أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين صصص وبعد :
اختلف أخوان - فى الله ، أسأل الله أن يبارك فيهما وأن يرفع قدرهما وأن يجمعهما فى جنته - فى مسألة ،
فحواها
(( ظلم رجل اناسا كثيرين وأخذ أموالهم ونهب ممتلكاتهم ، ثم تاب هذا الرجل توبة نصوحا ، مع العلم بأن جميع المنهوبات والمسوقات ما زالت بحوزته ، فقال له أحد الناس لن تقبل توبتك حتى تعيد الحقوق إلى أصحابها ، فأبى أن يفعل ، وأصر على توبته النصوح هذه ،،،، فهل يتوب الله عليه إن مات على ذلك ))
اختلف الأخوان فى تلك المسألة
فقال الأول : لن يقبل الله تعالى توبته إلا إذا أدى الحقوق التى اغتصبها من الناس ، وخاصة أنها ما زالت بحوزته !!! فيف تقبل توبته ، هذا ظلم للناس ، والله تعالى لا يقبل الظلم ، ولا يتوب على ظالم لم يؤد حقوق الناس التى هى فى يدة قائمة .
فرد عليه الثانى قائلا : كلا لا تقل لا يقبل الله توبته ، حتى لا تتألى على الله !! ثم ماذا تقول فى قصة قاتل المائة !! فإن الله تعالى تاب عليه ، وأثاب المظلومين ، ولم يشترط التوبة عليه بإعادة حقوقهم !
فقال الأول : هناك فرق بين حقوق العباد ، وحقوق الله ، فالله تعالى يغفر حقوقه بالتوبة ! أما حقوق العباد فبعضها بالتوبة النصوح كحالة قاتل المائة لأنها ليست بحوزته ولا يستطيع إحياءهم أما حالتنا التى ما زالت المنهوبات والمسروقات فى حوزته فلا تقبل توبته إلا بإعادة الحقول لأصحابها .
فقال الثانى : كلا ، بل قاتل المائة كان قد ظلم أناسا كثيرين ، فلم لم تعلقها كحالتك .
فقال الأول : وما أدراك أنه ظالم ومغتصب للحقوق ، هو قاتل بنص الحديث !
فقال الثانى : لا يعقل أن يكون قاتلا إلا إذا ظلم !
فقال الأول : دعنا من الاستنباطات وكفانا التصريح فى الحديث ،
الخــــــــــــــــــــــ ــــــلاصة
ما قول الأحبة الكرام فى مثل هذه المسألة
هل يغفر الله لمن تاب توبة نصوحا ، ولكنه مصر على عدم إعادة الحقوق لأصحابها ، و الحقوق ما زالت بيدة ؟!
هل لا يغفر الله له ، كقول الرجل الأول ؟!
أم يغفر الله له ، كقول الرجل الثانى ؟!
الرجاء إثراء الموضوع بالحجج والأدلة النقلية والعقلية .
وجزاكم الله خيرا