أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


تروي كتب السير ان المسلمين عندما امرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالهجرة الى الحبشة , اتى عمر ابن الخطاب رضي الله عنه (وكان على شركه ) الى ليلى زوجة الصحابي عامر بن ربيعة وكانت الصحابية تحزم امتعتها للمضي قدما الى الحبشة مع زوجها , فوقف عندها عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقال : الرحيل يا ام عبد الله
قالت نعم والله لنخرجن الى ارض الله فقد اذيتمونا
فقال عمر : صحبكم الله
فتعجبت ليلى من رد عمر وعند قدوم زوجها قالت له جاء الي عمر وكان كذا وكذا ورأيت فيه رقة
فقال عامر بن ربيعة : اتطمعين في اسلام عمر
قالت : نعم
قال : لا يسلم ابن الخطاب حتى يسلم حمار ابن الخطاب .(لشدة ما كانوا يلقون من عمر )

ولكن ما حصل على العكس فقد اسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه واصبح من الخلفاء الراشدين .

الفوائد :

- لا تيأس من هداية احد من البشر فإن القلوب بين اصبعين من اصابع الله يقلبها كيف يشاء .

- قال صلى الله عليه وسلم " ما من مولود الا ويولد على الفطرة .... الحديث " وهذه الفطرة موجودة عند جميع الناس ولكنها تكون مغطاة بطبقة من المعاصي تحول دون التفكر في ايات الله ,,,,,,,,, وعلى الداعية الذكي معرفة كيف يزيل هذه الطبقة من على قلب العاصي.

- يقول الشيخ علي الطنطاوي (في كلام فيما معناه ) بعض الناس يستعجل النتائج فيفسد اكثر مما يثمر تماما كرجل اوقد جمرا ثم بعد ان انطفئت اراد ان يوقدها مرة اخرى فإما ان ينفخ بكل بطئ ويسر فيكون من بين الرماد جمرة صغيرة يستطيع بالنفخ البسيط ان يوقد منها ورقة فيوقد النار مرة اخرى ,,, واما ان يستعجل النتيجة فينفخ نفخة قوية فيتناثر الرماد هنا وهناك وعلى راسه فلا يستطيع ان يوقد الجمر مرة اخرى ,,,,