بسم الله الرحمن الرحيم




فسر العلماء بأن الظواهر الطبيعية التي في الكون تحدث بسبب عوامل إما داخلية أو خارجية .. و أحد هذه الظواهر هو خسوف القمر الذي يُحجب ضوءه عن الأرض و يخيّم الظلام عليها و يسود جو الكآبة و الوحشة و الخوف.. و مع هذا .. لا يختفي هذا النور للأبد.. بل يعود أكثر نوراً و ضياءً عن ذي قبل .. و كأنه يقول لسواد الليل .. لن أغيب كثيراً و سوف تنجلي تلك العتمة بعودتي ..



هذا هو الزعيم .. هذا هو هلالنا .. لن أتكلم عن ما مرّ به و ما يعانيه.. و لن أتطرق إلى سلبيات ما يحدث و ٍسأمتنع عن ذكر العوامل التي تسببت في حدوث هذه النكسة .. فقد كثر الكلام عن معاناة "الهلال" و أصبحت أقرأها في كل زاوية و مكان ... و أصبح الجميع فقط يتحدث عن مستوى "الهلال" و كأنهم يبحثون عن مصطلح واحد يربطونه بجمله لطالما أراد المنافسون ذكرها و ترديدها و هي "سقوط الهلال" فأبدع الكتّاب و سلّ النقاد سيوفهم و بكي العشّاق و فرح الشامتين بذلك... و لكن سأتخذ منحى أخر .. و سأفتح باب الأمل و سأسير نحو الإيجابية و سأصول و أجول و أتغنى وأسطر كلماتي بعودة "الزعيم" بعد "الخسوف" .. هذا ما يجب أن نكتب عنه و نقرّأه.. .. ليس فقط من أجل أن نرضي أنفسنا كعشاق "للكيان الأزرق" و ليس بهدف إخفاء حقيقة ما يحدث ..أو الإنكار و التجاهل و كأن ليس هناك خطبٌ ما !.. و لكن من أجل أن نقشع غبار التذمر و التشاؤم و السلبية .. و نحلي أفكارنا بنور القمر و ضوءه .. و أنه بعد ظلمة الليل يأتي نور الصباح .. و سوف يشفي غليلنا بعودة "الهلال" بدأً بالفوز من خلال المحطة الأولى بإذن الله .. "كأس ولي العهد" .. فهي بطولة عزيزة على "الهلال نفسه" فيكف طاقمه كله و جماهيره.. التفاؤل من أهم الصفات التي يتحلى بها "الهلال" بعشاقه .. و الطموح هو مفتاح الأمل الذي لن نسمح لغيرنا بأن "ينسخ مثله" ...



لا يخفى علينا .. أنه و خلال الفترة الماضية التي تدنى بها مستوى الهلال .. أستطاع غيره بالسطوع و البروز .. و كأن غياب الهلال أعطاه مجال للوقوف و إثبات الذات .. فأصبح "الهلال" هو العامل النفسي له .. فبنجاحه يخفق الغير و لا يجد سوا الحرب و الطعن فيه إلى حد بعيد عن الرياضة و الروح الرياضية.. و عند "تعثر" "الزعيم" ... أصبح لدى النّد عزيمة و إصرار للوقوف و استغلال فرصة غياب الكبار .. و الطلوع على أكتافه ..و هذه حقيقة ما يحصل ..





ختاماً .. أرجوا من كل عاشق غيور على "الأزرق" أن يقف قليلاً مع نفسه و يشيح بنظره عن السلبيات و يحاول أن يعزز الإيجابيات التي و إن غابت لم تختفي و لن تمحى .. لأن "الهلال" حقق إنجازاته عن جدارة واستحقاق فاستطاع أن يمحي وجود غيره من الأندية و بجدارة...و هذا ما سطّره التاريخ ..


للمتابعة عبر الحساب في توتير : عشقي هلالي :ba:


@halilemoot


:alzaeem: