مقال: النصر.. هل يعيد سلاح الرمز؟
للكاتب: عايض العبد الله

يتحدث عن الجانب النفسي وأهميته في لقاءات الديربي وكيف كان النصر يجيده وعندما فقد من يجيد التعامل معه رجحت كفة الهلال .... قراءة ممتعة لكم:


مع قرب لقاء الديربي المنتظر الذي يجمع قطبي الكرة السعودية النصر والهلال والغيابات النصراوية بداعي الإيقاف والإصابات ما زلت أتذكر مقولات الرمز الراحل الأمير عبد الرحمن بن سعود رحمه الله: "النصر بمن حضر".. و"إن غاب منا سيد فالكل منا سيد".. مقولات خالدة رددها المؤسس الحقيقي للكيان الأصفر، فما كان العالمي يشكو الغياب في حضرته، فقد كان يعوض ذلك بالإعداد النفسي والتهيئة الذهنية السليمة، فضلا عن قوة التصريح الذي كان يسري حتى يهزم الخصم قبل بداية اللقاء.
أعود بالذاكرة إلى تلك التصريحات التي كان يستخدمها فاكهة الكرة السعودية، حيث ذلك التصريح الشهير، عندما سُئل من الفريق الذي تتمنى مقابلته حينما تأهل النصر للمربع الذهبي في عام 1414هـ، فقال: "أتمنى مقابلة الهلال لأنه الأسهل"، عندها انطلقت المباراة وبسط النصر نفوذه على مجرياتها بمعنويات غير طبيعية، وهدد المرمى الأزرق وقدم أداء مميزاً، على الرغم من أن الفوارق الفنية تصب في مصلحة الهلال حينها، لكنها تلاشت بفعل ذلك التصريح ومعنويات الأصفر المرتفعة، لينهيها الموسيقار بهدفه الشهير الذي انهار معه الهلال بعد مضي 15 دقيقة فقط من عمر المباراة، ليتأهل النصر للنهائي ومن ثم يعانق الذهب.
من هنا أؤكد أن العوامل النفسية المرتبطة بالديربي هي صاحبة اليد الطولى في تسيير أحداث المباراة، فالفوارق الفنية ربما يكون لها تأثير لكنها لا تصمد أمام الجوانب النفسية التي تطغى على لقاءات الديربي مهما كانت الإمكانات والعوامل الفنية الأخرى حاضرة.
من هذا المنطلق أستطيع القول بعد هذا السرد التاريخي إن من أراد الفوز بلقاء ديربي العاصمة مساء الأربعاء فعليه أن يركز على الإعداد النفسي والتهيئة الذهنية للاعبيه قبل الإعداد البدني، فعندما يكون الإعداد النفسي متوافقا مع اللقاء وتكون التهيئة الذهنية في مستوى الحدث، فإن الفريق سيقدم كل ما لديه من إمكانات ويحقق آمال جماهيره.
في السنوات الماضية كان النصر يتفوق على الهلال في هذا الجانب كثيرا، مما جعله يوسع الفارق معه في عدد مرات الفوز، لكن عندما رحل الرمز عن الدنيا عانى العالمي من هذه المعضلة كثيراً، وبات الأزرق هو المسيطر نفسياً وفنياً، وذلك لعدم وجود ذلك الرجل الذي يستطيع تفجير الطاقات داخل لاعبي النصر كما كان يفعل، وإن كنت أرى أن العميد فهد المشيقح خريج مدرسة الأمير عبد الرحمن بن سعود والذي نهل من خبرته وتعلم منه الكثير من أسرار الإدارة الكروية والتعامل مع ظروف المباريات مهما كان حجمها سيستطيع إعادة صورة النصر الحقيقية التي كانت أيام الرمز الراحل، خاصة أن العالمي يقدم أروع المستويات له منذ قدوم دانيال كارينيو.. لن أستبق الأحداث فكلها أيام وتتضح بوادر التهيئة النفسية.. فهل تنتصر إدارة النصر المتسلحة بذكرى الرمز الراحل أم تستمر عقدة الإدارة الهلالية نفسياً وفنياً؟


نقطة نظام




- تعاقد النصر مع الكابتن محمد حسين قائد المنتخب البحرين بعد المستويات المتألقة مع منتخب بلاده إبان بطولة الخليج الأخيرة ينبئ بحل مشاكل الدفاع النصراوي.

- مباراة الهلال لا تحتمل "التخبيص" في التشكيلة وطريقة اللعب يا كارينيو.. فربما ينهيها الأزرق من الشوط الأول وربما يصعب عليك التعديل.

- إضاعة الفرص السهلة أمام مرمى الخصم معضلة للهجوم النصراوي يجب على المدرب حلها بتكثيف التمارين والنصائح والتوجيهات.. ولعل مباراة التعاون مثال حي.

- على الرغم من "اللوعة" التي تسبب فيها النصر لعشاقه في مباراة التعاون إلا أنه أصر إلا أن يمنحهم "قبلة" الانتصار على طريقته.. لذلك هم يعشقونه بجنون حتى وإن غاب عن المنصات.

- المنتخب الذي لا يغير عناصره "البالية" لن تتحسن مستوياته ونتائجه والخروج المر موعده دائما.. صورة مع التحية لمدرب الأخضر الجديد.


@Ayedhalabdullah


المصدر:
http://www.gooolonline.com/ArticleDe...2&CategoryID=3