من الأنساك أن يقولاللهم إني أريد نسك كذا فيسره لي ولايقول نويت نسك كذا فيسره لي .ولا يقول: اللهم إني نويت الحج والعمرة لأن هذه عباده والعبادات مبناها على الاتباع والاتباع لا يكون إلا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولقد اعتمر - صلى الله عليه وسلم - أربع مرات وحج مرة واحدة ولم يكن يتلفظ بالنية أو أرشد إلى ذلك ، ولم ينقل عنه أنه تلفظ بالنية .
فيجب إخْلاَصُ النِّيَةِ لله عزَّ وجلَّ لأداء الحَجُّ والعُمرة لله تعالى
قال تعالى( وأتِمُّوا الحَجَّ والعُمْرَةَ لله ) ( 196 ـ البقرة )
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ النَّبِيَ صلى الله عليه وسلم يقول : " مَنْ حَجَّ لله فَلَمْ يَرْفُثْ ولَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أمُّهُ "0 ( رواه البخاري )برقم 1449
دلَّتْ الآية الكريمة ? وأتِمُّوا ? والحديث الشريف "مَنْ حَجَّ لله" على وجوب إخلاص النِّية لله عزّ وجلّ في الحَجِّ، وأنَّ قَبُولَ الأعمال الصالحة مُتَوقف على تَمَامِ النِّية، أي صلاحها وإخلاصها لله تبارك وتعالى، فمن لم يُنقي سريرته من شوائب الرِّياء فليس له من حَجَّتِه سوى المشقة والتعب0
وفي جَمْعِهِ صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف بين: الأمر بالإخلاص، والنَّهْيِ عن الرَّفَثِ(1) والفسوق، إشارة صريحة إلى أنه من علامات الإخلاص للحاجّ: حُسن الخلق، والصبر على الطَّاعة والمشَّقة واحتساب الأجْرِ والثَّواب وعدم التذمر والشكوى0



الفصل الثاني:{ فضل العمرة}
: يقول الله جلَّ وعلا: { وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ } [البقرة:196] وهذا فيه إشارةٌ إلى فضل العمرة، ووجوب إتمامها على من دخل فيها، وكذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم: { العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاءٌ إلا الجنة }رواه مسلم فذكر عليه الصلاة والسلام أن العمرة من كفارات الذنوب، والمقصود بذلك الصغائر من الذنوب، أما الكبائر فإن جمهور أهل العلم وأهل السنة والجماعة على أنه لا يكفِّرها إلا التوبة النصوح، لقوله عز وجلَّ: { إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً } [النساء:31].وقد سأل النبي صلى الله عليه وسلم،عن أفضل الإعمال فقال(إيمان بالله، ثم الجهاد، ثم حج مبرور) رواه البخاري
بل العمرة في رمضان خاصة لها مزيةٌ كبرى، ففي الصحيحين من حديث أم العلاء الأنصارية ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: { إذا كان رمضان فاعتمري، فإن عمرةً في رمضان تعدل حجة } وفي رواية للبخاري وغيره: { فإن عمرةً في رمضان تعدل حجة معي } أي: مع النبي صلى الله عليه وسلم.
فإنك إذا ذهبت معتمراً مُهلِّاً لذي الجلال والإكرام في هذا الشهر الكريم، قائلاً لبيك عمرة، كتبك الله تعالى -إن كُنت مخلصاً- كما لو كنتَ لبيت بالحج مع سيد الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم، وكما لو كنت طُفتَ معه بالبيت، وسعيت معه بين الصفا والمروة، ورميت معه الجمار، ووقفت معه بعرفة، وبِتَّ معه بمزدلفة ومنى، فأي خيٍر أعظم؟ وأي فضلٍ أوسع وأوفر وأكرم من هذا الفضل العظيم، والخير الكثير الجزيل؟ قال تعالى: { ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ } [الجمعة:4].
فهذا فضل عظيم وثواب جزيل يمن به المولى جل وعلا على عباده المؤمنين الوافدين الى هذه الديار المقدسة،والمشاعر العظيمة،حيث جعل الصلاة في المسجد الحرام والمسجد النبوي أجرها أعظم من بقيت المساجد0
{حكم العمرة}
هناك خلاف بين العلماء في حكم العمرة هل هي واجبة أم سنة،ورأيت العلماء الذين قالوا بالوجوب،أدلتهم أقوى من الذين قالوا إنها سنة0
فهي واجبة مرة واحدة في العمر‘واليك أخي القارئ كلام العلماء والأدلة من القران والسنة،الخلاف الذي وقع فيه العلماء طويل وسوف أقتصر على الرأي الذي قال بالوجوب حيث قال الأستاذ وهبة الزحيلي{وقال الشافعية في الأظهر، والحنابلة : العمرة فرض كالحج، لقوله تعالى: {وأتموا الحج والعمرة لله } [البقرة:196/2] أي ائتوابهما تامين ومقتضى الأمر الوجوب، ولخبر عائشة رضي الله عنها قالت: «قلت: يا رسول الله، هل على النساء جهاد؟ قال: نعم، جهاد لا قتال فيه: الحج والعمرة»(الفقه الإسلامي وأدلته_وهبة الزحيلي)}
الفصل الثالث: {مسائل مهمة في السفر}
1-الإمارة في السفر:
من السنة أن يؤمَّر في السفر وقد دلت عليه الأحاديث الصحاح وهكذا كانت سيرته وفعله - صلى الله عليه وسلم -.وكما في سنن أبي داود
وبرقم{2272}عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم * ( حسن صحيح )
***من يصلح أن يكون (أميراً في السفر ) أن يكون عالماً بالحلال والحرام وأن يكون ذا عقل يمنعه من التصرفات الرديئة مع الصحبة وأن يكون ذا فطنة حتى لا يخدع من صحبته ولا من غيرهم وأن يكون ذا عبادة وأن يكون حليماً رفيقاً بمن معه وأن يكون صاحب إيثار لغيره على نفسه من مطعم وأن يحاول أن يجمع قلوب رفقته بعضهم على بعض .
ليس معنى أنه صار أميراً عليهم أن له الإمارة المطلقة .هذه الإمارة لها بداية ونهاية بدايتها السفر ونهايتها الرجوع من السفر .
إذا ذهب جماعة ولم يؤمروا عليهم أحدهم فقد خالفوا السنة فقد جاء في بعض الروايات وإن كان فيها ضعف أنه يتآمر عليهم إبليس فكيف بجماعة أميرهم إبليس ؟!
لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .
إذا أمرهم بترك أمر مستحب هل يطيعونه ؟ إذا كان في ذلك مصلحة فإنهم يطيعونه من أجل جمع القلوب والكلمة وإلا فلا .
السفر في الدلجة فيه فوائد منها .
أن السنة رغبت في ذلك .فهل يعرف الذين يسافرون مثلاً أحكام السفر في الصلاة والصيام، من قصر الصلاة مثلاً وجمعها؟! هل يعلمون الأوقات؟! وكيف يحددون اتجاه القبلة الذي كان متيسراً لهم في الحضر؟
يحتاج المسافر إلى أنواع من العلم قبل أن يسافر، على الأقل أن يسأل أهل العلم عما يتوقع أنه سيتعرض له من الإشكالات.
هل يستخير المسافر ربه قبل سفره كما كان صلى الله عليه وسلم يُعلم الأمة أن تستخير في الأمور كلها؟ هل يسأل ربه إن كان هذا السفر خيراً أن ييسره له، وإن كان شراً أن يصرفه عنه، أم أنه يضع في نيته أنه سيسافر بكل حالٍ؟ وكان رسولكم صلى الله عليه وسلم يستحب أن يُسافر يوم الخميس، وكان يستحب أن يخرج مبكراً ويقول: ( بورك لأمتي في بكورها ) ولكن قد يضطر المسافر أن يخرج في غير هذا الوقت؛ وهذا لا حرج فيه إن شاء الله.
2-انتقاء الأصحاب في السفر
هل يعمد المسافرون اليوم إلى انتقاء الأصحاب الذين يسافرون معهم ممن يعينونهم على أمور الدين؛ فيذكروا إذا نسوا، ويعينونهم إذا ذكروا، أليس رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى أن يسافر الرجل لوحده؟!
وينبغي للمسافر أن يختار من هو ذو خلق وعلم ومعرفة ودين وهذا أكملها0
3-الأذكار الخاصة بالسفر
وتأمل في الأذكار التي كان عليه الصلاة والسلام يقولها في سفره، لتعلم أن في ثنايا هذه الأذكار، وفيما تتضمنه إشارات إلى نوعية السفر، وما الذي ينبغي أن يفعله المسافر أثناء سفره .
4-ذكر التوديع للآخرين
كان صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يستودع الجيش قال: ( أستودع الله دينكم وأماناتكم وخواتيم أعمالكم ) ومرة ودع صحابياً فقال: ( أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك ).
والله عز وجل إذا استودع شيئاً حفظه { فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ } [يوسف:64].
( استودع الله دينك ) الدين أهم شيء، فاجعل دينك وديعة عند الله يحفظه لك من التعرض للنقصان، أو التعرض لمعاصي الله عز وجل.
( وأمانتك ) من الأهل والأموال الذين خلفهم المسافر وراءه، وتأمل في قوله: ( استودع دينك ) عند السفر، وذلك لأنه عُهد أن المسافرين في كثير من الأحيان يتعرض دينهم لنقصان عند السفر، ولذلك كان استيداع الدين عند الله تنبيهاً للمسافر، يا فلان! يا أيها المسافر! يا عبد الله! لا تنقص دينك عند السفر.
( استودع الله دينك وأمانتك ) اجعل أهلك ومالك وديعة عند الله يحفظهم لك؛ حتى إذا رجعت من سفرك وجدتهم بخير حال كما فارقتهم أو أحسن.
وقال مجاهد : خرجت إلى العراق أنا ورجل معي، فشيعنا عبد الله بن عمر فلما أراد أن يفارقنا قال: إنه ليس معي ما أعطيكما، ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( إذا استودع الله شيئاً حفظه، وإني أستودع الله دينكما وأمانتكما وخواتيم عملكما ).صحيح ابن حبان [ جزء 6 - صفحة 411 ]قال شعيب الأرنؤوط : إسناده قوي
وورد أنه عليه الصلاة والسلام كان إذا ودّع يقول: ( استودعك الله الذي لا تضيع ودائعه ) أي: أجعلك عند الله وديعةً، فهو الذي لا تضيع ودائعه سبحانه وتعالى، والبشر إذا استودعوا شيئاً ربما حفظوه وربما ضيعوه، والله عز وجل إذا استودع شيئاً؛ فإنه يحفظه سبحانه وتعالى.
وهاتان الصيغتان كلٌ منهما سنة عند توديع المسافر.
5-دعاء الخروج من البيت للمسافر
وإذا أراد أن يسافر؛ يأتيه إخوانه فيسلمون عليه، وإذا رجع من السفر أتاه إخوانه فسلموا عليه وحمدوا الله له على سلامة وصوله.
وهذا الدعاء عام للجميع ويدخل فيه المسافر: ( باسم الله، توكلت على الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم إني أعوذ بك من أن أضل أو أُضل، أو أزل أو أُزل، أو أظلم أو أُظلم، أو أجهل أو يجهل عليَّ ) أليست هذه الأدعية داعيةٌ للمسافر ألا ينقص الدين أثناء سفره؟!!
عن علي بن ربيعة قال: شهدت علي بن أبي طالب رضي الله عنه أتي بدابةٍ ليركبها، فلما وضع رجله في الركاب، قال: ( باسم الله ) عندما تضع الرجل على الدابة تقول: باسم الله، فلما استوى على ظهرها قال: ( الحمد لله ثلاث مرات، الله أكبر ثلاث مرات -هذا الذكر لله عند الاستواء على الطائرة، أو السيارة، أو دابة السفر أياً كانت؛ تذكير لهذا الشخص بربه عزوجل- سبحانك إني ظلمت نفسي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.000ثم ضحك.
فقيل: يا أمير المؤمنين! من أي شيء ضحكت؟ قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فعل كما فعلت ثم ضحك فقلت: يا رسول الله من أي شيء ضحكت؟ قال: إن ربك سبحانه يعجب من عبده إذا قال: اغفر لي ذنوبي، وهو يعلم أنه لا يغفر الذنوب غيري ) أخرجه : أبو داود ( 2602 ) ، والترمذي ( 3446 ) ، والنسائي في " الكبرى "(8800)توحيد الله بطلب مغفرة الذنوب منه عزوجل، وتأمل في طلب المغفرة من الله عز وجل عما يمكن أن يقع فيه هذا المسافر من الزلل.
وتأمل في دعاء الركوب:{ سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ }[الزخرف:13]ما كنا مطيقين لهذه الدابة وهذا المركوب لولا أن الله سخره لنا، وهو عز وجل يخلق ما لا تعلمون، فكما أنه خلق الجمل فقد خلق لنا السيارة والطائرة ونحوها:{ وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ }[الصافات:96]{ وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ }ما كنا لهذه الوسيلة وسيلة السفر مطيقين لها لولا أن الله سخرها لنا:{ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ }[الزخرف:14]تذكيرٌ للنفس أنها ستعود إلى الله، أنها ستموت وتعود وترجع إلى ربها، إذن هل سيقدم على المعاصي أثناء سفره إذا كانت تذكرته لنفسه حقيقية.
( اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى ) عندما يقول هذا الدعاء هل سيقدم ويقارف المعاصي أثناء السفر وإذا وصل إلى المكان الذي يريده، وهو يسأل ربه ويقول: ( نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا واطوِ عنا بعده )؟ إذاً علينا اللجوء إلى الله عزوجل؛ لأن السفر فيه مشاق، حتى لو كان في الطائرة قد تأتي لحظات على الإنسان من الأعطال في الطائرة، أو سوء الأحوال الجوية ما تشعر فعلاً بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم(.قَالَ السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنْ الْعَذَابِ يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَنَوْمَهُ فَإِذَا قَضَى نَهْمَتَهُ فَلْيُعَجِّلْ إِلَى أَهْلِهِ)البخاري برقم-1804
( اللهم أنت الصاحب في السفر ) أنت تصاحبني في سفري، أنت معي في سفري.
( والخليفة في الأهل ) أي: وأنا استخلفتك على أهلي؛ جعلتهم وديعةً عندك.
( اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر -شدته ومشقته- وكآبة المنظر، وسوء المنقلب في المال والأهل والولد ) فيستعيذ بالله أن يرجع إلى أهله فيجدهم بحالٍ سيئة، فهو إذن يدعو الله أن يحفظ أهله وأن يكون الله معهم يشفي سقيمهم، ويلُم شعثهم، ويحفظ عليهم دينهم وأمانتهم.
( والخليفة في الأهل ) أي: هو المعتمد عليه عز وجل، والمفوض إليه الأمر غيبةً وحضوراً.
وإذا رجع عليه السلام من السفر زاد إلى ذلك: ( تائبون عابدون لربنا حامدون ) أي: تائبون مما وقع منا، عابدون لربنا حامدون على أن أرجعنا، وهكذا.
6-فائدة التأمير في السفر
تأمل ما في فائدة التأمير؛ وهو واجب كما يفيده ظاهر النص ورجحه جماعة من أهل العلم: أخرجه أبو داود ( 1 / 407 ) و غيره من حديث أبي هريرة مرفوعا بلفظ :
( إذا كان ثلاثة في سفر فليؤمّروا أحدهم )و سنده حسن،و ليحفظ عليهم أمرهم، ويلم شعثهم، ولا يتفرقوا ولا يختلفوا، فيجعلوا أميراً منهم عليهم يكون فقيهاً في أمور السفر عالماً بآداب الدين وأحكامه، سديد الرأي، يعلم كيف يتعامل مع النفوس، وإن لم يوجد اختاروا من بينهم أصلحهم لذلك،( إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم ).
وكذلك هذا الأمير يرعى أصحابه في السفر ويخدمهم، نُقل عن عبد الله بن الوزير أنه صحبه أبو علي فقال عبد الله : على أن تكون أنت الأمير أم أنا؟ فقال: بل أنت، فلم يزل يحمل الزاد لنفسه ولـ أبي علي على ظهره، فأمطرت السماء ذات ليلة؛ فقام عبد الله طوال الليل على رأس رفيقه وفي يده كساء يمنع عنه المطر فكلما قال له: لا تفعل! يقول: أما تقول إن الإمارة مسلمة لي؟ فلا تتحكم عليَّ ولا ترجع عن قولك، حتى قال أبو علي : وددت أني مت ولم أقل له: أنت الأمير.
فهكذا ينبغي أن يكون الأمير.(إحياء علوم الدين ج3،ص208)
7-ذكر الهبوط والصعود في السفر
وتأمل الذكر الذي يُسن أن يقوله المسافر إذا علا شرفاً أو هبط وادياً، فإذا علا قال: الله أكبر، وإذا نزل قال: سبحان الله! عليك بتقوى الله والتكبير على كل شرف؛ هذا ما أوصى به عليه السلام رجلاً لما أراد أن يسافر، يدخل في ذلك الطائرات عند إقلاعها فيقول: الله أكبر، وعند هبوطها فيقول: سبحان الله، وإذا تعرضت للمطبات الهوائية فنزلت فيقول: سبحان الله، فإذا ارتفعت؛ قال: الله أكبر، وهكذا فلسانه مشتغل بذكر الله عز وجل.

8-دعاء المسافر مستجاب
ودعاء المسافر من الأدعية المستجابة كما قال عليه الصلاة والسلام، فهو إذن يذكر الله في أغلب أحيانه، ويدعو الله لأن دعاءه مستجاب، فأي وقت وأي مناسبة تكون له لكي يُفكر في الفجور، وبعض الناس لا يذكرون الله في أسفارهم، فبمجرد أن يستقل الطائرة تسمع الضحكات، وتسمع الأحاديث المشينة، وتسمع اللهو وأنواعه من المسافرين، لا يذكرون الله إذا طلعوا، ولا إذا نزلوا، ولا إذا استقرت بهم الطائرة، وهؤلاء المساكين تكون قد فاتتهم الفرصة أن الله يستجيب دعاء المسافر منهم.
9-العبادة في السفر
قال صلى الله عليه وسلم: ( ثلاثة يحبهم الله؛ فذكر منهم: والقوم يسافرون، فيطول سراهم حتى يحبوا أن يمسوا الأرض من التعب، فينزلون فيتنحى أحدهم فيصلي حتى يوقظهم لرحيلهم )صحيح الجامع(برقم3074م1/294)
هذا الذي أثنى عليه صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح، لأنه يعبد ربه في السفر.
وأنتم تعلمون أنه عليه الصلاة والسلام وإن كان يدع سنناً في سفره؛ فإنه كان يحافظ على سنة الفجر وعلى صلاة الوتر، وصلى في السفر صلاة الضحى ثماني ركعات كما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم، وإذا أراد أن يدخل بلداً قال: ( اللهم رب السماوات السبع وما أظللن، ورب الأرضيين السبع وما أقللن، ورب الشياطين وما أضللن، ورب الرياح وما ذرين، أسألك خير هذه القرية وخير أهلها، وأعوذ بك من شرها وشر أهلها وشر ما فيها ).

10-ما يستحب لمن رجع إلى البيت
فإذا جاء يستحب له أن يصلي في المسجد ركعتين قبل أن يأتي البيت إن تمكن من ذلك، وكذلك فإنه يُسن له أن يذبح لهم ويدعو الناس إلى ذلك، كما ثبت في البخاري أنه عليه السلام نحر جزوراً أو بقرة لما قدم من سفره وتُسمى النقيعة عند العرب وهي سنة، ويأتي إلى أهله بالهدايا التي تسرهم، وبعض الناس يسافرون فيضيعون الأموال فلا يأتي إلى أهله بشيء، ويستقبله أطفاله فلا يجدون معه شيئاً، فهو خالٍ الوفاض وهم يتوقعون أشياء.
من الآداب الإسلامية أن يأتي الإنسان لأهل بيته بشيء إذا قدم من سفره.
11-النفقة على الإخوان في السفر
كان ابن المبارك إذا كان وقت الحج اجتمع إليه إخوانه من أهل مرو ، فيقولون: نصحبك، فيقول: هاتوا نفقاتكم، فيأخذ نفقاتهم فيجعلها في صندوق ويقفل عليها، ثم يستأجر لهم ويخرجهم من مرو إلى بغداد ، فلا يزال ينفق عليهم ويُطعمهم أطيب الطعام وأطيب الحلوى، ثم يخرجهم من بغداد بأحسن زيٍ وأكمل مروءة حتى يَصلوا إلى مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، فيقول لكل واحد منهم: ما أمرك عيالك أن تشتري لهم من المدينة ؟ فيقول: كذا وكذا، ثم يخرجهم إلى مكة فإذا قضوا حجهم، قال لكل واحد منهم: ما أمرك عيالك أن تشتري لهم من متاع مكة ؟ فيقول: كذا وكذا، فيشتري لهم، ثم يخرجهم من مكة فلا يزال يُنفق عليهم إلى أن يصيروا إلى مرو البلدة الأصلية، فإذا كان بعد ثلاثة أيام عمل لهم وليمة وكساهم، فإذا أكلوا وسروا دعا بالصندوق ففتحه ودفع إلى كل رجل منهم صرته وعليها اسمه.}سلسلة الادآب الإسلامية،للشيخ محمد صالح المنجد
الفصل الرابع:{آداب زيارة المسجد النبوي}
فإذا أراد المعتمر أوالحاج زيارة المسجد النبوي هناك بعض الآداب عليه إن يتحلى بها قبل دخوله المسجد،وإليك بعض منها:
1. الاغتسال لدخول مدينة الرسول (صلى الله عليه وسلم).
2. لبس أحسن الملابس ووضع أطيب العطور للرجال فقط.
3. الدخول إلى المسجد بالرجل اليمنى كما في أي مسجد آخر ونقول ( بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم افتح لي أبواب رحمتك ).
4. نصلي ركعتين تحية المسجد في أي مكان من المسجد والأحسن أن تكون في الروضة الشريفة.
.5 0بعدها نذهب للسلام على رسول الله ( وعلى صاحبيه أبي بكر وعمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ ونقف أمام الرسول ( بكل أدب ووقار وسكينة وخفض للصوت ونقول: ( السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، أشهد أنّك أديت الرسالة ونصحت الأمة وجاهدت في الله حق جهاده، فجزآك الله عنا خير ما يجزي نبياً عن أمته )، ثم نقف أمام أبي بكر ـ رضي الله عنه ـ ونقول: ( السلام عليك يا أبا بكر ورحمة الله وبركاته، اللهم اغفر له )، ثم نقف أمام قبر عمر ـ رضي الله عنه ـ ونقول: ( السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته اللهم اغفر له )، ومن ثم نخرج بهدوء وسكينة.
6. وبعدها بقي علينا أن نواظب على الصلوات الخمس في المسجد، والإكثار من الصلاة في الروضة الشريفة على قدر الاستطاعة.
7.نكثر من الاستغفار والدعاء كثيراً.
الفصل الخامس:{أماكن يستحب زيارتها في المدينة المنورة}
1. مسجد قباء وهو: أول مسجد في المدينة المنورة والذي قال عنه الله تعالى: ((لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ))، والصلاة فيه تعدل عمرة لقول الرسول ( ((صَلاَةٌ فِى مَسْجِدِ قُبَاءٍ كَعُمْرَةٍ )).
2. زيارة البقيع: وهي المقبرة التي جنب المسجد النبوي، وهي مقبرة مدفون فيها كثير من الصحابة الكرام، حيث دفن فيها سيدنا عثمان بن عفان ( رضي الله عنه ) وفاطمة ( رضي الله عنها ) بنت ( وأزواجه أمهات المؤمنين ( رضي الله عنهن )، والحسن بن علي ( رضي الله عنه )، وكثير من الصحابة ( رضي الله عنهم ) أجمعين
الفصل السادس:{أخطاء يجب التنبيه عليها عند زيارة المدينة النبوية}
1- يسافر كثير من الناس إلى المدينة بقصد زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا العمل لا يجوز. والمشروع أن يقصد المسلم بسفره الصلاة في المسجد النبوي، لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى) "متفق عليه".
2- زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه والبقيع وغيرها من القبور خاص بالرجال؛ أما النساء ليس لهن زيارة شيء من القبور؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لعن الله زوّارات القبور) "حديث صحيح،أخرجه أحمد والترمذي وابن ماجة".
3- لا يجوز لاحد أن يتمسح بالمنبر ولا بالحجرة التي فيها قبر النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما، ولا أن يقبلها، أو يطوف بها؛ فإن هذا كله بدعة منكرة.
4- لا يجوز لأحد أن يسأل الرسول صلى الله عليه وسلم ولا غيره قضاء حاجة، أو تفريج كربة، أو شفاء مريض، أو أن يشفع له في الآخرة، أو نحو ذلك؛ لأن هذا كله لا يطلب إلا من الله سبحانه، وطلبه من الأموات شرك بالله تعالى.
5- من الأعمال المبتدعة ما يفعله بعض الزوار من رفع الصوت عند قبره صلى الله عليه وسلم، وطول القيام، وتحري الدعاء عند قبره، وقد يستقبل القبر رافعاً يديه يدعو، وكذا ما يفعله بعض الناس من استقبال القبر من بعيد وتحريك شفتيه بالسلام او الدعاء، أو زيارة القبر النبوي بعد كل صلاة أو كلما دخل المسجد أو خرج منه؛ وهذا كله خلاف ما عليه السلف الصالح من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وإتباعهم بإحسان، بل هو من البدع المحدثة.
6- سبق بيان ما يشرع زيارته لمن زار المدينة، وما عدا ذلك فلا يشرع؛ كالمساجد السبعة، ومسجد القبلتين وغيرها، وكذا الذهاب مع مَنْ يُسمّوْن (بالمزورين) لتلقينهم الأدعية.
الفصل السابع:{ أعمال يفعلها المسلم قبل الإحرام}
ومن أراد السفر من المدينة النبوية او غيرها من مواقيت الإحرام لأداء مناسك العمرة،فهناك بعض الأعمال عليه أن يفعلها قبل الإحرام وهي:1-تقليم الأظافر وقص الشارب وإزالة شعر الإبطين والعانة0
2-غسل جميع البدن إذا تيسر ذلك ولا حرج إذا لم تغتسل0 (والاغتسال سنة في حق الرجال والنساء حتى الحائض والنفساء)
3-الرجل يخلع جميع الملابس المخيطة ويلبس ملابس الإحرام0
4-المرأة تخلع البرقع والنقاب والقفازين،وترتدي الخمار لتُغطي به وجهها ورأسها عن الرجال غير المحارم ولو لمس الغطاء وجهها فلا بأس في ذلك0
5-بعد الاغتسال يتطيب الرجل في بدنه فقط بما يتيسر له من الطيب،ولا يطيب ملابس الإحرام،(والمرأة تتطيب بما لايظهر ريحه)
6-بعد الانتهاء مما ذُكر ينوي بقلبه الدخول في العمرة،فإذا نوى الدخول في العمرة يكون بذلك قد أحرم،فإذا كان وقت صلاة فريضة صلى في الميقات ويستحب نية الإحرام بعد الفريضة،وإذا كان نائبا عن غيرة في حج أو عمرة فإنه ينوي الحج أوالعمره عن ذالك الغير(لبيك اللهم عن فلان 000حج أوعمرة)
الفصل الثامن:{ محظورات الإحرام}
بعد الإحرام من الميقات يحرم على الحاج أو المعتمر ما يلي:
1-إزالة شيء من الشعر والأظافر،لكن إذا سقط شيء منها بدون قصد أو إن أخذ شيئا من شعره أو قلم أظفاره ناسيا أوجاهلاً الحكم فلاشيء عليه0
2-لايجوز للمحرم التطيب في البدن أو الثوب ولابأس بما بقي من أثر الطيب الذي مسه قبل أحرامه في بدنه،أما في ثوبه فلابد من غسله0
3-لايجوز للمحرم تغطية الرأس بالإحرام أو الشماغ أو الغترة والعمامة،وان غطى رأسه ناسيا،يجب عليه إزالة الغطاء متى تذكر أو علم بالحكم ولاشيء عليه0
4-لايجوز للمحرم لبس المخيط على الجسم كله أوبعضه كالثوب والقميص والسراويل ولبس الخفين (الحذاء)0
5-لايجوز للمحرم خطبة النساء وعقد النكاح عليهن أو لنفسه أولغيره،والجماع ومباشرتهن بشهوة لحديث النبي صلى الله عليه وسلم قال(لاينكح المحرم ولا ينكح ")سنن أبي داود برقم1842/م1/570
6-لايجوز للمرأة وقت الإحرام لبس القفازين في يديها ولاتستر وجهها بالنقاب أوالبرقع فإذا كانت بحضرة رجال أجانب فيجب عليها عند ذلك ستر وجهها بالخمار ونحوه كما لو لم تكن محرمة0
7-لايجوز للمسلم محرما كان أوغير محرم التقاط اللقطة من نقود وذهب وفضة وغيرها في البلد الحرام الا لتعريفها0
8-يحرم على المسلم محرما كان أوغير محرم ذكرا كان أو أنثى التعرض للصيد البري بالقتل أو التنفير داخل حدود الحرم،والمحرم لايجوز له فعل ذلك داخل وخارج حدود الحرام000
9-يحرم على المسلم محرما كان أوغير محرم قطع شجر الحرم ونباته الأخضر الذي نبت بغير فعل الانسان0
الفصل التاسع:{ صفة العمرة}
وإلك أخي المعتمر أعمال العمرة بالصورة حتى يسهل عليك تطبيقها على الوجه الصحيح بإذن الله تعالى،وقد تم عرضها على فضيلة الشيخ عبدالله بن جبرين رحمة الله تعالى،فقال لاباس بنشرها لما فيها من التعليم والفائدة:
صفة العمرة
راجعها فضيلة الشيخ العلامة
عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين ( حفظه الله )





الإحرام :
*الإحرام هو نية الدخول في العمرة .
* يُحرم الذكر في إزار ورداء من غير المخيط [ أي غير المفصل على مقدار العضو , كالفنيلة والشراب والسروال ...الخ ] ويستحب أن يكون أبيضين . [كما في الصورة ]
* يستحب الاغتسال والطيب والتنظف قبل عقد نية الإحرام .
* ليس للإحرام ركعتان تسميان ( ركعتي الإحرام ) لكن لو صادف وقت حضور صلاة فريضة فأنه يحرم بعدها لفعله صلى الله عليه وسلم .
* تسن التلبية بعد الإحرام وهي قول ( لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ,إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك). ويرفع بها الرجال أصواتهم , أما النساء فيخفض أصواتهن بها . ويتوقف المعتمر عند التلبية عند ابتدائه الطواف .
* يجوز خلع لباس الإحرام وتغييره إذا اتسخ مثلاًََ , ويجوز للمحرم لبس الإحرام في بيته قبل سفره ولكن لا يعقد نية الإحرام إلا عند الميقات .
* ليس للمرأة لباس معين للإحرام كالأسود أو الأخضر كما يعتقد البعض .
*لا يجوز للمرأة المحرمة أن تلبس القفازين أو النقاب لأنهما مفصلان على مقدار العضو لقوله صلى الله عليه وسلم (لا تنتقب المحرمة ولا تلبس القفازين) رواه البخاري .
ولكنها تستر وجهها ويديها عن الأجانب بغير القفازين والنقاب .


الطواف :
*الطواف سبعة أشواط على الكعبة يبدأ كل شوط من أمام الحجر الأسود وينتهي به .
* يجعل المعتمر الكعبة عن يساره أثناء طوافه .
* يسن أن يرمل المعتمر في الأشواط الثلاثة الأولى , والرَمَل هو مسارعة المشي مع تقارب الخطوات .
* يسن أن يضطبع المعتمر في طوافه كله , والاضطباع هو أن يجعل وسط ردائه تحت كتفه الأيمن وطرفيه على كتفه الأيسر [كما في الصورة]
* يزيل المعتمر الاضطباع إذا فرغ من طوافه .
* يسن لمن يطوف أن يستلم الحجر الأسود (أي يلمسه بيده ) ويقبله عند مروره به , فإن لم يستطع استلمه بيده وقبلها , فإن لم يستطع استلمه بشيء معه ( كالعصا وما شابهها ) وقَبَّل ذلك الشيء , فإن لم يستطع أشار إليه بيده ولا يقبلها [كما في الصورة]
* يسن لمن يطوف أن يستلم الركن اليماني بيده ولا يقبله , فإن لم يستطع استلامه بسبب الزحام لم يشر إليه .
* يسن لمن يطوف أن يكبر عند استلامه للحجر الأسود أو عند الإشارة إليه [كما في الصورة]
* لا يشرع لمن يطوف أن يقبل أو يستلم أو يشير إلى الركنين الشاميين لأنه صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك بهما.
* يسن لمن يطوف أن يقول بين الركن اليماني والحجر الأسود : ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ).
* ليس هناك ذكر أو دعاء خاص بكل شوط من أشواط الطواف كما يعتقد البعض . بل يجوز أن يقرأ المسلم القرآن في طوافه ,أو يقول ما شاء من الأدعية النبوية الصحيحة .
* تشترط الطهارة للطواف .أما إذا انتقض وضوء المسلم وهو يطوف فإنه يتوضأ ثم يعيد الطواف كله من جديد .
* إذا أقيمت صلاة الفريضة وهو يطوف فإنه يصليها مع المسلمين ثم يكمل ما بقي من طوافه .
* لا يجوز للمرأة الحائض أن تطوف حتى تطهر من حيضها .
* يجوز للمرأة أن تأكل حبوباً تؤخر الحيض عنها حتى تتم عمرتها بشرط أن لا تكون مضرة بصحتها .
* من شك في عدد أشواط الطواف التي طافها فإنه يرجح الأقل , ثم يكمل .

الصلاة عند المقام :
* يسن للمعتمر عند توجهه للصلاة عند المقام أن يتلو قوله تعالى (واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى )
* يسن أن يصلي المعتمر ركعتين خلف المقام بعد طوافه , يقرأ في الركعة الأولى سورة ( قل يا أيها الكافرون ) وفي الركعة الثانية سورة ( قل هو الله أحد ) .
* إذا لم يستطع أن يصلي الركعتين خلف المقام بسبب الزحام فإنه يصليها في مكان آخر من المسجد الحرام .
* يسن عند فراغه من الركعتين أن يشرب من ماء زمزم ثم يذهب ليستلم الحجر الأسود إذا استطاع ذلك . ثم يتجه إلى الصفا ليبدأ سعيه.

السعي :
* السعي سبعة أشواط بين الصفا والمروة يبدأ من الصفا وينتهي بالمروة [ كما في الصورة ]
* يسن عند قربه من الصفا في بداية الشوط الأول أن يقرأ قوله تعالى (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ) ثم يقول بعدها ( أبدأ بما بدأ الله به ) ولا يقول هذا إلا في بداية الشوط الأول من السعي .
* يسن أن يرقى المعتمر على الصفا حتى يرى الكعبة فيستقبلها ويرفع يديه كما يرفعها عند الدعاء قائلاً ( الله أكبر الله أكبر الله أكبر, لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا إله إلا الله وحده لا شريك له أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده ) ثم يدعو بما شاء من الدعاء ثم يعيد الذكر السابق , ثم يدعو بما شاء , ثم يعيد الذكر السابق مرة ثالثة , ثم يسعى إلى المروة .
* ويسن أن يرفع صوته بالتكبير والذكر السابق ويُسر صوته بالدعاء .
* يفعل المعتمر على المروة مثلما فعل على الصفا من التكبير (3مرات ) والذكر السابق (3 مرات ) والدعاء بين الأذكار (مرتين ) مع رفع يديه متوجهاً للكعبة [كما في الصورة ]
* يسن إذا وصل الساعي بين العلمين الأخضرين أن يُسرع في المشي بشرط أن لا يضايق غيره من الساعين , أما في بقية المسعى فإنه يمشي مشياً عادياً.
* لا يشترط أن يرقى الساعي على أعلى الصفا والمروة , بل لو لمست رجلاه بداية ارتفاعها فهو جائز , ولكن السنة كما سبق أن يرقى عليهما حتى يرى الكعبة إن استطاع .
* لا تشترط الطهارة للسعي , فلو سعى وهو غير متوضئ جاز ذلك , ولكن الأفضل أن يكون على وضوء .
* لا يوجد ذكر أو دعاء خاص بالسعي , فلو قرأ القرآن أو ذكر الله أودعاه بما يتيسر فهو جائز .
* إذا أقيمت الصلاة وهو يسعى فإنه يصلي مع الجماعة في المسعى ثم يكمل سعيه .
* لا يضطبع المعتمر أثناء السعي بل يكون إحرامه على كتفيه .
* يجب على المعتمر غض بصره عن ما قد يفسد عمرته .

حلق الشعر أو تقصيره :
* حلق شعر الرأس أو تقصيره من واجبات العمرة .
* حلق شعر الرأس أفضل من تقصيره . لأنه صلى الله عليه وسلم دعا للمحلقين ثلاثاً ودعا للمقصرين مرة واحدة .
* يجب أن يستوعب التقصير جميع أنحاء الرأس ، فلا يكفي أن يقصر جهة ويترك أخرى .
* لا يجوز للمرأة أن تحلق شعر رأسها لقوله صلى الله عليه وسلم : (( ليس على النساء حلق إنما على النساء التقصير )) صحيح أبي داود (174) ولكن تقصره ، {وذلك بأن تقص من كل ضفيرة من شعرها قدر رأس الأصبع }.
* بعد الحلق أو التقصير يتحلل المعتمر من إحرامه وبه تنتهي عمرته .
* إذا نسي المعتمر أن يحلق شعر رأسه أو يقصره ثم خلع إحرامه فانه متى تذكر ذلك ولو في بلده فانه يلبس إحرامه ويحلق شعر رأسه أو يقصره ، ولا شيء عليه لأنه ناسي والله أعلم .
إذا فعلت ذالك تمت عمرتك وحل لك كل شيء حرم عليك بالإحرام .






الفصل العاشر:{أخطاء يجب التنبيه عليها عند الإحرام وفي المسجد الحرام}
هناك أخطاء كثيرة لكن سوف أنبه على البعض منها:
أولاً: ـ تجاوز الميقات وعدم الإحرام منه، وهذا خطأ يقع فيه كثير من الحجاج، فعلى من تجاوز الميقات ولم يحرم أن يعود إلى الميقات مرة أخرى ليحرم منه أو ذبح فدية بمكة المكرمة وتفريقها على فقراء الحرم ولا يأكل منها أو يُهدي شيئاً .

ثانياً:أخطاء في الإحرام وما بعده:
يعتقد بعض الناس أنه لا يجوز تبديل ملابس الإحرام، وهذا ليس بصحيح،فإذا أتسخ الرداء أو الإزار،فيجوز تبديله أو غسله.
وبعضهم يعتقدون أنه لا يجوز الاغتسال للمحرم،والواقع أن المحرم يجوز له أن يغتسل،سواء غسل استحباب،أو غسل نظافة وتبرد.
ثالثا:تعتقد بعض النساء أن المرأة لا تلبس إلا الثوب الأسود أو الأخضر،أو الأبيض وأن ذلك واجب،هذا ليس بصحيح؛ تحرم فيما شاءت من الثياب التي لا تكون زينة في نفسها بعيدة عن التبرج
رابعاً:وبعضهم يطيبون ثياب الإحرام، وهذا ليس بمشروع، ولا تُطيب ثياب الإحرام.
خامسا: وبعض النساء لا تحرم إذا مرت بالميقات وهي حائض أو نفساء، والنبي - صلى الله عليه وسلم - أمر النفساء أن تغتسل وتستثفر - أي تتحفظ من الدم-، وتحرم من الميقات وتفعل جميع الشعائر ، غير ألا تطوف بالبيت حتى تطهر
سادسا: وبعضهم يعتقدون أن من الواجب أن يصلي ركعتين قبل الإحرام، والواقع أن هذا ليس بواجب، بل وليس بوارد،صلى الله عليه وسلم - حيث أحرم بعد صلاة الظهر. أما ركعتان للطواف فلم يثبت فيهما شيء .
سابعا:وبعض الناس يضطبع من حين يحرم إلى أن يحل، وهذا ليس بوارد، وإنما المشروع الاضطباع في طواف القدوم خاصة
ثامنا:وبعضهم يلبون جماعة في أصوات جماعية على هيئة النشيد، وهذا ليس بوارد.
تاسعا: ومن أخطاء الناس في الطواف: المبالغة برفع الصوت في الدعاء والذكر بما يؤذي الناس ويشق عليهم.
والطواف ينبغي أن يكون من وراء الحِجْر -وهو الجدار القصير المدور شمالي الكعبة-، فبعضهم يدخلون من داخل الحجر، ويكون طوافهم بينه وبين الكعبة، ولا يطوفون من وراء الحجر، وهذا الطواف لا يجزئ.
وبعضهم يخصصون كل شوط بدعاء خاص، ويقرؤون ذلك من بعض الكتب التي لا أصل لها، وليس هذا بمأثور عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولا أصحابه، ولا التابعين لهم بإحسان.
وبعضهم يشير إلى الركن اليماني، أو يقبِّلونه، أو يكبِّرون عنده، وكل هذا مما لا أصل له، وإنما الثابت استلام الركن اليماني فقط. أما الحجر الأسود فهو الذي يُقَبَّل، ويُستلَم، ويشار إليه.
وبعضهم يمسحون أجزاء من الكعبة، غير الحجر الأسود، وغير الركن اليماني، مع أنه لا يشرع ذلك، اللهم إلا ما ورد في الملتزَم -وهو ما بين الحجر الأسود والباب-، فإنه لا بأس أن يلتزمه إذا لم يشق عليه ذلك ،وكذلك المزاحمة على الحجر وإيذاء الآخرين بذلك خاصة من النساء فإن فيه إيذاء للطائفيين وفيه اختلاط شديد وهذا لايجوز0
عاشراً: ومن الأخطاء في السعي: أن بعضهم يشيرون على الصفا والمروة إلى البيت، كما يشير أحدهم في تكبير الصلوات باليدين كلتيهما أو بأحدهما. مع أن المشروع أنه إذا وقف على الصفا - وكذلك على المروة- استقبل القبلة، ورفع يديه كهيئة الداعي، وذكر الله تعالى وكبره وحمده، ودعا بما أحب من خير الدنيا والآخرة
ومن الأخطاء: أن يسرع في السعي كله من الصفا إلى المروة، ومن المروة إلى الصفا، والمشروع الإسراع للرجل بين العلمين كما سبق.
إحدى عشر: أخطاء تتعلق بالحلق والتقصير :
الاكتفاء بقص بعض الشعرات من أطراف ووسط الرأس وهذا لا يكفي ولا يحصل به التحلل من الإحرام والصحيح أن يُقَصِّر من جميع شعر الرأس حتى يكون ذلك مجزئاً، والأفضل الحلق لجميع شعر الرأس؛ لأن النبي ( دعا للمحلِّقين ثلاثاً وللمقصرين مرة واحدة .
-حلق اللحى عند حلق شعر الرأس وهذا خطأ كبير، ومخالفة صريحة لهدي النبي ( الذي أمر بإعفاء اللحى وعدم حلقها ).

الفصل الحادي عشر:{تكرار العمرة في السفرة الواحدة}
تكرار العمرة في السنة الواحدة اختلف السلف الصالح-رحمة الله عليهم- فيه فقال الجمهور : يجوز تكرار العمرة ولا حرج في ذلك ؛ لأن النبي-- صلى الله عليه وسلم -- قال : (( العمرة إلى العمرة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن ما اجتنبت الكبائر )) فدل على فضيلة العمرة للاعتمار والإكثار منها لأنه لم يقيد وفي حديث الترمذي : (( تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر كما ينفي النار خبث الحديد )) قالوا : فهذا يدل على فضيلة التكرار .
يُسْتَحَبُّ الإْكْثَارُ مِنَ الْعُمْرَةِ ، وَلاَ يُكْرَهُ تَكْرَارُهَا فِي السَّنَةِ الْوَاحِدَةِ عِنْدَ الْجُمْهُورِ وَهُوَ قَوْل (عَلِيٍّ وَابْنِ عُمَرَ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَأَنَسٍ وَعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ وَعَطَاءٍ وَطَاوُسٍ وَعِكْرِمَةَ رَحِمَهُمُ اللَّهُ )، وَتَدُل لَهُمُ الأْحَادِيثُ الْوَارِدَةُ فِي فَضْل الْعُمْرَةِ ، وَالْحَثِّ عَلَيْهَا ،.الموسوعة الفقهية الكويتية 31/307
ولكن الخلاف الذي وقع في تكرار العمرة في السفرة الواحدة،وهو إن الناس يعتقدون عندما ينتهون من العمرة التي ذهبوا من أجلها،يأخذون ملابس الإحرام ويذهبون إلى الحل وهو التنعيم الذي يبعد أميال عن مكة،فيحرمون فيأتون إلى الكعبة الشريفة فيطوفون ويسعون ويقصرون شعرهم،ومنهم من يكرر ذالك عدت مرات،وقد تكلم العلماء عن هذا الموضوع (تكرار العمرة)
وقال شيخ الإسلام رحمة الله تعالى(ولم يكن على عهد النبى صلى الله عليه و سلم و خلفائه الراشدين أحد يخرج من مكة ليعتمر إلا لعذر لا فى رمضان و لا في غير رمضان و الذين حجوا مع النبى صلى الله عليه و سلم ليس فيهم من اعتمر بعد الحج من مكة إلا عائشة كما ذكر و لا كان هذا من فعل الخلفاء الراشدين و الذين استحبوا الإفراد من الصحابة إنما استحبوا أن يحج في سفرة و يعتمر فى أخرى و لم يستحبوا أن يحج و يعتمر عقب ذلك عمرة مكية بل هذا لم يكونوا يفعلونه قط اللهم إلا أن يكون شيئا نادرا
وقد تنازع السلف فى هذا هل يكون متمتعا عليه دم أم لا و هل تجزئه هذه العمرة عن عمرة الإسلام أم لا
وقد اعتمر النبى صلى الله عليه و سلم بعد هجرته أربع عمر عمرة الحديبية و صل الى الحديبية والحديبية وراء الجبل الذي بالتنعيم عند مساجد عائشة عن يمينك وأنت داخل الى مكة فصده المشركون عن البيت فصالحهم و حل من إحرامه و انصرف و عمرة القضية اعتمر من العام القابل
وعمرة الجعرانة فإنه كان قد قاتل المشركين بحنين و حنين من
ناحية المشرق من ناحية الطائف و أما بدر فهي بين المدينة و بين مكة و بين الغزوتين ست سنين ولكن قرنتا فى الذكر لأن الله تعالى أنزل فيها الملائكة لنصر النبى صلى الله عليه و سلم و المؤمنين فى القتال ثم ذهب فحاصر المشركين بالطائف ثم رجع و قسم غنائم حنين بالجعرانة فلما قسم غنائم حنين اعتمر من الجعرانة داخلا الى مكة لا خارجا منها للإحرام
والعمرة الرابعة مع حجته فإنه قرن بين العمرة و الحج باتفاق أهل المعرفة بسنته و باتفاق الصحابة على ذلك و لم ينقل عن أحد من الصحابة أنه تمتع تمتعا حل فيه بل كانوا يسمون القران تمتعا و لا نقل عن أحد من الصحابة أنه لما قرن طاف طوافين و سعى سعيين وعامة المنقول عن الصحابة فى صفة حجته ليست بمختلفة و إنما اشتبهت على من لم يعرف مرادهم و جميع الصحابة الذين نقل عنهم أنه أفرد الحج كعائشة و ابن عمر و جابر قالوا أنه تمتع بالعمرة الى الحج فقد ثبت فى الصحيحين عن عائشة و ابن عمر بإسناد أصح من إسناد الإفراد و مرادهم بالتمتع القران كما ثبت فى الصحاح أيضا فإذا أراد الإحرام فإن كان قارنا قال لبيك عمرة و حجا و إن كان متمتعا قال لبيك عمرة متمتعا بها الى الحج و إن كان مفردا قال لبيك حجة )أهـ مجموع الفتاوى 26/103-104
وقال أبن عثيمين رحمه الله (لا ينبغي تكرار العمرة في السفر الواحد، ولو في رمضان، ومن فعله كان مخالفًا لفعل السلف، قال شيخ الإسلام وتكرار العمرة مخالف للسنة، ويكره باتفاق السلف)مسائل الحج والعمرة1/22
-(فبعض المسلمين إذا وصل لمكة اعتمر أكثر من مرة فيخرج من الحرم إلى الحل ليأتي بعمرة ثانية وثالثة وهكذا خاصة في شهر رمضان . والصواب أن هذا غير مشروع إلا للعذر فينبغي للمسلم أن يجعل لكل سفرة عمرة ولا يعتمر في السفرة الواحدة إلا عمرة واحدة)تنبيه الأنام 1/16
تكرار العمرة من الحل فإن هذا يفعله كثير من العامة وهو لا أصل له وقد كرهه السلف فإنه لم ينقل عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا عن أحدٍ من أصحابه أنه اعتمر من الحل خارجاً من مكة ، بل عده بعض العلماء من البدع ، وأما عائشة رضي الله عنها فإنها قد حاضت ولم تتمكن من العمرة فأعمرها - صلى الله عليه وسلم - من التنعيم مع أخيها عبد الرحمن فمن حصل له ما حصل لها فاعتمر بعد الحج فالظاهر أنه لا بأس به ، أما أن يتخذ ذلك عادة فإنه لا دليل عليه والله أعلم0 سلسلة الضوابط الفقهية 4 /1/60
وقد غفل هؤلاء عن مسئله مهمة إلا وهي الوقت بين العمرة الأولى والثانية كما بينها العلماء،
للعلماء كلام كثير لكن جاء عن بعض السلف (أنس وغيره إذا حتم رأسه، قال بعضهم: يجب أن يكون بينهما وقت يتسع لنبات الشعر واستحسنها الإمام احمد رحمه الله وأخذ بعضهم بأثر أنس (رضي الله عنه) والمقصود أنه لا يأت بعمرة مكية أي (تكرار العمرة المكية) يذهب إلى التنعيم ويأت بعمرة فهذه التي أنكرها السلف وشيخ الإسلام رحمه الله لكن لو اعتمر الإنسان ثم ذهب إلى بلده ثم عنت له حاجة في مكة وكان بينهما أسبوع أو أيام ينبت فيها الشعر فهذا لا إشكال فيه.
وسئل الإمام ابن عثيمين عن تكرار العمرة في السفر الواحد فأجاب رحمه الله تعالى: تكرار العمرة في سفر واحد ليس من هدي النبي عليه الصلاة والسلام ولا من هدي أصحابه فيما نعلم فها هو النبي عليه الصلاة والسلام فتح مكة في رمضان في العشرين من رمضان أو قريباً من ذلك وبقي عليه الصلاة والسلام تسعة عشر يوماً في مكة ولم يحفظ عنه أنه خرج إلى التنعيم ليأتي بالعمرة مع تيسر ذلك عليه وسهولته وكذلك أيضاً في عمرة القضاء التي صالح عليها المشركين قبل فتح مكة دخل مكة وبقي فيها ثلاثة أيام ولم يأتِ بغير العمرة الأولى مع أننا نعلم علم اليقين أنه ليس أحد من الناس أشد حباً لطاعة الله من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ونعلم علم اليقين أنه لو كان من شريعته صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن يكرر الإنسان العمرة في سفرةٍ واحدة في هذه المدة الوجيزة لبيَّنه لأمته إما بقوله أو فعله أو إقراره، نعلم هذا فلما لم يكن ذلك لا من قوله ولا من فعله ولا من إقراره علم أنه ليس من شريعته وأنه ليس من السنة أن يكرر الإنسان العمرة في سفرةٍ واحدة بل تكفي العمرة الأولى التي قدم بها من بلاده ويدل لهذا أيضاً أن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما أرسل عبد الرحمن بن أبي بكر مع أخته عائشة إلى التنعيم أحرمت عائشة بالعمرة ولم يحرم عبد الرحمن ولو كان معروفاً عندهم أن الإنسان يكرر العمرة لكان يُحْرِمُ لئلا يحرم نفسه الأجر والأمر متيسر ومع ذلك لم يحرم والعجب أن الذين يفعلون ذلك أي يكررون العمرة في سفر واحد يحتجون بحديث عائشة والحقيقة أن حديث عائشة حجة عليهم وليس لهم لأن عائشة رضي الله عنها إنما فعلت ذلك حيث فاتتها العمرة الأولى فهي رضي الله عنها أحرمت من ذي الحليفة أول ما قدم النبي عليه الصلاة والسلام مكة أحرمت من ذي الحليفة بعمرة وفي أثناء الطريق حاضت بسرف فدخل عليها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهي تبكي وأخبرته بأنه أصابها ما يصيب النساء من الحيض فأمرها صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن تُدخِل الحج على العمرة فأحرمت بالحج ولم تطف ولم تسعَ حين قدومهم على مكة وإنما طافت وسعت بعد ذلك فصار نساء الرسول عليه الصلاة والسلام أتين بعمرةً مستقلة وحج مستقل فلما فرغت من الحج طلبت من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن تأتي بعمرة وقالت يذهب الناس بعمرةٍ وحج وأذهب بحج فأذن لها النبي عليه الصلاة والسلام أن تأتي بعمرة فذهبت وأحرمت بعمرة ومعها أخوها عبد الرحمن ولم يحرم معها ولو كان هذا من السنة المطلقة لعامة الناس لأرشد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عبد الرحمن أن يحرم مع أخته أو لأحرم عبد الرحمن مع أخته حتى يكون في ذلك إقرار الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم على هذه العمرة التي فعلها عبد الرحمن وكل ذلك لم يكن ونحن نقول إذا حصل لامرأة مثل ما حصل لعائشة يعني أحرمت بالعمرة متمتعة بها إلى الحج ولكن جاءها الحيض قبل أن تصل إلى مكة وأدخلت الحج على العمرة ولم يكن لها عمرة مستقلة ولم تطب نفسها أن ترجع إلى أهلها إلا بعمرة مستقلة فإن لها أن تفعل ذلك كما فعلت عائشة فتكون القضية قضية معينة وليست عامة لكل أحد وحينئذٍ نقول لهذا للسائل لا تكرر العمرة في سفر واحد ائت بالعمرة الأولى التي قدمت بها إلى مكة وكفى وخير الهدي هدي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم هذا هو الحق في هذه المسألة وإنه بهذه المناسبة أرى كثيراً من الناس يحرصون على العمرة في ليلة سبعٍ وعشرين من رمضان ويقدمون من بلادهم لهذا وهذا أيضاً من البدع لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يحث يوماً من الأيام على فعل العمرة في ليلة سبع وعشرين في رمضان ولا كان الصحابة يتقصدون ذلك فيما نعلم وليلة القدر إنما تختص بالقيام الذي حث النبي صلى الله عليه وسلم عليه حيث قال (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) والقيام في ليلة السابع والعشرين من رمضان أفضل من العمرة خلافاً لمن يخرج من مكة إلى العمرة في هذه الليلة أو يقدم بها من بلده قاصداً هذه الليلة أما لو كان ذلك من وجه المصادفة بأن يكون الإنسان سافر من بلده في وقتٍ صادف أن وصل إلى مكة ليلة سبعٍ وعشرين فهذا لا نقول له شيئاً لا نقول له لا تؤدي العمرة وفرق بين أن نقول يستحب أن يأتي بالعمرة في ليلة سبع وعشرين وبين أن نقول لا تأت بالعمرة في ليلة سبع وعشرين نحن لا نقول لا تأت بالعمرة ليلة سبع وعشرين ائت بها لكن لا تتقصد أن تكون ليلة سبعٍ وعشرين لأنك إذا قصدت أن تكون ليلة سبعٍ وعشرين فقد شرعت في هذه الليلة ما لم يشرعه الله ورسوله والمشروع في ليلة سبع وعشرين إنما هو القيام كما أسلفنا لذلك) فتاوى الحج من برنامج نور على الدرب للشيخ بن عثيمين 1/300
وسئل أبن عثيمين رحمه الله فأجاب(فأجاب رحمه الله تعالى: نعم في ذلك بأس وذلك أنه مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فتح مكة في رمضان في عشرين من رمضان وبقي في مكة آمنا مطمئنا ولم يخرج هو وأصحابه ولا أحد منهم إلى التنعيم من أجل أن يأتوا بعمرة مع أن الزمن هو رمضان وذلك في عام الفتح ولم يعهد أن أحداً من الصحابة أتى بعمرة من التنعيم أبداً إلا عائشة رضي الله عنها لسبب ،أما تكرارها فإن شيخ الإسلام رحمه الله نقل أنه مكروه باتفاق السلف ولقد صدق رحمه الله في كونه مكروهاً لأن عملاً لم يعمله الرسول عليه الصلاة والسلام ولا أصحابه وهو من العبادة كيف يكون مطلوباً ولم يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه لو كان خيراً لسبقونا إليه ولو كان مشروعاً لبين النبي صلى الله عليه وسلم أنه مشروع إما بقوله وإما بفعله وإما بإقراره وكل هذا لم يكن فلو أن هؤلاء بقوا في مكة وطافوا حول البيت لكان ذلك أفضل لهم من أن يخرجوا ويأتوا بعمرة ولا فرق بين أن يأتوا بالعمرة لأنفسهم أو لغيرهم كآبائهم أمهاتهم فإن أصل الاعتمار للأب والأم نقول فيه إن الأفضل هو الدعاء لهم إذا كان ميتين لقول الرسول صلى الله وعليه وسلم (إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له) فأرشد صلى الله عليه وسلم إلى الدعاء عن الأب والأم ولم يرشد إلى أن نعمل لهما عمرة أو حجا أو طاعة أخرى الخلاصة أن تكرار العمرة في رمضان أو غير رمضان ليس من عمل السلف وإنما هو من أعمال الناس الذين لم يطلعوا على ما تقتضيه سنة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.أهــــ من فتاوى نور على الدرب 1/302
قال عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين رحمة الله تعالى(ولم يكن من عادة السلف تكرار العمرة من مكة بل يفضلون الاشتغال بالطواف والصلاة في الحرم على الخروج لأجل العمرة. والله أعلم.أ هــــ فتاوى بن جبرين في الحج9/4
وقال أبن عثيمين رحمه الله تعالى:وذكر شيخ الاسلام اتفاق السلف على أنه يكره تكرار العمرة.
قال الإمام أحمد : لا يعتمر إلا إذا حمم رأسه) أي اسود الشعر). أما قوله - : - العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما - [البخاري ومسلم] فهو مطلق مقيد بعمل السلف رضوان الله عليهم. [407-408]
لكن ينبغي أن يعلم أن تكرار العمرة الذي ثبت فيه الثواب هو ما كان من الميقات في سفرة مفردة ، كما قرر ذلك أهل العلم ، ومنهم العلامة ابن القيم - رحمه الله - في زاد المعاد (2/94-175-176) .
وقال فضيلة الشيخ (عبد الله بن صالح الفوزان) وأما الإحرام بالعمرة ثم الإحرام بأخرى بعد فراغه من الأولى ، فهذا ليس من هدي سلف هذه الأمة ، وهم أدرى منا بمعاني نصوص الشرع ، والعمرة عبادة ، ولا بد من دليل يفيد استحباب ذلك ، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - كما في الفتاوى (26/145) : ( والإكثار من الطواف من الأعمال الصالحة ، فهو أفضل من أن يخرج الرجل من الحرم ويأتي بعمرة مكية ، فإن هذا لم يكن من أعمال السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار ، ولا رغَّب فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - أمته ، بل كرهه السلف ) . مسائل يكثر السؤال عنها في الحج عبد الله بن صالح الفوزان 1/33
الخلاصة أن تكرار العمرة في رمضان أو غير رمضان ليس من عمل السلف وإنما هو من أعمال الناس الذين لم يطلعوا على ما تقتضيه سنة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.والله أعلم







الفصل الثاني عشر: صفة صلاة الجنازة :
يشتمل هذا الفصل على المسائل التالية :
الأولى : الطهارة لصلاة الجنازة .
الثانية : صفتها والتكبيرات فيها .
الثالثة : رفع اليدين في التكبيرة الأولى ووضع اليمنى على اليسرى .
الرابعة : القراءة في صلاة الجنازة .
الخامسة : ما يقال بعد التكبيرة الثانية .
السادسة : ما يقال بعد التكبيرة الثالثة .
السابعة : التسليم من صلاة الجنازة .
و إليك البيان :
المسألة الأولى : الطهارة لصلاة الجنازة :
تشترط الطهارة لصلاة الجنازة :
لقوله صلى الله عليه وسلم : " لا تقبل صلاة من أحدث حتى يتوضأ" . متفق عليه.
ولقوله صلى الله عليه وسلم : " مفتاح الصلاة الطهور ، وتحريمها التكبير ، وتحليلها التسليم" . أخرجه أبو داود والترمذي.
وقد سمى الرسول صلى الله عليه وسلم الصلاة على الجنازة صلاة ، فقال : " صلوا على صاحبكم" ، وقال : " من خرج مع جنازة من بيتها وصلى عليها" ، وفيها تكبير وتسليم ، وقد دل حديث : " مفتاح الصلاة …" ؛ على أن كل ما تحريمه
التكبير وتحليله التسليم ؛ فمفتاحه الطهور.
المسألة الثانية : صفتها والتكبيرات فيها :
صلاة الجنازة صلاة قيام ؛ لا ركوع فيها ، ولا سجود ، ولا قعود .
وهي تكبيرات أربع أو خمس أو ست أو سبع أو تسع ، كل هذا ثابت ، وهو من اختلاف التنوع؛ فأيها فعل المسلم ؛ أجزأه
قال ابن حزم : " لا خلاف في أنها (صلاة الجنازة) صلاة قيام ، لا ركوع فيها ولا سجود ، ولا قعود ولا تشهد" . اهـ.
أما الدليل على التكبيرات ؛ فكما يلي :
دليل التكبيرات الأربع : ما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نعى النجاشي في اليوم الذي مات فيه ، وخرج بهم إلى المصلى ، فصف بهم ، وكبر عليه أربع تكبيرات". أخرجه الشيخان.
المسألة الثالثة : رفع اليدين في التكبيرة الأولى ووضع اليمنى على اليسرى :
السنة الثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يرفع يديه في أول تكبيرة من تكبيرات صلاة الجنازة .
ولم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم رفعهما في سائر التكبيرات فيها ، غاية ما ثبت عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه رفعهما في سائر التكبيرات.
وبعد التكبير ؛ هل يضع المسلم يده اليمنى على اليسرى ، أم يرسلها ؟
لم يثبت في ذلك ما يمكن الجزم به ، والذي استحبه بعض أهل العلم القبض فيها ، فرأوا مشروعية وضع اليد اليمنى على اليسرى في صلاة الجنازة.
والدليل على رفع اليدين في التكبيرة الأولى : ما جاء عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كبر على جنازة ، فرفع يديه في أول تكبيرة …". أخرجه الترمذي.
لمسألة الرابعة : القراءة في الصلاة على الجنازة :
السنة أن يقرأ المسلم الفاتحة وسورة بعد التكبيرة الأولى .
والقراءة تكون سراً .
ولا استفتاح في صلاة الجنازة .
والدليل على ذلك :
ما جاء عن طلحة بن عبد الله بن عوف ؛ قال : " صليت خلف ابن عباس رضي الله عنهما على جنازة ، فقرأ بفاتحة الكتاب ؛ قال : لتعلموا أنها سنة". أخرجه البخاري .
وفي رواية عند النسائي للحديث : " صليت خلف ابن عباس على جنازة ، فقرأ بفاتحة الكتاب وسورة ، وجهر حتى أسمعنا ، فلما فرغ ؛ أخذت بيده فسألته ؟ فقال : سنة وحق".
قال الترمذي رحمه الله بعد إيراده لهذا الحديث : "والعمل على هذا عند بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم ، يختارون أن يقرأ بفاتحة الكتاب بعد التكبيرة الأولى ، وهو قول الشافعي و أحمد و إسحاق ، وقال بعض أهل العلم : لا يقرأ في الصلاة على الجنازة ؛ إنما هو ثناء على الله ، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، والدعاء للميت . وهو قول الثوري وغيره من أهل الكوفة". اهـ.
قلت : ما جاء في السنة هو الواجب اتباعه ، وبالله التوفيق .
المسألة الخامسة : ما يقال بعد التكبيرة الثانية :
المسألة السادسة : ما يقال بعد التكبيرة الثالثة :
السنة في صلاة الجنازة إذا كبر المسلم التكبيرة الثانية أن يصلي على الرسول صلى الله عليه وسلم .
والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم المستحب أن تكون بالصيغ التي علمها الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه رضوان الله عليهم .
وبعد التكبيرة الثالثة وفي سائر التكبيرات يخلص الدعاء فيها للميت .
والمستحب أن يدعو بما ثبت عن الرسول عليه الصلاة والسلام من الدعاء في الجنازة.
الدليل على ذلك :
ما جاء عن أبي أمامة بن سهل ؛ أنه أخبره رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : " أن السنة في الصلاة على الجنازة : أن يكبر الإمام ثم يقرأ بفاتحة الكتاب بعد التكبيرة الأولى سراً في نفسه ، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ، ويخلص الدعاء للميت في التكبيرات ، لا يقرأ في شيء منهن ، ثم يسلم سراً في نفسه". أخرجه الشافعي في " الأم".
ومن الأدعية الثابتة عنه صلى الله عليه وسلم في الصلاة على الجنازة :
ما جاء عن عوف بن مالك ؛ قال : صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على جنازة؛ فحفظت من دعائه وهو يقول : " اللهم اغفر له ، وارحمه ، وعافه ، واعف عنه ، وأكرم نزله، ووسع مدخله ، واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله ، وزوجاً خيراً من زوجه، وأدخله الجنة ، وأعذه من عذاب القبر (أو : من عذاب النار)" . قال : حتى تمنيت أن أكون أنا ذلك الميت. أخرجه مسلم .
وفي رواية له : "… وقه فتنة القبر وعذاب القبر".
المسألة السابعة : التسليم من صلاة الجنازة :
السنة في صلاة الجنازة أن يسلم تسليمتين مثل تسليم الصلاة ، وله أن يسلم تسليمة واحدة فقط عن يمينه ، أي ذلك فعل المسلم ؛ جاز ، والتسليم يكون سراً خفيفاً .
ويدل على ذلك :
ما جاء عن عبد الله بن مسعود ؛ قال :" ثلاث خلال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعلهن تركهن الناس : إحداهن التسليم على الجنازة مثل التسليم في الصلاة". أخرجه البيهقي.
وما جاء عن أبي هريرة : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على جنازة ، فكبر عليها أربعاً ، وسلم تسليمة واحدة". أخرجه الدار قطني.
وتقدم حديث أبي أمامة بن سهل بن حنيف ، وفيه :" ثم يسلم سراً في نفسه".
وفي رواية لحديث أبي أمامة بن سهل عند ابن الجارود :" ثم يسلم في نفسه عن يمينه"،) بغية المتطوع في صلاة التطوع
المؤلف :محمد بن عمر بن سالم بازمول
والامر الذي دعاني ان ادرج صلاة الجنازة في هذا الكتاب لما رايت من جهل المسلمين في صلاة الجنازة،حيث يفاجأ بعضهم عندما يكون في المسجد النبوي أو المسجد الحرام وينادي المنادي لصلاة الجنازة فلايعرفون ماذا يفعلون والقسم الاخر يجهل الاجر العظيم الذي هو في صلاة الجنازة000

الفصل الثالث عشر: {أدعية وأذكار من الكتاب والسنة الصحيحة}
أولاً ) الأدعية والأذكار من القرآن الكريم
1- ? رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ? البقرة الآية : 127-128
2- ? رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ . ? البقرة الآية : 201
3- ? رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ? البقرة الآية : 250
4- ? رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ? البقرة الآية : 286
5- ?ر َبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ? آل عمران آية 8
6 - ?رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ? آل عمران الآية : 16
7- ? رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ? آل عمران الآية : 53
8- ? رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ?آل عمران الآية : 147
9- ? رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي للإيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ * رَبَّنَا وَآتِنَا مَا َوعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ ولا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ ا لْمِيعَادَ ? آل عمران الآية : 193-194 .
10- ? رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ ? الأعراف الآية: 126
11- ? رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنْ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ?يونس آية85-86
12- ? رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ ? الأعراف الآية : 126
13- ? رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا ? الكهف الآية : 10
14- ? رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ? طه الآية : 25-26
15- ? رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا . ? طه الآية : 114
16- ? رَبِّ أَنزِلْنِي مُنْزَلا مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ ? المؤمنون الآية : 29
17- ? رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ? المؤمنون الآية :97-98
18 - ? رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ . ? المؤمنون الآية : 109
19- ? رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ? المؤمنون الآية : 118
20- ? رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا . ? الفرقان الآية : 65
21- ? رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ? النمل الآية : 19
22- ? رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ * رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُم وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ?غافر الآية : 7-8
23- ? رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنْ الْمُسْلِمِينَ . ? الأحقاف الآية : 19
24- ? رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ولإخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإيمَانِ و لا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ? الحشر الآية : 10
25- ? رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ * رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ?الممتحنةآية4-5
26- ? رَبَّنَا اغْفِر لي وَلِوَالِديَ وَلِلمُؤمِنِينَ يَومَ يَقُومُ الحِسَابُ? إبراهيم الآية : 41
27 - ? رَبَّنَا هَب لنا مِن أزواجنا وذُرياتنا قُرَّةَ أعيُنٍ واجعلنا للمُتقينَ إمَامًا? الفرقان الآية: 74
28- ? رَبِّ هَب لي من لدُنكَ ذُريةً طَيبةً إنكَ سَميعُ الدُّعاءِ? آل عمران الآية : 38
? سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ? البقرة الآية: 285.
? رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ . رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ?إبراهيم الآيتان: 40-41.
29- ? رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ ? هود الآية :47
30- ? رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً?الإسراء الآية:24.
31- ? رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَاناً نَصِيراً? الإسراء الآية: 80.
32- ?لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ? الأنبياء الآية: 87.
33- ?رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ ? المؤمنون الآية: 109.
34- ? رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ. وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ. وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ ?الشعراء الآيات83-85.
35- ? وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ . يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ . إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ? الشعراء الآيات: 87-89 .
36- ? حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ? التوبة : 129
37- ? رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ ? إبراهيم : 35
38 - ? رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً ? الفرقان الآية : 74 .
39- ?رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ? النمل الآية: 19.
40- ?رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي ? القصص الآية: 16.
41- ? رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ? القصص الآية: 24.
42- ?رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ? التحريم الآية: 8.
43- ? رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ ? التحريم الآية:11.
44- ? رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَاراً ? نوح الآية: 28.
ثانيا : الأدعية والأذكار من السنة النبوية :
1- اللَّهُمَّ لك الحمد أنت قيِّمُ السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد لك ملك السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت الحق ووعدك الحق ولقاؤك حق وقولك حق والجنة حق والنار حق و النبيون حق ومحمد صلى الله عليه وسلم حق والساعة حق اللَّهُمَّ لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت .
2- لا إله إلا الله العلي العظيم ، لا إله إلا الله الحكيم الكريم ، لا إله إلا الله ، سبحان الله رب السموات السبع ، ورب العرش العظيم ، الحمد لله رب العالمين .
3- اللَّهُمَّ إني أسألك أني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد .
4 - اللَّهُمَّ إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم.
5- اللَّهُمَّ إني أسألك يا الله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد أن تغفر لي ذنوبي إنك أنت الغفور الرحيم .
6- اللَّهُمَّ صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد . اللَّهُمَّ بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد .
7- اللَّهُمَّ إنك ترى مكاني وتسمع كلامي وتعلم سري وعلانيتي لا يخفى عليك شيء من أمري أنا البائس الفقير المستغيث المستجير الوجل المشفق المقر المعترف بذنبه أسألك مسألة المسكين وأبتهل إليك ابتهال المذنب الذليل وأدعوك دعاء الخائف الضرير من خضعت لك رقبته وذل لك جسده ورغم أنفه.
8- اللَّهُمَّ ذا الحبل الشديد والأمر الرشيد أسألك الأمن يوم الوعيد والجنة يوم الخلود مع المقربين الشهود الركع السجود .
9- اللَّهُمَّ رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ، وأصلح لي شأني كله ، لا إله إلا أنت.
10- اللَّهُمَّ اجعلني مفتاحا للخير مغلاقا للشر، ولا تجعلني مفتاحا للشر مغلاقا للخير .
11- نعوذ بالله من النار ، نعوذ بالله من الفتن ، ما ظهر منها وما بطن نعوذ بلله من فتنة الدجال .
12- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من فتنة النار، وعذاب النار ، ومن شر الغنى والفقر .
13- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم .
14- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من فتنة النار، وعذاب النار، وفتنة القبر ، وعذاب القبر ، ومن شر فتنة الغنى ، ومن شر فتنة الفقر ، وأعوذ بك من شر فتنة المسيح الدجال ، اللهم اغسل خطاياي بالماء والثلج والبرد ، ونقى قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس ، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب ، اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم، والمأثم والمغرم .
15 - اللَّهُمَّ رب اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري ، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي جدي وهزلي ، وخطئي وعمدي ، وكل ذلك عندي ، اللهم اغفر لي ما قدمت ، وما أخرت ، وما أسررت ، وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني ، أنت المقدم، وأنت المؤخر ، وأنت على كل شيء قدير.
16- رب أعني ، ولا تعن علي ، وانصرني ،ولا تنصر علي، وامكر لي، ولا تمكر علي ، واهدني ، ويسر الهدى لي ، وانصرني على من بغي علي، رب اجعلني لك ذكاراً ، لك شاكراً ، لك مطواعا ، لك مخبتا ، إليك أواها منيبا ، رب تقبل توبتي ، واغسل حوبتي .
17- اللَّهُمَّ إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت ، وحدك لا شريك لك ، المنان، يا بديع السموات والأرض ، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار.
18- اللَّهُمَّ جدد الإيمان في قلوبنا.
19- لا إله إلا الله وحده ، لا شريك له ، الله أكبر كبيرا ، والحمد لله كثيرا ، وسبحان الله رب العالمين ، لا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم ، اللهم اغفر لي .
20- اللَّهُمَّ إنا نسألك أن تستر عوارتنا ، وتؤمن روعاتنا.
21- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من شر جار السوء في دار المقام.
22- اللَّهُمَّ اغفر لي ذنبي ، وخطئي وعمدي، اللهم إني أستهديك لأرشد أمري ، وأعوذ بك من شر نفسي .
23- رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين .
24- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل ، والهرم ، وعذاب القبر ، اللهم آت نفسي تقواها ، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها ، اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ، ومن قلب لا يخشع ، ومن نفس لا تشبع ، ومن دعوة لا يستجاب لها .
25- اللَّهُمَّ إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل ، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل ، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيراً .
26 - اللَّهُمَّ أنت ربي ، وأنا عبدك ، ظلمت نفسي، واعترفت بذنبي يارب ، فاغفر لي ذنبي إنك أنت ربى إنه لا يغفر الذنب إلا أنت .
27- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من شر سمعي ، ومن شر بصري ومن شر لساني ، ومن شر قلبي .
28- اللَّهُمَّ لك أسلمت ، وبك آمنت، وعليك توكلت ، وإليك أنبت ، وبك خاصمت ، اللهم إني أعوذ بعزتك، لا إله أنت ، أن تضلني ، أنت الحي الذي لا يموت ، والجن والإنس يموتون .
29- اللَّهُمَّ إني أسألك الفردوس الأعلى من الجنة.
30- اللَّهُمَّ آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها .
31- اللَّهُمَّ أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة .
32- اللَّهُمَّ أحيني على سنة نبيك محمّد صلى الله عليه وسلم وتوفني على ملته وأعذني من مضلات الفتن .
33- اللَّهُمَّ أحيني ما كانت الحياة خيرًا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرًا لي .
34- اللَّهُمَّ أحيني مسكينا وأمتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين .
35- اللَّهُمَّ أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي .
36- اللَّهُمَّ أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك .
37- اللَّهُمَّ أسألك علما نافعا ورزقا واسعا وشفاء من كل داء .
38- اللَّهُمَّ أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي ، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير ، واجعل الموت راحة لي من كل شر .
39- اللَّهُمَّ اجعل حبك أحب الأشياء إليّ ، واجعل خشيتك أخوف الأشياء عندي ، واقطع عني حاجات الدنيا بالشوق إلى لقائك ، و إذا أقررت أعين أهل الدنيا من دنياهم ، فأقرر عيني من عبادتك .
40- اللَّهُمَّ أغفر لي ذنبي ووسع لي في رزقي وبارك لي فيما رزقتني .
41- اللَّهُمَّ أعني ولا تعن علي وانصرني ولا تنصر علي وامكر لي ولا تمكر علي واهدني ويسر لي الهدى وانصرني على من بغى علي .
42 - اللَّهُمَّ إني أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك .
43- اللَّهُمَّ اجعلني شكورا ، واجعلني صبورا ، واجعلني في عيني صغيرا وفي أعين الناس كبيرا .
44- اللَّهُمَّ أصلح لي ديني ووسع علي في ذاتي وبارك لي في رزقي .
45- اللَّهُمَّ إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضٍ فيِّ حكمك عدلٌ فيِّ قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحد من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري ، وجلاء حُزني ، وذهاب همِّي .
46- اللَّهُمَّ ألف بين قلوبنا ، وأصلح ذات بيننا ، واهدنا سبل السلام ، ونجنا من الظلمات إلى النور، وجنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، وبارك لنا في أسماعنا وأبصارنا وقلوبنا وأزواجنا وذرياتنا ، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم ، واجعلنا شاكرين لنعمك مثنين بها عليك قابلين لها وأتمها علينا .
47- اللَّهُمَّ أغنني بالعلم ، وزيني بالحلم ، وأكرمني بالتقوى ، وجملني بالعافية .
48- اللَّهُمَّ إني أسألك إيمانا يباشر قلبي ، حتى أعلم أنه لا يُصيبني إلا ما كتبت لي ، ورضني من المعيشة بما قسمت لي .
49- اللَّهُمَّ إنا نسألك عزائم مغفرتك ومنجيات أمرك والسلامة من كل إثم والغنيمة من كل بر والفوز بالجنة والنجاة من النار .
50- اللَّهُمَّ إنا نسألك من خير ما سألك منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ونعوذ بك من شر ما استعاذ منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم وأنت المستعان وعليك البلاغ ولا حول ولا قوة إلا بالله .
51- اللَّهُمَّ أنت الأول فليس قبلك شيء . وأنت الآخر فليس بعدك شيء . وأنت الظاهر فليس فوقك شيء . وأنت الباطن فليس دونك شيء . اقض عنا الدين وأغننا من الفقر .
52 - اللَّهُمَّ إنا نسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم والغنيمة من كل بر والفوز بالجنة والنجاة بعونك من النار .
53- اللَّهُمَّ إنا نسألك قلوبا أواهة مخبتة منيبة في سبيلك .
54- اللَّهُمَّ أنت ربي وأنا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي لا يغفر الذنوب إلا أنت رب اغفر لي .
55- اللَّهُمَّ أنت الملك لا إله إلا أنت أنا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعا لا يغفر الذنوب إلا أنت واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت لبيك وسعديك والخير كله في يديك والشر ليس إليك أنا بك وإليك تباركت وتعاليت أستغفرك وأتوب إليك.
56- اللَّهُمَّ أنت خلقت نفسي ، وأنت توفاها ، لك مماتها ومحياها ، إن أحييتها فاحفظها ، وإن أمتها فاغفر لها .
57- اللَّهُمَّ أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أبوء لك بنعمتك وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت أعوذ بك من شر ما صنعت .
58- اللَّهُمَّ أنزل بك حاجتي وإن قصر رأيي وضعف عملي وافتقرت إلى رحمتك فأسألك يا قاضي الأمور ويا شافي الصدور كما تجير بين البحور أن تجيرني من عذاب السعير ومن دعوة الثبور ومن فتنة القبور .
59- اللَّهُمَّ ألهمني رشدي وأعذني من شر نفسي .
60- اللَّهُمَّ إني أسألك أن تبارك لي في نفسي وفي سمعي وفي بصري وفي روحي وفي خَلْقِي وفي خُلُقي وفي أهلي وفي محياي وفي مماتي وفي عملي فتقبل حسناتي وأسألك الدرجات العلى من الجنة .
61- اللَّهُمَّ إني أسألك أن تبارك لي في نفسي وفي سمعي وفي بصري وفي روحي وفي خلقي وفي خليقتي وأهلي وفي محياي وفي مماتي.
62- اللَّهُمَّ إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل وأسألك أن تجعل كل قضاء تقضيه لي خيرًا .
63 - اللَّهُمَّ إني أسألك أن ترفع ذكري وتضع وزري وتصلح أمري وتطهر قلبي وتغفر ذنبي وتُحصِّن فرجي وتُنوِّر قلبي وتغفر ذنبي وأسألك الدرجات العلى من الجنة.
64- اللَّهُمَّ إني أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد وأسألك شكر نعمتك وأسألك حسن عبادتك وأسألك قلبا سليما وأسألك لسانا صادقا وأسألك خير ما تعلم وأعوذ بك من شر ما تعلم وأستغفرك لما تعلم إنك أنت علام الغيوب.
65- اللَّهُمَّ إني أسألك الرضا بالقضاء والقدر وبرد العيش بعد الموت ولذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة .
66- اللَّهُمَّ إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار .
67- اللَّهُمَّ إني أسألك الطيبات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تتوب علي وتغفر لي وترحمني وإذا أردت في خلقك فتنة فنجني إليك منها غير مفتون .
68- اللَّهُمَّ إني أسألك الصحة والعفة والأمانة وحسن الخلق والرضا بالقدر .
69- اللَّهُمَّ إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي .
70- اللَّهُمَّ إني أسألك الفوز عند القضاء ونزل الشهداء وعيش السعداء ومرافقة الأنبياء والنصر على الأعداء .
71- اللَّهُمَّ إني أسألك المعافاة والعافية في الدنيا والآخرة .
72- اللَّهُمَّ إني أسألك النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول .
73- اللَّهُمَّ إني أسألك النعيم يوم القيامة والأمن يوم الخوف .
74- اللَّهُمَّ إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى .
75- اللَّهُمَّ إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي .
76- اللَّهُمَّ إني أسألك تعجيل عافيتك أو صبرا على بليتك أو خروجا من الدنيا إلى رحمتك .
77- اللَّهُمَّ إني أسألك خلاصًا من النار سالمًا وأدخلني الجنة آمنًا.
88 - اللَّهُمَّ إني أسألك خير المسألة وخير الدعاء وخير النجاح وخير العمل وخير الثواب وخير الحياة وخير الممات وثبتني وثقل موازيني وحقق إيماني وارفع درجاتي وتقبل صلاتي واغفر خطيئتي وأسألك الدرجات العلى من الجنة .
79- اللَّهُمَّ إني أسألك خير ما آتي وخير ما أفعل وخير ما أعمل وخير ما بطن وخير ما ظهر والدرجات العلى من الجنة .
80- اللَّهُمَّ إني أسألك خير ما فعل وخير ما عمل وخير ما بطن وخير ما ظهر والدرجات العلى من الجنة .
81- اللَّهُمَّ إني أسألك من صالح ما تؤتي الناس من المال والولد غير الضال ولا المضل .
82- اللَّهُمَّ إني أسألك رحمة من عندك تهدي بها قلبي وتجمع بها أمري وتلم بها شعثي وتصلح بها غائبي وترفع بها شاهدي وتزكي بها عملي وتلهمني بها رشدي وترد بها ألفتي وتعصمني بها من كل سوء اللَّهُمَّ أعطني إيمانا ويقينا ليس بعده كفر ورحمة أنال بها شرف كرامتك في الدنيا والآخرة .
83- اللَّهُمَّ إني أسألك علمًا نافعًا ورزقًا طيبا وعملاً متقبلا.
84- اللَّهُمَّ إني أسألك عيشة نقية وميتة سوية ومردا غير مخزي ولا فاضح.
85- اللَّهُمَّ إني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون .
86- اللَّهُمَّ إني أسألك فواتح الخير وخواتمه وجوامعه وأوله وظاهره وباطنه والدرجات العلى من الجنة آمين .
87- اللَّهُمَّ إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة .
88- اللَّهُمَّ إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم وأسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل وأسألك خير ما سألك عبدك ورسولك محمد وأعوذ بك من شر ما استعاذ منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم .
89- اللَّهُمَّ إني أسألك من فضلك ورحمتك فإنه لا يملكها إلا أنت .
90 - اللَّهُمَّ إني أسألك من كل خير خزائنه بيدك، وأعوذ بك من كل شر خزائنه بيدك .
91- اللَّهُمَّ إني أسألك نعيما لا يبيد وقرة عين لا تنفد ومرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في أعلى جنة الخلد .
92- اللَّهُمَّ إني أسألك نفسًا بك مطمئنة تؤمن بلقائك وترضى بقضائك وتقنع بعطائك .
93- اللَّهُمَّ إني أسألك بنور وجهك الذي أشرقت له السموات والأرض أن تجعلني في حرزك وحفظك وجوارك وتحت كنفك .
94- اللَّهُمَّ إني أسألك حبك وحب من يحبك والعمل الذي يبلغني حبك .
95- اللَّهُمَّ إني أسألك التثبيت في الأمور وعزيمة الرشد وأسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك وأسألك قلبا سليما ولسانا صادقا وخلقا مستقيما وأستغفرك لما تعلم وأسألك من خير ما تعلم وأعوذ بك من شر ما تعلم إنك أنت علام الغيوب.
96- اللَّهُمَّ إني أسألك مما عندك وأفض علي من فضلك وانشر علي رحمتك وأنزل علي من بركاتك.
97- اللَّهُمَّ إني أسألك من فجأة الخير وأعوذ بك من فجأة الشر .
98- اللَّهُمَّ إني أستغفرك لما قدمت وما أخرت وما أعلنت وما أسررت أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير .
99- اللَّهُمَّ إني أستهديك لأرشد أمري وأستخيرك من شر نفسي .
100- اللَّهُمَّ إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بعفوك من نقمتك وأعوذ بك منك لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد.
101- اللَّهُمَّ إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني أنت الحي الذي لا يموت والجن والإنس يموتون .
102- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من الأربع من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعاء لا يسمع .
103- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من البرص والجنون والجذام ومن سيئ الأسقام .
104- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من الجبن وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر وأعوذ بك من فتنة الدنيا وأعوذ بك من عذاب القبر .
105- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من الجوع فإنه بئس الضجيع وأعوذ بك من الخيانة فإنها بئست البطانة .
106 - اللَّهُمَّ إني أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك .
107- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق .
108- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم وهمزة ونفخه ونفثه .
109- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من العجز والكسل والبخل والهرم والقسوة والغفلة و الذلة والمسكنة وأعوذ بك من الفقر والكفر والشرك والنفاق والسمعة والرياء وأعوذ بك من الصمم والبكم والجنون والبرص والجذام و سيئ الأسقام .
110- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من الفقر والقلة والذلة، وأعوذ بك من أن اَظْلِمَ أو اُظْلَمَ .
111- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من الهدم وأعوذ بك من التردي وأعوذ بك من الغرق والحرق والهرم وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت وأعوذ بك من أن أموت في سبيلك مدبرًا وأعوذ بك من أن أموت لديغا .
112- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من الهم والحزن ، والعجز والكسل ، والبخل والجبن ، وضلع الدين ، وغلبة الرجال .
113- اللَّهُمَّ أنت الأول لا شيء قبلك وأنت الآخر لا شيء بعدك أعوذ بك من كل دابة ناصيتها بيدك وأعوذ بك من الإثم والكسل ومن عذاب النار ومن عذاب القبر ومن فتنة الغنى وفتنة الفقر وأعوذ بك من المأثم والمغرم .
114- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من جهد البلاء ، ودرك الشقاء ، وسوء القضاء ، وشماتة الأعداء .
115- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك .
116- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من المأثم والمغرم .
117- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من شر سمعي ومن شر بصري ومن شر لساني ومن شر قلبي ومن شر منيي
118- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من شر ما عملت ومن شر ما لا أعمل .
119- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من صاحب يرديني .
120 - اللَّهُمَّ أنت الملك لا إله إلا أنت أنت ربي وأنا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعًا إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت لبيك وسعديك والخير كله في يديك والشر ليس إليك أنا بك وإليك تباركت وتعاليت أستغفرك وأتوب إليك.
121- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال وأعوذ بك من فتنة المحيا وفتنة الممات .
122- اللَّهُمَّ إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة .
123- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من علم لا ينفع وقلب لا يخشع ودعاء لا يسمع ونفس لا تشبع ومن الجوع فإنه بئس الضجيع ومن الخيانة فإنها بئست البطانة ومن الكسل والبخل والجبن ومن الهرم ومن أن أراد إلى أرذل العمر ومن فتنة الدجال وعذاب القبر وفتنة المحيا والممات .
124- اللَّهُمَّ إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل .
125- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من عمل يخزيني .
126- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من غنى يطغيني . وأعوذ بك من فقر ينسيني .
127- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من قلب لا يخشع ودعاء لا يسمع ومن نفس لا تشبع ومن علم لا ينفع أعوذ بك من هؤلاء الأربع .
128- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء .
129- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من يوم السوء ومن ليلة السوء ومن ساعة السوء ومن صاحب السوء ومن جار السوء في دار المقامة .
130- اللَّهُمَّ إني أنزل بك حاجتي وإن قصر رأيي وضعف عملي افتقرت إلى رحمتك فأسألك يا قاضي الأمور ويا شافي الصدور كما تجير بين البحور أن تجيرني من عذاب السعير ومن دعوة الثبور ومن فتنة القبور .
131- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من أمر يلهيني .
132- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من غلبة الدين ، وغلبة العدو ، وشماتة الأعداء .
133 - اللَّهُمَّ ما قصر عنه رأيي ولم تبلغه نيتي ولم تبلغه مسألتي من خير وعدته أحدا من خلقك أو خير أنت معطيه أحدا من عبادك فإني أرغب إليك فيه وأسألك برحمتك رب العالمين اللَّهُمَّ ذا الحبل الشديد والأمر الرشيد أسألك الأمن يوم الوعيد والجنة يوم الخلود مع المقربين الشهود الركع السجود الموفين بالعهود إنك رحيم ودود وأنت تفعل ما تريد .
134- اللَّهُمَّ صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد . اللَّهُمَّ بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد .




الخاتمة
فإن مقصود الكتاب ومداره هو أن يحقق العبدُ مراد الله تعالى في العبادة على الوجه الذي يرضيه بما أمر وبما جاء به رسوله صلى الله عليه وسلم،ويتحقق هذا في اخلاص النية أولا كما قال تعالى(وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ )5/ البينة،فالواجب على المسلم الإخلاص بالعبادة لله تعالى
والثانية التي تتحقق بها العبادة أتباع النبي صلى الله عليه وسلم قال تعالى {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}7 /الحشر،فالواجب على المسلم اتباع النبي صلى الله عليه وسلم فيما امر لان الله جل وعللا امرنا بذالك،لانه ليس هناك افضل من النبي في تطبيق شرع الله،فينبغي للمسلم الحريص على العبادة ان يسأل عن كيفة هذه العبادة وأن يسأل على الدليل الشرعي فيها،لذا وبفضل الله جل وعلا أخي المسلم أضع بين يديك هذا الكتاب الذي بينت فيه لمن اراد الذهاب لاداء منسك العمرة بالدليل الشرعي الصحيح 000فالله أسال ان يجعلنا من الذين يقولون القول فيتبعون احسنه ويجعلنا من الذين يتحرون المنهج الصحيح الذي ارشدنا اليه النبي صلى الله عليه وسلم،وان يتقبل اعمالك من العمرة والطواف وغيرها،وان ترجع الى اهلك مغفور الذنب وسعيك مشكور وعملك متقبل مبرور، وإلى هنا تم ما يَسَّر الله تعالى جمعه في هذا الكتاب المتواضع واللهَ أسألُ أن ينفع به المعتمرين وزوار بيت الله الحرام والمسجد النبوي،وأن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم وسببًا للفوز بجنات النعيم.000وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه وسلم .
وقد تم الانتهاء من تحرير هذا الكتاب بعد صلاة الفجر من يوم الأحد 7/ربيع ثاني1434هــــ____ الموافق 17/2/2013م
وكتبه العبد الفقير
ثامر بن اسعد بن عباس